المنامة ـ وكالات
دعت مسؤولة بحرينية جميع الأطياف والقوى في البلاد إلى استكمال حوار التوافق الوطني لتحقيق المطالب. الدعوة تأتي في وقت تصاعدت فيه وتيرة العنف في الشوارع في الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة المطالبة بالإصلاح الديمقراطي.
أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية سميرة إبراهيم بن رجب أن الفرصة سانحة اليوم أمام جميع الأطياف والقوى البحرينية للجلوس إلى طاولة الحوار وتجاوز الخلافات على أن تكون المصلحة العليا للوطن هي المسؤولية الأولى أمامهم جميعا. واستنكرت رجب في لقاء مع تلفزيون البحرين بثه الليلة الماضية استهداف رجال الأمن والممتلكات بالصورة التي شهدتها مملكة البحرين خلال الأيام الماضية. ونقلت عنها وكالة أنباء البحرين (بنا) قولها: "جميع القوى والأطياف أعلنت مشاركتها في استكمال حوار التوافق الوطني الذي دعا إليه عاهل البلاد .. فلنتحدث جميعا ونرى ما الذي سنكسبه، ونحترم بعضنا بعضا للوصول إلى أعلى سقف من المطالب" وشددت على أن أهمية "الحوار أولا والحوار أخيرا"، مشيرة إلى أنه ليس هناك شيء أقوى من الحوار للوصول إلى أية حقوق ومطالب.
وتجدر الإشارة إلى أن أعمال العنف خيمت على الحوار الذي بدأ في العاشر من فبراير/ شباط الجاري بين المعارضة التي يغلب عليها الشيعة، والحكومة التي يهيمن عليها السنة، لإيجاد مخرج للأزمة التي يطالب فيها الشيعة بمزيد من الديمقراطية.
ومازالت تشهد البحرين اضطرابات سياسية منذ اندلاع الاحتجاجات في عام 2011 بقيادة الشيعة الذين يطالبون بوضع نهاية للهيمنة السياسية للأسرة الحاكمة السنية في البلاد ومنح البرلمان صلاحيات كاملة. فقد قتل شخصان يوم الخميس الماضي في الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة المطالبة بالإصلاح الديمقراطي فيما استمرت الاضطرابات حتى يوم السبت في أعنف موجة شهدتها المملكة خلال الأشهر الماضية. وتتهم الحكومة جماعات معارضة بأنها على صلة بإيران.
من جانبه أعلن وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة يوم السبت أن الأجهزة الأمنية اعتقلت ثمانية مواطنين بحرينيين ينتمون إلى "خلية إرهابية" تنقلت بين إيران والعراق ولبنان. ولم يربط الوزير بين اعتقال المواطنين الثمانية والاضطراب السياسي الذي تشهده المملكة، غير أنه انتقد في كلمته تصاعد وتيرة العنف في الشوارع في الأسبوع الماضي الذي قال انه شهد استخدام المحتجين المناوئين للحكومة لأنواع شتى من الأسلحة بما في ذلك الذخيرة الحية.
أرسل تعليقك