لندن ـ وكالات
كشفت دراسة بريطانية الخميس عن امتلاك السعودية صواريخ بالستية موجهة إلى إيران وإسرائيل في قاعدة سرية بعمق الصحراء، وذلك وفقا لصور فضائية أكدتها صحيفة دايلي تليغراف البريطانية أيضا.
وجاء في دراسة أصدرتها مجلة "جينز إنتيليجنس ريفيو" التي تضم مستشارين متخصصين في شؤون الدفاع أن صورا التقطت بواسطة الأقمار الصناعية لمنطقة الوطح (200 كلم جنوب غرب الرياض) تظهر منصات لإطلاق صواريخ مع علامات تشير إلى أهداف إيرانية محتملة ومواقع أخرى في إسرائيل.
وقال رئيس التحرير المساعد للمجلة روبرت مانكس "لا يمكننا أن نتأكد من أن الصواريخ موجهة تحديدا إلى تل أبيب وطهران، ولكن في حال تم إطلاقها نستطيع أن نتوقع أنها ستستهدف مدنا كبرى".
وأضاف الخبير الإستراتيجي أنه لا يريد الخروج بخلاصات كثيرة حول الإستراتيجية السعودية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن السعودية "لا تربطها علاقات جيدة بإيران أو إسرائيل".
وأوضح مانكس أن قاعدة مماثلة لإطلاق الصواريخ يمكنها أيضا أن تكون مفيدة إذا قررت السعودية امتلاك أسلحة نووية، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة منها كمركز تدريب وتخزين.
أما صحيفة تليغراف فنقلت عن محللين أن المنصتين مصممتان للترسانة السعودية من صواريخ "دي إف 3" الباليستية التي يمكن إطلاقهما من على متن شاحنات، ويصل مداها إلى ما يتراوح بين 2400 و4000 كلم، وهي قادرة على حمل مواد متفجرة يصل وزنها إلى طنين.
وأضاف المحللون أن السعودية تعكف حالياً على تطوير صواريخها، على الرغم من أن منظومة صواريخها الباليستية التي يعود تاريخها إلى عقد الثمانينيات قادرة على حمل سلاح نووي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين في السفارة السعودية في لندن لم يردوا على استفساراتها بشأن القضية، فيما رفضت السفارة الإسرائيلية في لندن التعليق.
أرسل تعليقك