بغداد ـ وكالات
اعلن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المرتبط بالقاعدة مسؤوليته عن سلسلة الهجمات التي شهدها العراق الاثنين، بينما قالت وزارة الداخلية العراقية "إن البلاد أصبحت في مواجهة حرب معلنة تشنها قوى طائفية دموية."
وقال تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، الذي شكل في وقت سابق من العام الجاري من خلال اندماج التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في العراق وسوريا، في بيان نشر على الانترنت إنه اختار الاهداف التي ضربت يوم الاثنين بعناية.
وكانت سلسلة التفجيرات الـ 17 التي شهدها العراق الاثنين الاخيرة في حملة دموية فتكت باكثر من 4000 شخص منذ بداية العام الحالي، 900 منهم في شهر يوليو / تموز فقط.
وكان 26 شخصا قد قتلوا مساء الثلاثاء في هجمات متفرقة، كما عثر على جثتين مجهولتي الهوية في مدينة الموصل اصيبتا بطلقات نارية في الظهر.
وفي بلدة طوز خورماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين، قتل شخصان في تفجير استهدف مسجدا سنيا.
وأصدرت وزارة الداخلية العراقية بيانا الاثنين قالت فيه "إن البلاد أصبحت في مواجهة حرب معلنة تشنها قوى طائفية دموية تستهدف إغراق البلاد في الفوضى وإعادة إنتاج الحرب الأهلية."
وقالت الوزارة في بيان آخر اصدرته الثلاثاء "إنها ستتعامل بشدة مع اي شخص يأوي او يدعم او يتعامل مع الإرهابيين ويسهم بأي طريقة في تنفيذ اعمالهم الإرهابية"، مضيفة انها خصصت رقم هاتف خاص لاستقبال اي معلومات استخبارية تسهم في "كشف خلايا الإرهاب في بغداد والمحافظات"، وانها خصصت ايضا مكافئات مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومات إستخبارية تكشف عن خلايا الإرهاب.
وكان المئات من المسلحين قد تمكنوا من الفرار من سجنين رئيسيين في الاسبوع الماضي، مما اثار تساؤلات حول قدرة قوات الامن العراقية على محاربة تنظيم القاعدة وحملته المسلحة التي ما لبثت تزداد قوة.
وجاء في البيان الذي نشرته "الدولة الاسلامية في العراق والشام" ان "العمليّات الأخيرة جاءت في ذروة الانتشار الأمنيّ للحكومة بعد العملية المباركة في كسر قيود الأسود من سجني التاجي وأبي غريب."
وقال التنظيم إن هجمات الاثنين - التي اطلق عليها اسم خطة "حصاد الأجناد" - جاءت "كجزءٍ من الفاتورة الثقيلة التي سيدفعها هؤلاء جزاءاً وفاقاً على ما يفعلونه ضدّ أهل السنّة" في العراق.
ويشهد العراق والمنطقة بشكل عام احتقانا طائفيا زادته شدة الحرب الدائرة في سوريا التي يواجه فيها المعارضون وغالبيتهم من المسلمين السنة الحكومة التي تحظى بدعم ايران.
وفي الهجمات التي شهدها العراق اليوم، علاوة على الهجوم في طوز خورماتو، سقط ستة قتلى في تفجير انتحاري استهدف مسجدا شيعيا شمالي بغداد، كما قتل ستة آخرون في تفجير استهدف مقهى في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرق العاصمة.
وفي بغداد، قتل شخصان في تفجير استهدف مسجدا سنيا في حي الجهاد غربي المدينة، كما انفجرت ثلاث عبوات في حي التراث اسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص.
وهاجم مسلحون دورية للشرطة في الموصل وقتلوا شخصين، وفي الطارمية شمال بغداد، انفجرت عبوة في دورية للشرطة ايضا مما اسفر عن مقتل شخصين.
كما انفجرت عبوة في دورية للشرطة في بلدة المشاهدة مما اسفر عن مقتل شخصين.
أرسل تعليقك