صنعاء - علي ربيع
استأنف مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل أعماله في صنعاء، السبت، في وقت شهدت بعض مناطق جنوب البلاد عصيانًا جزئيًا، في سياق رفض بعض فصائل المعارضة للحوار الدائر في صنعاء.
وبدأت فرق الحوار الوطني التسعة، صباح السبت، أعمالها في صنعاء، وقام معظم المشاركين بوقفة تضامنية، للضغط من أجل تنفيذ ما بات يعرف بـ"النقاط الـ20"، وعلق من جهته الفريق المعني بنقاش ملف "القضية الجنوبية" أعماله، ليوم واحد، احتجاجًا على عدم تنفيذ تلك النقاط.
وكانت اللجنة التحضيرية للحوار في اليمن قد أوصت الرئيس هادي بتنفيذ 20 مقترحًا، في وقت سابق من العام الماضي، من شأنها التهيئة لأجواء الحوار الوطني، ومن أهم ما جاء فيها الاعتذار للجنوبيين عن حرب صيف 1994، التي انتصرت فيها قوى الوحدة على القوى التي حاولت الانفصال عن شمال اليمن، بالإضافة إلى رد المظالم التي لحقت بسكان المناطق الجنوبية، إلى جانب الاعتذار عن "حروب صعدة" بين نظام الرئيس اليمني السابق والمتمردين الحوثيين (الشيعة).
وكان هادي قد شكل لجنتين من القضاة لبحث مظالم الجنوبيين، تعمل الأولى على صعيد استعادة الأراضي، التي استولى عليها نافذون في المناطق الجنوبية، في حين تعمل الأخرى على معالجة قضايا المبعدين قسريًا من وظائفهم المدنية والعسكرية، في أعقاب حرب صيف 1994.
ونجح محتجون من أنصار "الحراك الجنوبي" (المطالب بالانفصال عن شمال اليمن)، السبت، في تنفيذ عصيان مدني بالقوة في بعض أحياء مدينة عدن (كبرى مدن الجنوب)، وقالت مصادر محلية لـ "العرب اليوم"، أن "ناشطين حاولوا إغلاق الطرق الرئيسية بالحجارة في حي المنصور، وكريتر في مدينة عدن، تعبيرًا عن رفضهم للحوار الدائر في صنعاء، في حين تدخلت قوات الأمن لفتح الطرقات مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه"، ولم تؤكد المصادر سقوط ضحايا.
وفي مدينة الحوطة (كبرى محافظة لحج)، اشتبكت قوات الأمن مع مسلحين من أنصار "الحراك الجنوبي"، فرضوا عصيانًا بالقوة وأغلقوا الشوارع، وقال شهود عيان لـ"العرب اليوم" أن "قذيفة صاروخية أصابت محلاً تجاريًا وأدت إلى اشتعال النيران فيه"، مؤكدين "إصابة شخصين على الأقل، وأن المدينة تعيش حالة من التوتر".
أرسل تعليقك