حزب الله يتمسك بالبقاء على حدود جنوب لبنان تجنباً لخسّارة التأثير العسكري
آخر تحديث 20:11:47 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حزب الله يتمسك بالبقاء على حدود جنوب لبنان تجنباً لخسّارة التأثير العسكري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حزب الله يتمسك بالبقاء على حدود جنوب لبنان تجنباً لخسّارة التأثير العسكري

حزب الله اللبناني
بيروت ـ صوت الإمارات

تصطدم الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في الجنوب بشرطين وضعهما كل من «حزب الله» وإسرائيل، يتمثلان في شرط إسرائيلي؛ بانسحاب مقاتلي الحزب إلى مسافة 7 كيلومترات من الحدود، واشتراط الحزب إنهاء الحرب في غزة، وساهم الرفض المتبادل في استمرار القصف المتبادل.

وفشلت الوساطات الدولية منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول)، وهو تاريخ انخراط «حزب الله» في الصراع، في إنهاء الحرب المتواصلة في الجنوب، لكنها نجحت، حتى الآن، في حصر المعركة في حدود 7 كيلومترات على ضفتَي الحدود، رغم وجود استثناءات تمثلت في تنفيذ ضربات إلى العمق على الطرفين.

وقالت مصادر نيابية مواكبة للحراك الدبلوماسي في لبنان لـ«الشرق الأوسط» إن إنهاء الحرب «بدا مهمة شبه مستحيلة في ضوء الشروط المتقابلة»، لافتة إلى أن لبنان أبلغ جميع المسؤولين بأنه ملتزم بتطبيق القرار «1701»، وبضرورة تكثيف الجهود لوقف الحرب في غزة.

ونقلت «رويترز»، الخميس، عن 3 مصادر لبنانية ومسؤول أميركي أن أحد الاقتراحات التي تم طرحها الأسبوع الماضي تقليص الأعمال القتالية عبر الحدود، بالتزامن مع تحرك إسرائيل صوب تنفيذ عمليات أقل كثافة في قطاع غزة. وقال اثنان من المسؤولين اللبنانيين الثلاثة إن اقتراحاً نُقِل أيضاً لـ«حزب الله» بأن يبتعد مقاتلوه لمسافة 7 كيلومترات عن الحدود. وقال المسؤولون اللبنانيون والدبلوماسي إن الحزب رفض الفكرتين، ووصفهما بأنهما غير واقعيتين.

أسباب عسكرية

ويعود الطلب الإسرائيلي للانسحاب من تلك المسافة التي تنحصر فيها المعارك حتى الآن، إلى أسباب عسكرية، حسبما يقول رئيس مركز «الشرق الأوسط للدراسات»، الدكتور هشام جابر، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن انسحاب الحزب من تلك المسافة «يعني فقدان 70 في المائة من قدرته العسكرية على ضرب الأهداف الإسرائيلية، وإفراغ ضرباته من أهميتها».

ومع أن هذا المقترح يترك مقاتلي «حزب الله» أقرب كثيراً من مطلب إسرائيل العلني بالابتعاد لمسافة 30 كيلومتراً إلى نهر الليطاني، كما هو منصوص عليه في قرار للأمم المتحدة صدر عام 2006، فإن الحزب رفضه.

ويشرح جابر، وهو جنرال متقاعد من الجيش اللبناني، أن الطبيعة الجغرافية للبنان في المنطقة الحدودية «تعطي مقاتلي الحزب أفضلية للوجود في مناطق حرجية مرتفعة بمعظمها، تمكّنه من استخدام صواريخ مباشرة وغير منحنية تُطلَق على أهداف في المستوطنات الواقعة أسفل مناطق وجود الحزب، وهو ما يشكّل معضلة عسكرية». وأوضح: «إذا ابتعد مقاتلو الحزب تلك المسافة؛ فإنه سيفقد القدرة على إطلاق الصواريخ المباشرة، وهي صواريخ موجَّهة تتمتع بدقة تصويب، وسيضطر حينها لاستخدام الصواريخ المنحنية التي لا تتمتع بميزة الدقة، بالنظر إلى أن هامش الخطأ فيها يزيد على مائة متر، فتصبح منعدمة التأثير».

