لندن ـ وكالات
أعرب عدد من النواب البريطانيون عن قلقهم من أن تستدرج بريطانيا للتدخل في الصراع الدائر سوريا. جاء ذلك بعد إعلان الحكومة البريطانية أنها سوف تقدم المزيد من المساعدات إلى المعارضة السورية المسلحة.
وحسبما أعلنته الحكومة البريطانية الأربعاء فإن بريطانيا سوف تزود المعارضة السورية بناقلات ودروع واقية من الرصاص، رغم أنها امتنعت عن تزويدها بالسلاح.
من جهة أخرى تقول منظمات الإغاثة الإنسانية إن هناك حاجة ملحة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين السوريين وكذلك إلى السوريين داخل سوريا.
حاجة ملحة للإغاثة
وقال غاراث أوين من منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية الخيرية إنه يجب أن تفعل بريطانيا المزيد من أجل مساعدة اللاجئين السوريين.
وأضاف أوين "لدينا الآن قلق أكثر إلحاحا من الحلول السياسية ألا وهو الوقوف إلى جانب الشعب السوري. سيكون عارا علينا إن لم نقدم المزيد من المساعدات الإنسانية الملحة التي لا تصل في الوقت الحاضر بكميات كافية إلى السوريين في الداخل".
وكان وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ قد أعلن الأربعاء أن بريطانيا ستمد مسلحي المعارضة السورية بمركبات مصفحة ودروع واقية من الرصاص "للمساعدة في انقاذ الارواح".
مساعدة "غير فتاكة"
وقال هيغ إن بريطانيا ستقدم معدات "غير فتاكة" قيمتها مليوني جنيه استرليني لمسلحي المعارضة، مثل معدات البحث والانقاذ واجهزة اتصال ومواد للوقاية من تفشي الامراض.
وبرر هيغ هذا الاجراء بالقول إنه رد فعل "ضروري وقانوني وملائم لمعاناة انسانية فائقة".
وكان العميد سليم ادريس، رئيس اركان الجيش السوري الحر، قد دعا في وقت سابق الدول الاوروبية إلى رفع حظر السلاح عن سوريا.
وقال هيغ للبرلمان البريطاني ان الشعب السوري "في حاجة ماسة" للمساعدة وان بريطانيا "لايمكنها ان تغض الطرف" عن تفاقم الازمة الانسانية وما قال إنه انتهاكات الحكومة السورية لحقوق الانسان.
واعلن هيغ عن حزمة من المساعدات اللوجيستية والانسانية تقدر بـ 13 مليون جنيه استرليني للمناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، والتي قال إنها اصبحت ممكنة بعد ان تم الاتفاق على تعديل بنود حظر الاتحاد الاوروبي للسلاح الى سوريا الاسبوع الماضي.
"رد قانوني"
وستقدم بريطانيا مركبات مصفحة غير قتالية لقوات المعارضة السورية لمساعدتها على التنقل بأمان كما ستمدها بدروع واقية من الرصاص.
وقال هيغ إن "مجلس الوزراء لا يساوره شك في أن هذا رد ضروري وقانوني وملائم للمعاناة الانسانية الفائقة وانه لا يوجد اي بديل عملي آخر".
وأضاف أنه لا توجد دولة غربية تؤيد التدخل العسكري في سوريا لكن الجهود العالمية لوقف إراقة الدماء "فشلت فشلا ذريعا" حسب قوله.
وأضاف هيغ: "النقاش يتركز بالكامل على درجة المساعدة التي يمكن ويجب تقديمها للمعارضة".
أرسل تعليقك