منحوتة إبداعية تفضح جرائم المتطرفيين في سورية
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

منحوتة إبداعية تفضح جرائم المتطرفيين في سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - منحوتة إبداعية تفضح جرائم المتطرفيين في سورية

فنية مبتكرة تكشف الدمار والخراب في سورية
دمشق- صوت الامارات

بطريقة فنية مبتكرة تكشف حجم الدمار والخراب الذي خلفته الحرب الإرهابية على سورية أبدع الفنان العالمي مصطفى علي منحوتة فريدة في شكلها ومكوناتها حيث استخدم فيها المخلفات الناجمة عن قصف الإرهابيين منازل السوريين ليكون عمله الجديد “بقايا الحرب” اسما على مسمى وشاهدا على قسوة وفظاعة الحرب.

ولخص الفنان علي فكرة منحوتته الجديدة التي نفذها في رحاب قلعة دمشق بالقول “هي عبارة عن منحوتة بارتفاع تسعة أمتار وسبع طبقات تدل على نحو سبع سنوات من الحرب سلطت من خلالها الضوء على الآثار السلبية التي حلت على الإنسان السوري جراء الحرب الظالمة و آثارها السلبية من دمار وخراب ومآس”.

استخدم علي في عمله النحتي بقايا الأشياء التي يستعملها الإنسان في حياته اليومية مثل الأدوات الكهربائية والأواني المنزلية وكل شيء مصنوع من الحديد خلفتها قذائف الحقد على الشعب السوري مستبعدا أدوات الحرب المباشرة مع تحويل الشكل الهندسي لهذه المكونات في عمل استغرق نحو الشهرين.

وأوضح الفنان العالمي أن فكرة جمع هذا الكم الهائل من الخراب مما يستخدمه الإنسان عادة تقوم على تحويله على شكل هدية تحتوي على شيء من الحزن والقساوة لكي تبقى بذاكرتنا ولا يتكرر هذا الحدث الجسيم والمروع الذي مررنا به.

ويبين علي أن هناك نحاتين عالميين اشتغلوا بهذه الطريقة إلا أن لكل فنان طريقته الخاصة به حيث يقول “قدمت عملي بطريقتي ليغدو واجهة عرض تضع عليها عادة الفازات وأغراض الاستخدام اليومي وتعمدت أن أترك عليها آثار الحرب وبقاياها لكي يراها الجميع” لافتا إلى أن العمل سيتم وضعه في مكان أو ساحة أو حديقة عامة لكي يستطيع الناس رؤيته بشكل يومي ويتذكروا من خلاله أن ما تحويه رفوف الواجهة من أشياء كانت في بيتهم قبل الدمار والخراب الذي خلفته الحرب على سورية.

وعن فكرة التعليب والصندقة التي يحويها العمل يقول علي “تدل هذه الفكرة على الحسرة والألم الذي هو داخل كل إنسان سوري وبالوقت نفسه هناك في العمل منافذ للخروج من هذا التعليب في إشارة إلى أن قوة الإنسان وصموده تمكنه من الخروج من ألمه بالرغم من كل الإطارات التي تحاصر المكان كما استخدمت ألوان الأحمر والبنفسجي والأزرق في إشارة إلى السماء والربيع والحب والأرض دليلا على تنوع وغنى أرضنا وشعبنا وحضارتنا وثقافته وانتماءاته”.

وينوه علي بأهمية دور الفن في تسليط الضوء على الحرب معتبرا أن من واجب كل فنان سوري تجاه بلده ان تعكس تجربته النتائج السلبية التي خلفتها الحرب من دمار وخراب.

ورأى الفنان والدكتور طلال معلا أن الحرب مصدر مآس للإنسان ولكن الفنان يستطيع تحويلها كأثر تعتبر منه الأجيال لافتا إلى أن فكرة النحات علي قائمة على تقديم صورة عبر ضغط المعادن ليبين للناس بأن هذه المواد الصلبة تأثرت جراء الحرب فكيف بالإنسان الذي هو أكثر الأشياء هشاشة خلال الحروب بالرغم من أنه محورها.

ويوضح معلا أن طريقة ضغط المعادن موجودة في الفن العالمي واستخدمها سابقا الفنان العالمي سيزار الذي قام بضغط اليات الحرب كدبابات وسيارات وحولها إلى مكعبات دون أن يعني ذلك حسب معلا أن هناك تواردا في خواطر أو محاولة إعادة صياغة لدى منحوتة علي لأنه لكل حرب نموذجها.

ويعتبر معلا أن الأعمال الكبيرة والنصبية هي التي تترك اثرا في المجتمع وأهمية النحت تتعزز بقدرته على صياغة الفراغ في المدن لأنه فن مديني بالأساس ومن الضروري أن تتوفر علاقة بين البناء وبين شكل المدينة وبين المنحوتة والشكل النصبي الذي يوضع في مكان معين مؤكدا أن عمل علي الجديد يعتبر من الأشكال النصبية في ارتفاعه واحتوائه على أكثر من طبقة تعرض ذكريات مناطق استهدفها الإرهاب في سورية.

ويقول معلا “أغلبية النحاتين يدرسون المكان الذي سيوضع فيه عملهم قبل إنجازهم المنحوتة ولكن الفنان علي مصطفى خاض المغامرة وأنهى عمله النحتي قبل أن يتم اختيار المكان إضافة إلى تميزه عمله بألوان تشير إلى تنوع سورية وإنسانها كما جعل بنيان المكعبات عموديا ليدل على المواجهة والصمود”.

ويجد معلا في الفن وسيلة لكشف العدوان على سورية والعنف ضد الإنسان السوري ويقول “كانت عجلة الفن التشكيلي متوقفة واليوم نستطيع القول إن هناك انفراجا في توجه الفنانين إلى إنتاج أعمال لها علاقة بالحرب رغم أن رد الفعل الفني أو الابداعي أو الأدبي إزاء الحروب يحتاج عادة إلى زمن لكي تظهر ولكن المبدعين في سورية قدموا من رحم الحرب نتاجات كثيرة في الفن والأدب والسينما”.

ويرافق المنحوتة بعض الأشياء المرافقة مثل دراجة طفل ومكيف وغسالة وستعرض قريبا في مكان عام بدمشق.

يشار إلى أن الفنان مصطفى علي من مواليد اللاذقية عام 1956 تخرج في قسم النحت في كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1979 ودرس بعدها في أكاديمية الفنون الجميلة في إيطاليا عام 1996 أعماله مقتناة في متاحف سورية وعربية أقام معارض فردية عديدة في دمشق وبيروت والأردن ودبي وفرنسا وشارك في عدد من الملتقيات منها الملتقى العالمي للنحت في الهواء الطلق في ألمانيا عام 1987 والملتقى العالمي الأول للنحت بلبنان عام 1994.

حاز العديد من الجوائز منها الجائزة البرونزية في بينالي الشارقة عام 1992 والجائزة الذهبية في بينالي اللاذقية عام 1997 وجائزة معهد العالم العربي في باريس عن منحوتة ضخمة تصل مساحتها الأفقية إلى 36 متراً مربعاً عام 2008 وحصل على المرتبة السابعة عشرة ضمن لائحة تضم 100 شخصية عربية نشرتها النسخة العربية من أرابيان بزنس لعام 2007.

شذى حمود

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منحوتة إبداعية تفضح جرائم المتطرفيين في سورية منحوتة إبداعية تفضح جرائم المتطرفيين في سورية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

فافرينكا يتقدم في بطولة مدريد للأساتذة

GMT 04:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل وشروط التقدّم لوظائف وزارة الزراعة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates