السعودية تكشف النقاب عن خطة عسكرية طموحة تُثير قلق تركيا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

السعودية تكشف النقاب عن خطة عسكرية طموحة تُثير قلق تركيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السعودية تكشف النقاب عن خطة عسكرية طموحة تُثير قلق تركيا

خطة عسكرية طموحة تُثير قلق تركيا
الرياض - صوت الامارات

كشفت المملكة العربية السعودية النقاب عن خطة واسعة لتطوير البنية التحتية والصناعة في جميع أنحاء البلاد، وخصوصاً قطاع الدفاع.

وقالت مجلة "أخبرا الدفاع" (Defense News) "إن خطة الممكلة في هذا المجال "طموحة" في إطار رؤية 2030، وأضافت أنه من المتوقع أن يتجاوز هذا البرنامج أكثر من 426 مليار دولار من الاستثمارات بحلول عام 2030 ويخلق 1.6 مليون وظيفة، وفقا لبيان حكومي".

وأوضحت المجلة الأميركية المهتمة بموضوعات الدفاع والتسليح حول العالم في تقرير لها أنه "كجزء من المقاربة الاقتصادية لرؤية 2030، تريد الرياض على الأقل إنتاج نصف المعدات التي يحتاجها للأمن القومي وينتجها جيشها محليًا بحلول عام 2030".

وقالت المجلة "إن المملكة تريد أيضا إعادة تنظيم الحكومة لتحسين إدارة نمو صناعة الدفاع المحلية"، مشيرة إلى أنه في مايو/ أيار 2017، أقامت الدولة شركة الدفاع السعودية المملوكة للدولة (الشركة العربية السعودية للصناعات العسكرية)، والتي تعمل في الأسواق المحلية والإقليمية. كما تم إنشاء الهيئة العامة للصناعات العسكرية لتنسيق عمليات شراء الأسلحة بالإضافة إلى البحث والتطوير مع التركيز على المصادر المحلية.

ونقلت المجلة عن مصدر عسكري سعودي طلب عدم الكشف عن هويته قوله "لا شك أن صناعة الدفاع أصبحت على دراية تامة بأهمية بناء وتطوير معداتها العسكرية الخاصة للتحرر من القيود الدولية"، "إن السعوديين يقومون بتنويع وضعهم الاقتصادي حتى لا يظلوا يعتمدون على النفط، ولديهم قاعدة صناعية لمختلف المناطق المدنية والعسكرية، مع توفير احتياجات قواتهم المسلحة ووكالات الأمن وجعل بلادهم أكثر اكتفاءً ذاتيًا".

ومن بين الصفقات التي تم الإعلان عنها كجزء من خطة الشهر الماضي التي تم الكشف عنها، الاتفاق مع شركة الطيران الفرنسية والدفاع تاليس وشركة CMI البلجيكية للتعاون العسكري الصناعي.

وتعليقًا على دورها في الصفقة، قالت "تاليس" لمجلة "ديفينس نيوز" إنه "تمشيا مع رؤية 2030، تقوم الشركة بتطوير العديد من الشراكات مع الشركات المحلية والجامعات في المملكة من أجل تلبية احتياجات البلاد والمنطقة في المجال من التقنيات العالية".

وتقول المجلة "إنه بالنسبة إلى العقيد المتقاعد في القوات الجوية الكويتية ظافر العجمي، قد يكون الجهد حافزًا للدول العربية"، ويقول الضابط السابق "إن دول الخليج قطعت شوطا طويلا في التغلب على تدهور العلاقات في المنطقة نتيجة للحرب في اليمن — فالتحالف العربي الذي تم إنشاؤه لاستهداف "الحوثيين"، وفر فرصة للتعاون الدفاعي بين الدول غير السعودية".

اقرأ ايضاً : أستراليا ستنفق 195 مليار دولار في العقد المقبل في قطاع الدفاع

ومن وجهة نظر العجمي، فإن النهج الاقتصادي للمملكة العربية السعودية في إنشاء مركز إقليمي قوي، قد يرد عليه بأن تتحالف دول خليجية أخرى مع بعضها البعض للتخفيف من آثار جار يهيمن على صناعة الدفاع في الشرق الأوسط".

