المنامة ـ وكالات
قال عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الاحد إن البحرين مازالت تحترم "الحريات" و "التسامح" فيما ذكر شهود عيان ان الشرطة البحرينية فرقت عشرات المتظاهرين في القرى الشيعية.
وقال الملك خلال خطابه بمناسبة العيد الوطني "ستبقى البحرين بلد القانون والمؤسسات والحريات والتسامح بين الاديان والثقافات".واضاف أن "التوافق الوطني كان ولا يزال ميزة بحرينية خالصة دون أي تدخل خارجي."كما اشاد الملك بقوات الحرس الوطني وقوات الامن والقوات المسلحة البحرينية ووصفها بأنها "على استعداد دائم لتحقيق الامن والاستقرار".
الاحتجاجات ضد الحكومة متواصلة في البحرين منذ 22 شهراواثناء القاء العاهل البحريني كلمته في العاصمة المنامة، اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق عشرات المحتجين من الشباب الذين تظاهروا في شوارع بعض القرى الشيعية، بحسب شهود عيان.وقال نشطاء إن الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين بعد الخطاب السنوي لملك البحرين.
كما اندلعت اشتباكات متقطعة بين الطرفين، فيما اكد النشطاء على حالة الانقسام التي آلت اليها البلاد بعد ما يزيد على 22 شهرا من الاضطرابات المتواصلة بين الاسرة السنية الحاكمة والاغلبية الشيعية في البلاد التي تسعى الى رفع تمثيلها السياسي.وهتف المتظاهرون بعبارات مناهضة للملك من بينها "يسقط حَمَد" و"تنحَ يا خليفة" في اشارة الى رئيس الوزراء، الشيخ خليفة بن سلمان آل خلفية، عم الملك، الذي يتولى منصبه منذ عقود.يذكر أن الالاف تظاهروا يوم الجمعة في العاصمة البحرينية المنامة مرددين هتافات مناهضة للنظام الحاكم وداعين للاصلاح.وكانت البحرين قد تعرضت لحركة احتجاجية في فبراير/شباط 2011 قادتها الأغلبية الشيعية التي تطالب بنظام ملكي دستوري.وقال الاتحاد الدولي لحقوق الانسان ان نحو ثمانين شخصا سقطوا قتلى منذ بداية الاضطرابات.
واعتقلت السلطات العديد من نشطاء المعارضة الذين قُدِّموا للمحاكمات لدورهم خلال الاحتجاجات.وكان ولي عهد البحرين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، قد جدد هذا الشهر الدعوة للحوار من اجل انهاء المأزق الراهن، وهو ما رحبت به المعارضة غير انه لا تلوح في الافق نهاية للاحتجاجات العنيقة المتزايدة في البلاد.
أرسل تعليقك