فوضى خلال أول نقاش لمشروع الدستور في تونس
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فوضى خلال أول نقاش لمشروع الدستور في تونس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فوضى خلال أول نقاش لمشروع الدستور في تونس

تونس ـ أ.ف.ب

شهد اول نقاش لمشروع الدستور التونسي الجديد الاثنين في المجلس الوطني التاسيسي، تراشقا كلاميا وتوقفا طويلا بسبب توتر بين الاسلاميين الحاكمين ومعارضيهم. ويفترض ان يسمح تبني الدستور بقيام مؤسسات دائمة في تونس بعد سنتين ونصف من فرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي في وجه اول ثورة عربية. وكان من المقرر ان تشكل هذه الجلسة بداية عملية تبني مسودة الدستور الجديد قبل تحديد جدول زمني لمناقشة فصوله فصلا فصلا. لكن "النقاش العام" الذي بدا قبيل الساعة 10,00 علق بعد اقل من نصف ساعة حيث قاطع نواب معارضون مقرر الدستور الاسلامي حبيب خضر. واستؤنف النقاش قبيل الساعة 17,00(16,00 تغ) وسط اجواء مشحونة وتبادل اتهامات. ومنعت المعارضة خضر من اخذ الكلمة متهمة اياه بادراج فصول مثيرة للجدل بشكل تعسفي في مشروع الدستور. وتستثنى تلك "الاجراءات الانتقالية" للقوانين المصادق عليها في ظل حكومة النهضة منذ انتخاب المجلس الوطني التاسيسي في تشرين الاول/اكتوبر 2011، من المراقبة الدستورية لمدة ثلاث سنوات. ومن جهة اخرى تمدد تلك الاجراءات الى ما لا نهاية صلاحيات المجلس التشريعية ولا تحدد جدولا زمنيا للانتخابات التي ينتهي معها دور المجلس التاسيسي. وندد عدد من نواب المعارضة الاثنين في بيان بما اعتبروه "عملية تزوير وقعت في اشغال اللجان التاسيسية". من جانبها انتقدت محرزية العبدي (اسلامية) نائب رئيس المجلس التاسيسي بشدة سلوك بعض المعارضين الاثنين. ووصفتهم في تصريح لاذاعة موزاييك اف ام ب "الاقزام" منددة ب "عدم نضج في صفوف المعارضة". وتعرضت لصيحات استهجان لاحقا في المجلس. وقال النائب اليساري منجي الرحوي "نطلب من نائبة رئيس المجلس الوطني التاسيسي التي نعتتنا بالاقزام ان تقدم اعتذاراتها (..) كما نطلب منها ايضا ان تعتذر من الاقزام لانهم هم ايضا مواطنون". وقطع رئيس المجلس مصطفى بن جعفر كلمة النائب عمر الشتوي بعد ان وصفه الاخير ب "الطاغية". وقال باسف "قليلة هي المرات التي شعرت فيها بالحزن كما في هذا الصباح، ان ما حدث يمس من مصداقية المجلس الوطني التاسيسي وشرعيته". وتمكن مقرر الدستور حبيب خضر من اخذ الكلمة مجددا قبل الساعة 18,00 وسط صيحات المعارضة التي انشدت النشيد الوطني ورفعت شعارات وطنية. ويتعرض المجلس الوطني التاسيسي الى انتقادات شديدة بسبب الخلل في سير اشغاله وخصوصا تغيب النواب عن الجلسات. ويتعين ان يحصل مشروع الدستور على موافقة ثلثي اعضاء المجلس الوطني التاسيسي واذا تعذر ذلك فانه يتعين عرضه على الاستفتاء الشعبي. ولا يملك الاسلاميون وحلفاؤهم العلمانيون في حزبي المؤتمر والتكتل الا اغلبية بسيطة في المجلس التاسيسي ويتعين عليهم التوصل الى توافق اوسع لتبني مشروع الدستور. وعلاوة على مسالة "الاجراءات الانتقالية" يرى قسم من المجتمع المدني والمعارضة ان مسودة الدستور لا تضمن بشكل كاف الحريات واستقلال القضاء ولا تشير بوضوح كاف الى المساواة بين الرجل والمراة. في المقابل يبدو انه هناك اجماعا حول توزيع السلطات التنفيذية بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية بعد ان قبل حزب النهضة ان تكون لرئيس الجمهورية صلاحيات هامة في مجالي الدفاع والخارجية. كما تخلت عن ادراج الاسلام كمصدر وحيد للتشريع. من جهة اخرى تعتبر المصادقة على الدستور اساسية لتحديد الجدول الزمني للانتخابات بينما وعد رئيس الحكومة علي العريض بانتخابات قبل نهاية السنة الجارية. لكن يرى خبراء ان اجراء تلك الانتخابات خلال 2013 غير متوقع حيث انه لم يتم بعد تنصيب الهيئة المكلفة تنظيم الانتخابات ولا المصادقة على القانون الانتخابي. وتجهد البلاد ايضا في التوصل الى الاستقرار منذ قيام الثورة في ظل ازمات سياسية ونزاعات اجتماعية وانتشار الحركات السلفية المتطرفة. وقال بن جعفر امام النواب صباح الاثنين "اننا نخضع لضغوط هائلة امنية واجتماعية واقتصادية وسياسية" مضيفا "يجب علينا ان نعمل على وضع حد لهذه المرحلة الانتقالية بتنظيم انتخابات في اقرب الاجال وافضل الظروف".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى خلال أول نقاش لمشروع الدستور في تونس فوضى خلال أول نقاش لمشروع الدستور في تونس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates