الجزائر ـ وكالات
عين حزب جبهة القوى الاشتراكية أقدم حزب معارض في الجزائر أمس الجمعة زعيمه التاريخي حسين آيت أحمد رئيسا شرفيا له.
وكان آيت احمد قد غاب عن المؤتمر الخامس لحزب جبهة القوى الاشتراكية الذي انطلق أول أمس في زرالدة بالعاصمة الجزائر لأسباب صحية معلنا عدم ترشحه لرئاسة الحزب مجددا.
وفي تسجيل مصور أعلن أمام المشاركين في المؤتمر آيت أحمد تنحيه عن رئاسة الحزب استجابة لما وصفها بـ"ضرورات الطبيعة الإنسانية ودورة الحياة".
وقال علي العسكري السكرتير الوطني الأول للحزب إن المندوبين صوتوا بالأغلبية على قرار إعلان حسين آيت أحمد رئيسا شرفيا في اليوم الثاني من المؤتمر الذي تجري أعماله في جلسات مغلقة.
وترأس آيت أحمد (86 عاما) حزب جبهة القوى الاشتراكية منذ تأسيسه عام 1963. لكنه تخلى في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن رئاسة الحزب معلنا عدم ترشحه لفترة أخرى في المؤتمر الخامس.
ويستعد جبهة القوى الاشتراكية اليوم السبت لانتخاب "هيئة رئاسية جماعية" من أجل ضمان التناسق داخل الحزب، وذلك بسبب صعوبة الاستخلاف لآيت أحمد بالنظر إلى وزنه السياسي وتاريخه.
وكان آيت أحمد قد وجه أمس الخميس رسالة إلى المؤتمرين ذكر فيها أن الجزائريين لا يزالون بعد 50 عاما من الاستقلال يناضلون من أجل أبسط الحقوق والحريات السياسية والمدنية.
وأشار آيت أحمد إلى أن السلطة فرضت على الجزائريين" ديكتاتورية عسكرية قادت البلاد إلى الانهيار والتطرف والقمع والحجر على الحريات". ووصف الوضع في الجزائر بأنه كارثي وغير مقبول، ولا يتوازى مع الثروات البشرية والمادية التي تتمتع بها البلاد.
أرسل تعليقك