القدس المحتلة ـ وكالات
قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الموقف الإسرائيلي ما زال متعنتا وسلبيا تجاه كافة الجهود المبذولة لإطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام.
وأضاف قراقع في حديث لـ'وفا' خلال مشاركته في اعتصام تضامني مع الأسرى أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في رام الله اليوم الإثنين، أن هناك اتصالات وجهودا من أكثر من جهة فلسطينية وعربية ودولية للإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام وإنهاء معاناتهم وذويهم، لكن إسرائيل لم تستجب لهذه الجهود، وما زال موقفها متعنتا وسلبيا.
وحمل قراقع مجددا المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام لإسرائيل، قائلا إن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن التضامن مع أبنائه الأسرى، وإن فعاليات التضامن والجهود المبذولة للإفراج عن الأسرى ستتواصل طالما أن إسرائيل لا تستجيب وتواصل سياسة إدارة الظهر لكل التدخلات وللقانون الدولي.
من جهته، قال مسؤول العلاقات الخارجية في الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى عصام بكر، إن اجتماعا سيعقد مساء اليوم مع المفوض السامي، لبحث رده على رسالة توجه بها المتضامنون مع الأسرى قبل أيام وطالبوه بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى.
وأضاف أن خيمة الاعتصام، والفعاليات التضامنية رسالتها توفير الحماية للأسرى، والمطالبة بضرورة تشكيل لجان تحقيق دولية محايدة وذات صلاحية من قبل الأمم المتحدة، للوقوف على حقيقة ما يجري داخل سجون الاحتلال، والانتهاكات الخطيرة بحق الأسرى والتي أودت بحياة الأسير عرفات جرادات الأسبوع الماضي.
أما سوسن شقيقة الأسير حسام شاهين من القدس المعتقل منذ عام 2004، والمحكوم بالسجن 27 عاما، والتي أعلنت الإضراب عن الطعام منذ 15 يوما، فقالت إن هدف الاعتصام ونصب الخيمة أمام مكتب المفوض السامي، نقل الصورة من الداخل إلى الخارج، وتوضيح ما الذي يعنيه إضراب الأسرى عن الطعام، وما الذي يعنيه غياب أسير عن أهله لسنوات، ونقل صورة الأوضاع التي يمر بها الأسرى إلى العالم.
وأضافت أن نصب الخيمة والاعتصام المتواصل سيستمر حتى الاستجابة لمطالب أهل الأسرى بالإفراج عن أبنائهم، وقالت 'من خيمة للاجئين إلى خيمة حرية وكرامة'.
أرسل تعليقك