رام الله ـ نهاد الطويل
حذر نشطاء فلسطينيون، الثلاثاء، من مغبة إنتهاج بعض مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والشخصيات إلى سياسة التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي، وذلك لما تشكله هذه السياسة من أضرار كبيرة على القضية الفلسطينية وإعطاء المحتل شرعية من خلال البوابة الفلسطينية .
وأكد منسق مجموعة " شباب بنحب البلد" علي عبيدات من خلال بيان نشره عبر موقعه أهمية الوعي الكامل بأهداف هذه المشاركات التطبيعية والحذر منها.
ودعا عبيدات في تصريحات لـ " مصر اليوم" إلى ضرورة توحيد الجهود للتصدي لهذا المرض وهو "مرض التطبيع".
في غضون ذلك حذرت مصادر فلسطينية من مشاركة شركات في معرض للمنتجات الزراعية في " تل أبيب".
وذكرت المصادر ذاتها أن أربع شركات غذائية فلسطينية، وواحدة إماراتية لها فرع في فلسطين، ستشارك في معرض "فرش أغروماشوف 2013" في " تل أبيب " بين 11 و12 حزيران / يونيو المقبل.
و عقد في تل أبيب الاثنين، منتدى " إسرائيلي فلسطيني" مشترك يهدف إلى إيجاد تعاون أوثق بين شركات التقنية المتقدمة الإسرائيلية والفلسطينية تحت شعار " الأعمال بلا حواجز".
ويعقد المنتدى بمبادرة من مركز بيريس للسلام واتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات المتقدمة في إسرائيل.
ويشارك في المنتدى ممثلون عن 11 شركة فلسطينية للتقنية العالية، إضافة إلى ممثلين عن شركات إسرائيلية وأجنبية في هذا المجال ومنها شركتا ميكروسوفت وسيسكو العالميتين .
وفي تعليقه على الخبر رفض مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات صبري صيدم هذه الاجتماعات معتبرا أياها بغير مقبولة.
وطالب المستشار صيدم الشركات الفلسطينية المشاركة في مثل هذه التظاهرات أن تعيد النظر في مثل هذه المؤتمرات والألتفاف إلى المصالح الفلسطينية.
وأكد صيدم أن هذه الشركات عضو في اتحاد أنظمة المعلومات الفلسطينية وعلى الاتحاد مراجعة طبيعة عمل مثل هذه الشركات واتخاذ إجراءات بحقها.
في غضون ذلك وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن " مبادرة كسر الجمود " التي قدمها فريق من رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائليين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بأنه نشاط تطبيعي ضار لايخدم نضال الشعب الفلسطيني ويتساوق مع السياسات والضغوط الأميركية على الطرف الفلسطيني للعودة للمفاوضات والحلول الثنائية والعقيمة وفق اشتراطات حكومة الإستيطان والعدوان برئاسة بنيامين نتنياهو .
وأكدت الجبهة في بيان وصل نسخة منه لـ " مصر اليوم " أن هذه المبادرة التي انتحلت اسم رجال الأعمال الفلسطينيين والمستقلين بدعوتها " قادة الدولتين إلى التحلي بالجرأة وانعاش العملية السياسية " ساوت من يقوم بالإحتلال والاستيطان ومن يخضع لهذا الاحتلال والعدوان في حين لم يكلف رجال أعمال الاحتلال أنفسهم عناء الإعتراف بالحد الأدنى للحقوق الوطنية التي تكلفها الشرعية الدولية واختبأوا كرئيسهم شيمون بيريز خلف ما يسمى بحل الدولتين الخادع، بدلا من الإعتراف بقرار الأمم المتحدة بدولة فلسطين وعاصمتها القدس
أرسل تعليقك