عائلات تلتقي بعد فراق عند مدخل مخيم الخازر قرب الموصل
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عائلات تلتقي بعد فراق عند مدخل مخيم الخازر قرب الموصل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عائلات تلتقي بعد فراق عند مدخل مخيم الخازر قرب الموصل

عائلات تلتقي بعد فراق عند مدخل مخيم الخازر قرب الموصل
بغداد - صوت الامارات

يحدق مسعود في سياج حديدي يحيط بمخيم الخازر للاجئين على ابواب كردستان العراق بحثا عن افراد عائلته الذين لم يرهم منذ صيف 2014 عندما سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على بلدته وتمكن من الفرار منها في حينه.

وتمكن شقيق مسعود وزوجته واطفالهما الثلاثة من الفرار من بلدتهم بزوية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، بعد عشرة ايام على بدء القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي هجوما على مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل الجهاديين في العراق.

منذ سنتين، تعاني البلدة التي تتألف غالبية سكانها من الرعاة والواقعة في الجهة الشرقية للموصل من تسلط الجهاديين. وبالكاد كان الشقيقان يتصلان ببعضهما هاتفيا بين وقت وآخر، بعد أن علق أحدهما في بزوية ولجأ الآخر الى كردستان العراق.

ويقول مسعود اسماعيل حسن (61 عاما) وقد ارتدى اللباس الكردي التقليدي، "كان رجال داعش يمنعوننا من الاتصال، لكن عندما نتمكن من التقاط الشبكة، نجري اتصالا سريعا".

ويقول عصام سعدو، وهو طالب في الثانية والعشرين، "كان الجهاديون يتهمون الاكراد الموجودين في مناطق سيطرتهم بأنهم ينقلون معلومات الى البشمركة"، القوات الكردية المقاتلة التي تشارك اليوم في معركة استعادة الموصل.

ويشير عصام الى انه لم ير ستة من اشقائه العشرة منذ صيف 2014. وكان قد لجأ بعد احتلال تنظيم الدولة الاسلامية لمساحات واسعة في شمال وغرب العراق الى مخيم واقع بين الموصل وإربيل. واتصل بهم بعد وصوله، وينتظر منذ ذلك الحين ان يتمكنوا من مغادرة بلدتهم المحتلة من الجهاديين بدورهم.

- تقديم الطعام للواصلين -

تصل يوميا أعداد جديدة من النازحين الى مخيم الخازر حيث يقوم عناصر من البشمركة بتسجيل أسمائهم وتفتيشهم. ويوضح مسعود "ما إن تنتهي كل هذه المعاملات، سيكون في الامكان تقديم الطعام والشراب لهم، وكذلك البطانيات".

حول خيم باللونين الازرق والابيض غطاها الغبار، ينتشر عشرات من عمال الاغاثة يوزعون مواد غذائية.

وعلى امتداد سياج حديدي يفصل المقيمين داخل المخيم عن الواصلين الجدد، يلتقي افراد عائلات ببعضهم، بعضهم يبكي، وآخرون يطلقون سيلا من الاسئلة، وغيرهم يسعى الى ملامسة ايدي من يعرفه في الجانب الآخر.

ويقول أحدهم "والدي مريض، لا أعرف حتى إن كنت سأتمكن من تقبيله قبل ان يموت"، ثم يرى والده من داخل المخيم يتجه نحو المسؤولين عن تسجيل الاسماء.

وبحسب الامم المتحدة، فر نحو عشرة آلاف شخص من الموصل منذ بدء الهجوم في 17 تشرين الاول/اكتوبر.

الا ان هذا العدد لا يزال بعيدا عن العدد المتوقع للنازحين مع اقتراب القوات الحكومية من المدينة التي يقطنها 1،5 مليون شخص.

ويبلغ عدد النازحين في العراق 3،3 ملايين منذ توسع سيطرة الجهاديين في 2014، ما يثير قلق المجتمع الدولي في شأن ارتفاع هذه الاعداد والقدرة على تامين مساكن لهم وحاجاتهم الاساسية.

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلات تلتقي بعد فراق عند مدخل مخيم الخازر قرب الموصل عائلات تلتقي بعد فراق عند مدخل مخيم الخازر قرب الموصل



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates