القاهرة - صوت الإمارات
قال الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن منظر جماعة "الإخوان" الإرهابية اعتبر منذ 1928 أن المجتمع عاد لجاهلية أشد من جاهلية المجتمع قبل الرسالة المحمدية، وأخرج الناس من دائرة الإيمان، وسارت على نفس النهج حركة "حسم" الإرهابية التابعة لجماعة "الإخوان" والتي تمثل نموذجًا للتأسلم السياسي، والتي فشلت أيضًا في استغلال الدين للسياسة الخاصة بالإخوان.
وأشار مفتي مصر، خلال كلمته في لقاء مفتوح مع طلبة جامعة القاهرة اليوم الأحد، بحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد عثمان الخشت، إلى أن أصحاب الفكر الوافد على البيئة المصرية جاؤوا بتأويلات فاسدة وصفت المجتمع المصري بالجاهلية، واعتبرت أن الشريعة غائبة فيه، وهو ادعاء باطل.
وأكد علام أن تجديد الخطاب الديني والإفتائي هو واجب الوقت وضرورة حتمية، وهو نهج الأوائل الذين أدركوا أن الفتوى تتغير بتغير الجهات الأربع وهي: الزمان والمكان والأحوال والأشخاص، مشدداً على أن الشرائع جاءت جميعها لتحقيق المقاصد العليا الخمسة وهي: حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العقول وحفظ الأموال وحفظ الأعراض.
وحذر المفتي الطلاب من الانسياق وراء الشائعات والكلام المرسل والمعلومات غير الموثوق بها، داعيًا الشباب إلى التفكر والبحث في الأمور، مؤكداً أن الإسلام نادى بهذا وأكد على أهمية تحري الدقة.
وتحدث علام عن التجربة المصرية الرائدة في العيش المشترك، والتي حرصت مصر على أن تضمنها في دساتيرها منذ دستور عام 1923، الذي لم يفرق بين جميع المصريين وكلهم سواسية أمام القانون، وصولًا إلى دستور عام 2014، حيث حرصت لجنة الخمسين التي عملت على تعديل الدستور على ترسيخ العيش المشترك وعدم التفرقة بين جميع المصريين.
وقال مفتي مصر: «على الجميع أن يفخر بالتجربة المصرية أيضًا في التعايش، فالكل مصري بمجرد وقوع العين عليه».
وقــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضا
مصر تكثّف جهودها لتثبيت الهدنة بين الفلسطينيين واسرائيل والتقدم لإحياء عملية السلام
رئيس المخابرات المصرية يزور غزة واسرائيل وايران تدعو الاسرائيليين للعودة من حيث أتوا
أرسل تعليقك