القدس المحتلة ـ وكالات
رأى مدير مركز الدراسات الفلسطينية في مصر ابراهيم الديراوي أن الزيارة المرتقبة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى القاهرة والجهود المبذولة لتذليل العقبات أمام المصالحة الفلسطينية، لن يكون لها أي تأثير على جمود المصالحة، وأرجع ذلك إلى ما قال إنه محاولات من السلطة الفلسطينية ومن حركة "فتح" تحديدا للتخلص من اتفاقيتي القاهرة والدوحة الخاصتين بإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة.
وذكر الديراوي في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعيدة عما تم التوافق عليه مع حركة "حماس" في اتفاقيتي القاهرة والدوحة، وقال: "الرئيس محمود عباس يريد تشكيل حكومة وحدة وكنية من المستقلين وبرئاسة أحد الشخصيات المستقلة، وهي حكومة مدعومة من الفصائل وتكون مدتها ثلاثة أشهر يتم بعدها إجراء الانتخابات، وهذه الخطة من شأنها تحقيق هدفين في آن: الأول هو التخلص من سلام فياض الذي أصبح عبءا على حركة "فتح" وعلى الرئيس محمود عباس، ثم التخلص من اتفاقيتي القاهرة والدوحة وحشر "حماس" في الزاوية من خلال ألزامها بالأمر الواقع والقبول بحكومة وحدة وطنية على خلاف ما تم التوافق عليه، أي أن تكون الحكومة برئاسة محمود عباس وأن تكون مدة عملها 6 أشهر".
وأضاف: "لقد سافر الرئيس محمود عباس إلى تركيا وقطر وينتظر أن يحل بمصر في أيار (مايو) المقبل لإقناع هذه الأطراف برؤيته ودفعها للضغط على "حماس" بالقبول بها".
وأشار الدراوي إلى أن هذه الجهود تقف خلفها قناعة لدى الرئيس محمود عباس وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أنه في حال إجراء انتخابات لإعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ودخول حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي إليهما فإنه من المتوقع أن تفوز بهما، وأن تحققا تقدما كبيرا فيها، وتراجع الفصائل الأخرى وعلى رأسها "فتح"، كما قال.
أرسل تعليقك