وقال إن الصواريخ المباشرة التي تُطلَق على مسافات قريبة بين 700 متر و3 كيلومترات بمعظمها «لا تراها (القبة الحديدية) لأنها تتحرك على علو منخفض، كما أن إطلاقها يحتاج لمشاهدة الهدف بالعين المجردة كي يبقى الرامي متمكناً من ملاحقة الهدف، وهو ما سيفقده في حال الابتعاد عن الحدود مسافة 7 كيلومترات، وهو ما يدفعه لرفض المقترح، ويدفع إسرائيل في المقابل للإصرار عليه».

وتُضاف تلك الأهداف العسكرية إلى تصريحات لمسؤولين في «حزب الله» يقولون إن سحب المقاتلين غير واقعي «لأن المقاتلين يتحدرون أصلاً من المنطقة، وهم أبناء القرى والبلدات الحدودية ويدافعون عنها».

تعثر دبلوماسي

وقال مسؤولون لبنانيون إن «حزب الله» رفض أفكاراً أولية من واشنطن لتهدئة القتال الدائر مع إسرائيل عبر الحدود تضمنت سحب مقاتليها بعيداً عن الحدود، لكن الحزب لا يزال منفتحاً على الدبلوماسية الأميركية لتجنُّب خوض حرب شاملة. ويقود المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان، آموس هوكستين، مساعيَ دبلوماسية تهدف إلى إعادة الأمن على الحدود بين لبنان وإسرائيل، في وقت تنزلق فيه المنطقة بشكل خطير صوب تصعيد كبير للصراع، في إطار تبعات الحرب الدائرة في قطاع غزة.

ورغم الرفض ورشقات الصواريخ التي يطلقها الحزب «دعماً لغزة»، قال مسؤول لبناني ومصدر أمني إن انفتاح الحزب على التواصل الدبلوماسي «يشير إلى رغبته في تجنُّب حرب أوسع حتى بعد وصول ضربة إسرائيلية إلى بيروت نفسها قُتِل فيها قيادي بارز من (حماس)»، في 2 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقال مسؤولون لبنانيون ودبلوماسي أوروبي إن «حزب الله»، الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية: «لم يشارك بشكل مباشر في المحادثات. وبدلاً من ذلك، نقل وسطاء لبنانيون مقترحات وأفكار هوكستين للحزب». وقال 3 مسؤولين لبنانيين لـ«رويترز» إن «حزب الله» لمح إلى أنه بمجرد انتهاء الحرب في غزة «قد يكون منفتحاً على فكرة تفاوض لبنان على اتفاق عبر وسطاء بشأن المناطق الحدودية محل النزاع». وقال مسؤول كبير في الحزب لـ«رويترز» طالباً عدم الكشف عن هويته: «بعد الحرب على غزة نحن مستعدون لدعم المفاوضين اللبنانيين لتحويل التهديد إلى فرصة»، لكنه لم يتطرق إلى اقتراحات بعينها. وقال إيلون ليفي، وهو متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، رداً على سؤال من «رويترز» خلال إفادة صحافية الأربعاء، إن هناك «فرصة دبلوماسية لا تزال سانحة لدفع (حزب الله) بعيداً عن الحدود».

وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الذي تضم حكومته وزراء من «حزب الله»، إن بيروت مستعدة للمحادثات بشأن استقرار منطقة الحدود في الأجل الطويل.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اتصالات مكثّفة في لبنان لحل عقدتَي حادث الطيونة وتحقيق المرفأ

مناورات إسرائيلية هي الأضخم منذ عقود في قبرص استعداداً لمواجهة محتملة ضد حزب الله وإيران

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يتمسك بالبقاء على حدود جنوب لبنان تجنباً لخسّارة التأثير العسكري حزب الله يتمسك بالبقاء على حدود جنوب لبنان تجنباً لخسّارة التأثير العسكري



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates