رام الله ـ وكالات
دعا النائب الفلسطيني الأسير في السجون الصهيونية مروان البرغوثي، خلال لقائه مع النائب في الكنيست محمد بركة الخميس، إلى "فعل ميداني" فلسطيني، في أنشطة ميدانية، إلى جانب الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني.
وجاء في بيان صادر عن مكتب النائب بركة، إن البرغوثي دعا خلال اللقاء إلى "فعل ميداني فلسطيني بمواكبة الجهود السياسية لاستئناف المفاوضات".
ورأى البرغوثي أن قضيتي الأسرى والقدس هما "الأكثر إلحاحاً في هذه المرحلة، وتتطلب جهوداً من أجل دفع هاتين القضيتين".
والتقى بركة مع البرغوثي في سجن (هداريم) لمدة ساعتين تقريباً، بمناسبة مرور 11 عاماً على وقوعه في الأسر في 15 أبريل العام 2002، ومن أجل الإطلاع على أوضاع الأسرى عامة، خاصة في هذه المرحلة التي تتسارع فيها الجهود الشعبية والرسمية من أجل إطلاق سراح الأسرى المرضى والقدامى.
وقال بركة إن "الأخ والصديق النائب مروان البرغوثي يتمتع كعادته بمعنويات عالية ورؤية ثاقبة لكافة المجريات السياسية والاجتماعية وله مكانته القيادية بين الأسرى الذين يسعون الى التنسيق والعمل المشترك من داخل سجون الاحتلال".
وقال بركة إنه "لا يجوز الوقوع في مطب استئناف المفاوضات من دون تغيير قواعد اللعبة والإصرار على أسس واضحة للمفاوضات، بشكل تدفع نحو الحل والدولة واللاجئين".
واستعرض البرغوثي أمام بركة أوضاع الأسرى بشكل عام، والمرضى منهم بشكل خاص، وقال إنه "حينما يشكو الأسير من آلام فإن الفحص الطبي يتأخر بشكل يؤثر على صحة المريض وزيادة آلامه، وإن إدارة السجون الصهيونية لا تطبق حتى الأنظمة التي وضعتها، مثل حق الأسير في إجراء فحوصات شاملة مرّة كل عام، ومرتين كل عام لمن تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، كما ترفض سجون الاحتلال تطبيق حق الأسير باختيار طبيب خاص لفحصه، وإذا ما طلب الأسير ذلك فتتم مماطلة تتراوح ما بين سنة وسنتين حتى يتلقى رداً".
وقال البرغوثي، إنه يقبع في سجون الكيان الصهيوني حالياً 5 آلاف أسير فلسطيني، من بينهم 2351 أسيراً من حركة فتح، و985 أسيراً من حركة حماس، و444 أسيراً من الجهاد الاسلامي، و272 أسيراً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و55 أسيراً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهناك 240 أسيراً من الأطفال والفتيان، ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
وأوضح أن "هناك 170 أسيراً من القدس المحتلة، و192 أسيراً من الفلسطينيين فيالكيان الصهيوني"، مشيراً الى أن "الأسرى من مختلف الفصائل يعملون بشكل وحدوي ويتم التنسيق الدائم في ما بينهم".
وأضاف البرغوثي أن من بين الأسرى 105 أسرى يقبعون في السجون الصهيونية قبل توقيع اتفاقيات أوسلو، في 4 أيار/مايو العام 1994، كما أن نحو ألف أسير يمضون في السجون منذ أكثر من 10 سنوات.
وأشار إلى أن 553 أسيراً من ذي أحكام المؤبد لمدى الحياة، بينهم 375 أسيراً من حركة فتح، و120 أسيراً من حماس، و50 أسيراً من مختلف الفصائل.
وقال البرغوثي، إن من بين الأسرى 14 أسيراً من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني "وهذا مناقض للمنطق ولكل الأعراف الدولية".
وأكد البرغوثي على أن الأسرى يطرحون في هذه المرحلة 3 مطالب مركزية، وأولها وقف حالة الإهمال الطبي، وإتاحة المجال للأسرى بإجراء اتصالات هاتفية مع عائلاتهم، وزيادة عدد القنوات التلفزيونية، التي يتاح لهم مشاهدتها، من أجل الإطلاع على ما يجري في العالم.
ودعا البرغوثي الى إنهاء حالة الانقسام بين حركتي فتح وحماس، ووصفها بأنها "مدمّرة للشعب الفلسطيني"، وأبدى قلقه "خاصة على ما يجري في القدس من مخططات استيطانية وحصار وضرب مصادر الرزق، وفصل أحياء كبيرة عن مركز المدينة، وضرب المقدّسات"، قائلاً إنه "يجب وضع القدس على رأس جدول اهتمامات الشعب الفلسطيني".
أرسل تعليقك