بيروت ـ جورج شاهين
قتل 3 أشخاص بينهم عسكري من قوى الأمن الداخلي اللبناني في المواجهة التي اندلعت الأحد بين القوى الأمنية وأهالي مخيم البداوي الفلسطيني واللبنانيين القاطنين في المنطقة المحيطة بـ"المخيم القديم" والتي أسفرت أيضاً عن إصابة 12 جريحاً من الأهالي والقوى الأمنية واحتراق آليات لقوى الأمن الداخلي وشاحنات كانت تقل القوة التي توجهت إلى المنطقة لمؤازرة القوة الأمنية التي كانت تزيل المخالفات المبنية على أملاك الدولة العامة والبلديات.
واستدعت المواجهة بين القوى الأمنية والأهالي عقد لقاء سياسي - أمني في دائرة وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال حمد كرامي. وتداول المجتمعون في الأوضاع الأمنية الراهنة في منطقة البداوي، وما وقع، الأحد، من أحداث في وادي النحلة.
وقال تقرير أمني إن القتيلين هما الشاب عبدالله عبود سيف ومحمود ريا الذي توفي لاحقاً أثناء خضوعه لعملية جراحية له في مستشفى المنلا في طرابلس، بعد إصابته بطلقين ناريين، أثناء الإشكال في منطقة وادي النحلة في البداوي.
يشار إلى أن الإشكال كان قد أدى إلى مقتل الشاب عبدالله عبود سيف، وإصابة والده عبدالله عبود سيف، إضافة إلى جرح كل من محمد محمود سيف، هارون محمد سيف، محمد ريا، فواز احمد سيف، عمر مهدي سيف، مصطفى ياسين سيف، عبود جزار سيف، حسين شحادة سيف، ومحمد فواز شحادة، إضافة إلى محمود ريا الذي توفي لاحقا.
وغادر المستشفى بعد المعالجة، الجرحى عبد الله عبود سيف، ومصطفى ياسين سيف.
ومع بداية ليل الأحد - الإثنين تسود حالة من الترقب والحذر منطقة وادي النحلة وعدداً من أحياء البداوي بعد الصدام الذي وقع بين القوى الأمنية والأهالي في وادي النحلة وبقيت الطرقات الرئيسية والفرعية التي تصل طرابلس بعكار وبالحدود السورية مقطوعة بالإطارات المشتعلة، فضلاً عن إغلاق المنافذ المؤدية إلى منطقة المنكوبين في طرابلس ووادي نحلة وجبل البداوي.
وعقد رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي وأعضاء المجلس البلدي وفعاليات المنطقة اجتماعا مع عائلة آل سيف في منزل ذوي القتيل سيف للوصول إلى صيغة لتهدئة الأوضاع. وكانت قيادة منطقة الشمال في الجيش اللبناني أكدت سحب قواتها من الشارع منعاً لردات الفعل.
يشار أيضا إلى تضرُّر عشرات السيارات المدنية والمنازل الواقعة في المنطقة التي شهدت المواجهة بين الطرفين.
أرسل تعليقك