طربلس ـ وكالات
عبرت دار الإفتاء الليبية في بيان رسمي عن "قلقها الشديد" إزاء شيوع ما وصفتها بـ"المعاصي" وانتشار "الخمور والمخدرات والفواحش، وتهاون الناس في الاختلاط غير المنضبط، وتعوُّدهم عليه، في المؤسسات" محذرة من خطورة ما قالت إنه "تهاون بأوامر الله."وجاء في البيان أن الاختلاط بين الجنسين ينتشر في المؤسسات التعليمية والمالية والجامعات والإدارات والشركات والمرافق الصحية العامة والخاصة، وحذرت دار الإفتاء التي يرأسها المفتي الصادق الغرياني، في خطاب مفتوح إلى المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة وقادة الثوار، من خطر ما يترتب على ذلك من "ضرر في الدين، وفساد بالغ في المجتمع."وقالت الدار في بيانها إن "الاختلاط الدائم في المكاتب وفي مقاعد الدراسة، لساعات طويلة، يتعذر معه غض البصر، المأمور به في كتاب الله وسنة نبيه،" كما أشارت إلى حادثة وفاة العشرات من الأشخاص جراء تناول الكحول خلال الأسابيع الماضية، وكذلك سهولة الحصول على المخدرات، وانتشارها على نطاق الواسع.وأضافت الدار، التي تزايد نفوذها بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي وتزايد أدوار القوى الإسلامية في البلاد أن "التساهل في الاختلاء المحرم بين الرجال والنساء، والاختلاط المتبرج باللباس الفاضح، والتكشف العاري، وإبداء الزينة التي أمرت المرأة بسترها، يؤدي إلى شيوع الانحراف، والعلاقات غير الشرعية، وانتشار أوكار الرذيلة، في طول البلاد وعرضها،" مشيرة إلى أن حالات التحرش "بلغ حدا يثير الخوف."وختما الدار بيانها بالدعوة لمعالجة الأمر بإعلان "حملة واسعة على مستوى الدولة، وفي الإعلام، لمعالجة الأمر، والاستعانة في ذلك بالخبراء المختصين،" وحضت على حجب المواقع الإباحية على الشبكة الإلكترونية، "حماية للبيوت من الرذائل،" إلى جانب "العمل على الفصل بين الجنسين في المراحل التعليمية المختلفة."
أرسل تعليقك