وتقول المجلة "إنه عندما أنشئ برنامج رؤية 2030، أصبح من الواضح تماما أن الرياض كانت تتطلع إلى أن تصبح أقوى من ناحية الدفاع من الدول الأخرى مثل كوريا الجنوبية أو بعض الدول الغربية"، وفقا لأمجد طه، الرئيس الإقليمي لمركز الشرق الأوسط البريطاني للدراسات والأبحاث فإن "تحقيق مخطط الدفاع في رؤية السعودية 2030 يعني توفير فوائد اقتصادية وزيادة استقلال البلاد في العقد المقبل، تماماً مثل تركيا".

وأضاف "لذلك، سعت المملكة العربية السعودية إلى خفض اعتمادها على واردات الأسلحة من خلال بناء صناعتها الدفاعية الخاصة، ونظرت أيضًا في تنويع مصادر أسلحتها من خلال البحث عن موردين مثل روسيا والصين"، "إن تغيير المخطط من علاقة "المورد والمستورد" إلى "نموذج الشراكة" يعني أن البلد سيشكل دفاعه الخاص".

وأشار طه إلى أن المملكة العربية السعودية تقوم بوضع رؤية 2030 كوسيلة لمواجهة "محور تركي — إيراني" وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط غير المتوقعة.

ويقول المحلل "في ظل ثروة السعوديين وطموح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فإن جيش المملكة العربية السعودية بحلول عام 2030 سيكون أقوى من تركيا، إن لم يكن متساويا، وهو ما يثير غضب نظام أنقرة إلى حد ما — ما قد يفسر تنافسهم العقائدي مع الرياض".

واتخذ البلدان مسارين منفصلين في يونيو/ حزيران 2017 عندما قطعت المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات مع قطر متهمين حكومتها بدعم "الإرهاب" وزعزعة استقرار المنطقة. وأﻏﻠﻘﺖ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺣﺪودها اﻟﺒﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ، اﻟﺘﻲ كانت تعبر ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻮاردها اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ منها. وأرسلت تركيا على الفور مساعدات وإمدادات إلى قطر.

كما شهد شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2018 أزمة بين البلدين بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، عم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الأمر بقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول جاء من أعلى مستوى للقيادة السعودية، كما اتهم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار السعودية بإرسال "فريق قتل" من 18 عضوا لتنفيذ جريمة القتل.

أما فيما يتعلق بما إذا كان بإمكان المملكة العربية السعودية تحقيق أهدافها الاقتصادية، يتساءل بيتر د. ويزمان من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام عن الجدول الزمني للمملكة.

ويقول الباحث "إنه بالنظر إلى التحديات التي تواجهها المملكة العربية السعودية في تطوير قاعدتها الصناعية بشكل عام، والصعوبات التي واجهتها البلدان الأخرى عند السعي للتصنيع العسكري، فإن مدى إمكانية تحقيق هذه الأهداف في إطار (المخطط الزمني المحدد لها) هو موضع شك كبير"، ويضيف "ومع ذلك، لا تزال المملكة العربية السعودية تعتمد بشكل كبير على استيراد الأسلحة، ومن المتوقع أن تستند صناعة الأسلحة السعودية المحلية النامية إلى التكنولوجيا والخبرات المستوردة لسنوات عديدة قادمة".

قد يهمك ايضاً :

وزارة الداخلية تناقش خطة تطوير قطاع الدفاع المدني

هبوط حاد في إنتاج الصناعات التحويلية الأمريكية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تكشف النقاب عن خطة عسكرية طموحة تُثير قلق تركيا السعودية تكشف النقاب عن خطة عسكرية طموحة تُثير قلق تركيا



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء

GMT 23:50 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

أليغري يكشف عن قائمة يوفنتوس استعدادًا لمواجهة بولونيا

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مصر تفوز بتنظيم بطولة أمم إفريقيا 2019

GMT 01:24 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح الهوسابير يستضيف العرض المسرحي "سينما 30" الأربعاء

GMT 09:12 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الوشاح الكبير والعريض موضة شتاء 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates