أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، النار وقنابل الغاز، أمس، صوب مخيمات العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، ما أدى إلى إصابة 240 شخصاً، في وقت قمع جنود الاحتلال اعتصاماً أقيم على أراضٍ مهددة بالمصادرة لصالح المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ما أوقع عدداً من الإصابات.
وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز صوب مئات الشبان شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة شاب بالرصاص الحي. وتمكن الشبان من سحب السياج قرب مخيم العودة وحاولوا اقتحام الحدود.
وأصيب 240 فلسطينياً برصاص الاحتلال على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن نحو 240 شخصا أصيبوا بالرصاص والإختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات اندلعت في اطار «مسيرات العودة»
وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة «أصيب 240 فلسطينياً بالرصاص والغاز المسيل للدموع بينهم 82 اصابة بالرصاص الحي».ومن بين الإصابات إصابتين خطيرتين، إحداها لمسعفة والأخرى لطفل لا يتعدّى عمره 10 سنوات.
وتمكن الشبان من سحب السياج الأمني قرب مخيم العودة، وحاولوا اقتحام الحدود، وقام مجموعة من الشبان بإسقاط طائرة صغيرة يستخدمها جنود الاحتلال في إطلاق قنابل الغاز السام شرق رفح.
وفي مخيم البريج وسط القطاع، أقام الشبان خيام على بعد 70 متراً من السياج، متحدين الرصاص وقنابل الغاز.كما أفاد الشهود بأن الأبراج العسكرية القريبة من بلدة خزاعة شرق خانيونس أطلقت النار قرب السياج على عدد من الشبان. وقام متظاهرون بمخيم العودة برفح بإطلاق عشرات البالونات الحارقة نحو المستوطنات المحاذية للقطاع.
وشارك آلاف الفلسطينيين أمس، في فعاليات جمعة «مسيراتنا مستمرة» ضمن الجمعة الـ23 بحراك مسيرة العودة وكسر الحصار التي انطلقت في الثلاثين من مارس الماضي. وأكدت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرات العودة وكسر الحصار، على سلمية المسيرة وجماهيريتها وعلى استمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة ورفضاً لـ«صفقة القرن» الأميركية وما يسمى بالوطن البديل عن فلسطين.
تحذير
من جهتها، قالت لجان المقاومة الشعبية، إن صواريخها جاهزة لتطال كافة الأهداف الصهيونية على امتداد أرض فلسطين المحتلة، وأن صبرها لن يطول إذا لم يرفع الحصار والعقوبات عن قطاع غزة.
وقالت اللجان، في بيان، إن «صبرنا لن يطول إذا لم يرفع الحصار والعقوبات عن شعبنا في غزة، ولن نسمح باستمرار معاناة أهلنا ولن نتوانى في خوض معركة كسر الحصار بكافة الوسائل».
اعتداءات
في الضفة الغربية المحتلة، اعتدت قوات الاحتلال، على المشاركين في صلاة الجمعة التي أقيمت على الأراضي التي صادرتها سلطات الاحتلال في جبل الريسان على أراضي قرى راس كركر، وكفر نعمة، وخربثا بني حارث، غربي رام الله وسط الضفة، لصالح بناء مستوطنة جديدة في المكان.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام وقنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط نحو المواطنين عقب انتهاء صلاة الجمعة، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات.
واندلعت مواجهات عنيفة لليوم الرابع على التوالي في نفس المكان، بعد قرار حكومة الاحتلال القاضي بمصادرة أراضي المواطنين الفلسطينيين الخاصة، وتجريف عشرات الدونمات الزراعية، للتوسع الاستيطاني في المنطقة.
وتستهدف حكومة الاحتلال جبل الريسان لموقع الجبل الاستراتيجي، فهو يطل بشكل كامل على ساحل فلسطين ومطار اللد المحتل باعتباره أول مطار في الشرق الأوسط، كما يطل على موانئ فلسطين المحتلة في مدينتي يافا واسدود وحدود غزة جنوباً حتى حيفا شمالاً.
أرسل تعليقك