تونس ـ أزهار الجربوعي
أعلن وزير النقل التونسي عبد الكريم الهاروني، أنه أعطى تعليماته برفع أعلى درجات الاحتياط والاستنفار في الموانئ والمطارات، وذلك تحسبًا لوقوع هجمات إرهابية بعد انفجار سيارة أمنية بعبوة ناسفة في منطقة حلق الوادي شمال تونس، الثلاثاء الماضي.
وأعلن الهاروني عن جملة من القرارات تتعلق بتحديد فضاءات عمل الجمارك، وإزالة بعض المخازن التي تعرقل سير الحاويات والتخلص من التي تجاوزت الآجال القانونية، بالإضافة إلى تكثيف المراقبة، موضحًا أن هذه القرارات تهدف لتسهيل عمل ميناء رادس، شمال تونس، الذي يؤمن أكثر من 90 % من حجم المبادلات التجارية.
كما قرر، خلال الاجتماع الأول للجنة العليا المكلفة بمتابعة عمل ميناء رادس، فتح حوار مع نقابات الشغل لإصلاح الشركة التونسية للشحن والترصيف وإعادة بنائها لضمان نتائج أفضل من حيث التجهيزات وتوقيت العمل.
وأشار الهاروني أن تونس ستكون عاصمة إقليمية لوجستية في تشرين الأول/أكتوبر المقبل في إطار تسهيل الربط بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بين تونس ودول المغرب العربي.
ودفعت الأوضاع الأمنية والسياسية المتوترة التي تعيشها تونس منذ اغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي، الخميس الماضي، ومقتل 8 جنود في كمين إرهابي على الحدود مع الجزائر، إلى رفع أعلى مستويات الحيطة والحذر خشية وقوع عمليات إرهابية داخل البلاد، وسط توقعات بأن حالة الاضطراب التي تعيشها البلاد ستهدد حركة النقل والمعاملات التجارية، وبخاصة وأن موجة العنف ضربت البلاد في قلب الموسم السياحي الذي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد التونسي.
أرسل تعليقك