صنعاء- علي ربيع
قررت اللجنة المسؤولة عن تنظيم الحركة الاحتجاجية التي خرجت ضد نظام الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، مساء الخميس، تعليق كافة الأعمال الاحتجاجية وإنهاء الاعتصامات والمخيمات المقامة في مختلف ساحات المدن اليمنية، نظراً لتحقق ما اعتبرته اللجنة "انتصارًا للثورة".
وقالت اللجنة المسؤولة عن تنظيم الاحتجاجات والمعروفة باسم"اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية"، في بيان لها تلقى"العرب اليوم" نسخة منه"نعلن تعليق الاعتصامات ونؤكد على استمرار الرقابة الثورية حتى تحقيق بقية الأهداف"، مشيرة إلى أن هذا التعليق يأتي "عقب انتصار الثورة بتحقيق الهدف الأول من أهداف الثورة"، في إشارة إلى إعادة هيكلة الجيش وإقالة أقارب الرئيس السابق وإنهاء الانشقاق في صفوف القوات المسلحة.
وأقيمت في العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية الأخرى ساحات مختلفة نصبت فيها الخيام ورابط فيها الآلاف من المعتصمين منذ شباط/فبراير في العام 2011، حيث تبنى المشاركون فيها مطالب التغيير التي نادت برحيل نظام صالح.
وحرص منظمو الاحتجاجات على إقامة صلاة الجمعة أسبوعياً في شارع "الستين" أحد أكبر شوارع العاصمة صنعاء، تأكيداً على تحقيق مطالبهم، في حين ينتمي معظمهم لأحزاب المعارضة السابقة لنظام صالح، مع حضور بارز لحزب الإصلاح الإسلامي "الإخوان المسلمون".
ويأتي هذا التعليق بعد مضي أسبوع من إقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للواء علي محسن الأحمر، وهو أحد أبرز القادة العسكريين الذين قادوا انشقاق جزء من الجيش ضد نظام صالح، وتولى حماية المعتصمين المحتجين الذين أقاموا خيامهم أمام بوابة جامعة صنعاء وبالقرب من قيادة "الفرقة الأولى مدرع" التي يقودها.
وفي حين قام هادي بإزاحة الأحمر من الجيش اليمني عينه مستشاراً له، وأمر بإلغاء "الفرقة المدرعة" وإنشاء حديقة عامة مكانها تحمل تاريخ انشقاق الأحمر عن نظام صالح، في الوقت الذي أقال كل أقارب صالح في الجيش، بما فيهم نجله الأكبر العميد أحمد صالح، قائد ما كان يسمى بـ"قوات الحرس الجمهوري" التي أعاد هادي توزيعها وضمن ولاء أهم ألويتها العسكرية له شخصياً.
ولم يعرف بعد رد فعل بعض المكونات والقوى السياسية المشاركة في الاعتصامات، مثل جماعة الحوثي "الشيعية"، والمستقلون، بشأن قرار التعليق وإزالة المخيمات الذي أعلنته "اللجنة التنظيمية"، والذي سيؤدي حال تنفيذه إلى إعادة الحياة إلى الشوارع والأحياء المحيطة في جامعة صنعاء، كما كانت عليه قبل بدء الاحتجاجات في شباط/فبراير عام 2011.
أرسل تعليقك