تونس - وكالات
لقي شخصا مصرعه وأصيب آخرون في مواجهات بين الشرطة وسلفيين حاولوا الهجوم على مركز أمني في مدينة هرقلة جنوبي العاصمة التونسية في أحدث توتر ديني في مهد انتفاضات الربيع العربي، حسب ما أفاد مصدر امني الخميس.
ومنذ الثورة التي أطاحت قبل عامين بالرئيس زين العابدين بن علي زاد التوتر بين العلمانيين الذين سيطروا على الحكم لعقود وبين الاسلاميين الذين قوي نفوذهم في العامين الماضيين.
وقال مصدر أمني إن مواجهات جرت بين سلفيين حاولوا احراق مركز للشرطة في هرقلة وقوات الامن التي اطلقت الرصاص. وقتل شخص واصيب اخرون في المواجهات.
واضاف ان مئات السلفيين حاولوا الهجوم على مركز الشرطة واحراقه مستخدمين قنابل الغاز والعصي احتجاجا على منع الشرطة سلفيين هاجموا بائعي الخمر في المدينة الساحلية.
وتقع هرقلة على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوبي العاصمة تونس وقرب منتجعات الحمامات وسوسة السياحية الشهيرة.
وفي الاشهر الماضية هاجم سلفيون بائعي خمر في بضع مدن تونسية في حوادث اثارت غضب العلمانيين في تونس الذي قالوا ان هيبة الدولة اهتزت وان السلفيين شكلوا شرطة دينية موازية.
ويقول السلفيون -الذين يتبنون تفسيرا صارما للاسلام ويريدون تطبيق الشريعة الاسلامية- انهم يتصدون لبيع الخمر في الاحياء بطلب من الاهالي.
ونشرت مواقع سلفية صورة الشاب الذي قتل بالرصاص بعد اصابة في صدره لكن مصادر طبية في مستشفى سهلول رفضت التعليق. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من وزارة الداخلية.
والاربعاء هاجم سلفيون مدرسة ثانوية واعتدوا على مديرها بعد رفضه قبول طالبة ترتدي النقاب.
وتقود الحكومة التونسية حركة النهضة الاسلامية المعتدلة مع حزبين علمانيين بعد فوزها في اول انتخابات حرة جرت بعد الاطاحة بالرئيس السابق بن علي في ثورة أطلقت شرارة الربيع العربي.
واتهم رئيس الوزراء علي العريض الشهر الماضي متشددا دينيا ينتمي الى مجموعة سلفية متطرفة لم يسمها باغتيال المعارض العلماني البارز شكري بلعيد في السادس من فبراير شباط وقال ان الشرطة تعرفت عليه وتلاحقه.
وهاجم السلفيون حانات وقاعات للرسم ودور للسينما قالوا انها لم تحترم مقدسات المسلمين. كما هاجموا السفارة الامريكية إحتجاجا على فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة. لكن هذا هو اول تهديد مباشر للحكومة التي يقودها اسلاميون من طرف جماعة انصار الشريعة مما قد ينبؤ بمرحلة حرجة.
واثناء حكم بن علي كان آلاف السلفيين في السجون وخرج اغلبهم بعد الثورة.
أرسل تعليقك