قائد لواء التوحيد بسوريا لا نتفق مع النصرة سياسيًا
آخر تحديث 19:35:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قائد لواء التوحيد بسوريا: لا نتفق مع "النصرة" سياسيًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قائد لواء التوحيد بسوريا: لا نتفق مع "النصرة" سياسيًا

دمشق ـ وكالات

أكد قائد لواء التوحيد في سوريا، الحاج مرعي، أن الثورة لم تبدأ أبداً بطريقة عسكرية، إلا أنهم اضطروا إلى حمل السلاح بعد 7 أشهر من تعنت الأسد. وأكد أن 60% من مدينة حلب تحت سيطرتهم، مشيراً إلى أن جبهة النصرة أضافت الكثير إلى إنجازاتهم. وعلى الرغم من كل المساعدة التي قدمتها، إلا أنه يشير في الوقت عينه إلى أنهم يتفقون عسكرياً مع "النصرة" وليس سياسياً. من جهة أخرى، يقول مرعي، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إنه لا يعلم ما الذي حدث حتى يجد نفسه في هذا الموقع، مضيفاً: "لست أعرف كيف انتهى بي المطاف في هذا الموقع، ولم أكن أعرف كيف أستخدم البندقية قبل اندلاع الثورة، وكانت المرة الوحيدة التي حملت فيها سلاحاً أثناء خدمتي العسكرية".قصة مرعي هي قصة الثورة التي تشهدها مدينة حلب، فعندما اندلعت الاحتجاجات في تلك المدينة، كان مرعي من أوائل المنضمين إليها، وعن ذلك يقول: "اعتقدت أن الرئيس السوري بشار الأسد سيلقى مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك، واعتقدت أنه سيرحل عندما يعلم أن شعبه لا يريده، وظللنا نحتج لمدة سبعة أشهر كاملة من دون حمل السلاح".للواء الأكثر تنظيماً ومع ذلك، لم يرحل الأسد، ولذا اضطر مرعي أن يحمل السلاح على مضض. ويقول: "في البداية كنا نحمل السلاح للدفاع عن أنفسنا وعن عائلاتنا، ولم نكن نريد أن نحمله، ولكننا اضطررنا إلى ذلك بعدما قتلت قوات النظام كثيراً منا. وبعد ذلك، نظمنا أنفسنا في مجموعات، ثم تحولت تلك المجموعات إلى كتائب، ثم اتحدنا بمرور الوقت". ويعد لواء التوحيد أكبر الوحدات وأكثرها تنظيماً في مدينة حلب. وفي الأيام الأولى للقتال، كان الجيش السوري الحر عبارة عن قوة تتسم بالفوضوية، ولكنه الآن، حسب تصريحات مرعي، يقوم ببناء أنظمة داخلية لمراقبة سلوك مقاتليه. وقال مرعي إن الجيش السوري الحر قام بطرد 3 كتائب قبل أسبوعين من الآن، "لأنهم كانوا غير منظمين وكانوا يسيئون استخدام مركزهم، ولذا حصلنا على أسلحتنا منهم مرة أخرى، ولدينا أيضاً سجن لاحتجاز من يقوم بعمل خاطئ".ويسيطر لواء التوحيد، الذي يتخذ من إحدى المدارس المهجورة مقراً له، على نحو 60% من المدينة، ويقاتل الآن من أجل السيطرة على مطار حلب ومحطة الشرطة الرئيسية وسجن المدينة. ويقول مرعي: "نحاصر المطار بشكل كامل الآن، وهو ما يعني أن النظام لن يتمكن من إطلاق طائراته المقاتلة من هناك. لو تمكنا من السيطرة على المطار، فستكون هذه هي نهاية النظام في حلب".بهة النصرةومع ذلك، لا يقاتل لواء التوحيد بمفرده، ولا يستطيع أن يقوم بذلك، فعلى مسافة قريبة من مقر اللواء، أقامت جبهة النصرة، وهي القوة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، مقراً لها في حلب. ويعترف مرعي بأن جبهة النصرة قد أضافت إلى قوة المعارضة في المدينة، مضيفاً: "إنهم مقاتلون شجعان للغاية، ونحن نعمل إلى جانبهم في الخطوط الأمامية للمعركة. ومع ذلك، نحن نتفق معهم من الناحية العسكرية، وليس من الناحية السياسية". ويضيف لم يأت أحد سوى جبهة النصرة لمساعدتنا، ولذا سوف نقاتل إلى جانبهم". سوريا بعد الثورةعلى الجانب الآخر، كانت هناك مؤشرات خلال الأيام القليلة الماضية تدل على استعداد كل من النظام والمعارضة إلى التفاوض من أجل إنهاء الصراع في سوريا، لكن الحاج مرعي يصر على أن أوان المحادثات قد فات. ويوضح قائلاً: "لم أعلق على أي من هذا حتى هذه اللحظة، لكنني أقول إن التفاوض مع بشار الأسد ونظامه أمر مستحيل". وبينما ينهي مرعي كوب الشاي، أخذ يتحدث عما سيحدث في سوريا بمجرد انتهاء الحرب. ويرى أنه من المحال أن تعود الحياة لما كانت عليه في السابق، سواء بالنسبة إليه أو بالنسبة إلى بلده. ويقول: "حتى بعد أن ينتهي القتال، الثورة لن تنتهي. سنظل نعمل من أجل بناء نظام جديد وبلد جديد. بالنسبة لي، ربما أعود إلى حياتي الطبيعية، لكن أعتقد الآن أن هذا سيكون مستحيلاً. وعندما ينتهي كل هذا سأنام لمدة شهر، ثم سأصطحب زوجتي وابني إلى جزيرة للاسترخاء". ولم يلبث أن أنهى جملته، حتى انفجر ضاحكاً، فهو يعلم جيداً أن هذا ضرب من ضروب المستحيل.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائد لواء التوحيد بسوريا لا نتفق مع النصرة سياسيًا قائد لواء التوحيد بسوريا لا نتفق مع النصرة سياسيًا



GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 14:24 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الطقس في الإمارات الأحد

GMT 18:34 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

فساتين زفاف ضيقة بوحي من نجوى كرم

GMT 06:11 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي اتيكيت وضع البروش لإطلالة جذّابة وأنيقة

GMT 20:58 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ديكورية مميّزة لتزيين غرف نوم الفتيات المراهقات

GMT 14:31 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"فن البالونات" ينشر البهجة وسط أطفال معرض الشارقة

GMT 04:05 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

العثور على 43 بيضة ديناصورات متحجرة جنوب الصين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates