قصة نقيب سعودي فقد ساقه داخل حقل ألغام
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قصة نقيب سعودي فقد ساقه داخل حقل ألغام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قصة نقيب سعودي فقد ساقه داخل حقل ألغام

قصة نقيب سعودي فقد ساقه داخل حقل ألغام
الرياض-صوت الامارات

كان هدف العملية تحدد بانتشال جثمان أحد الشهداء من رجال الحد الجنوبي الذين قضوا داخل الأراضي اليمنية على الحدود السعودية، فبعد تحديد موقعها ودراسة حالة المنطقة من مداخلها ومخارجها وكيفية الوصول لها، ولصعوبة الأرض ووعورتها تم اختصار منفذي العملية إلى 12 شخصا بقيادة النقيب عامر الرميح. ومن هنا بدأت القصة.

الرميح، الذي فقد قدمه وكسرت يده، تحدث " عن لحظات صعبة ومصيرية عاشها الفريق مع جثمان الشهيد داخل حقل ألغام، لكنه وصفها بأنها: "عمليه ناجحة في الدنيا والآخرة".
المسار البديل

مع ساعات الليل المتأخرة، انطلق فريق الرميح في طريق يبدأ من جبال السعودية بالخوبه وينحدر في الأراضي اليمنية. وبعد الوصول إلى القمة والمراقبة المكثفة لموقع الجثة الذي يبعد قرابة الساعتين مشياً على الأقدام، وصل الفريق عند الساعة التاسعة صباحاً وبدأ بوضع الجثة في كيس الإسعاف وحملها بنجاح.

وفي طريق العودة حدث المكروه، فقد دخل الرميح ومن معه في حقل ألغام: "أثناء السير كانت هناك منطقة ضيقة ومكشوفة لدى العدو، مما جعلنا نعمد إلى تغير مسار عودتنا إلى آخر بديل".

في حقل الألغام

آنذاك، كان في مقدمة الفريق الوكيل رقيب عطا الله الحويطي والعريف عوده العطوي يحملان على اكتافهما جثمان الشهيد بينما كان النقيب عامر خلفهم حاملاً أسلحتهم وعتادهم لتخفيف الوزن عليهم، وفجأة انفجر لغم بالوكيل رقيب عطا الله فسقط أرضاً. عندها حاول الرميح أن يرفع من معنويات زملائه: "لا يتحرك أحد منكم، وعطا الله لا يزال على قيد الحياة"، بعدها حاول الرميح الرجوع والخروج من حقل الألغام لكن قدمه وطئت لغماً آخر تسبب في فقدان قدمه وكسر يده، هنا أصبحت المهمة أكثر تعقيداً بل أشبه بالمستحيلة.
إصابة القائد

بعد سقوط الرميح، قال للجميع: "اذهبوا واتركوني، أنا بخير" لكنهم رفضوا ذلك في موقف بطولي من الفريق الذي يترأسه وقاموا عندها بربط قدم الرميح ويده، ثم انطلقوا بمشوار العودة الصعب نحو قمة مرتفع لا بدَّ من صعوده.

حمل رفاق السلاح العتاد على ظهورهم ومعهم جثمان الشهيد، فيما قام النقيب حمد الحمدان رغم إصابته بطلقة في قدمه قبل شهر بحمل الرميح على ظهره نحو 25 دقيقة، وكلما تقدموا ازداد الحال سوءاً بسبب درجة الحرارة المرتفعة ووعورة الأرض حتى وصلوا قمة المرتفع عند الظهيرة.

الرميح، قال لـ"العربية.نت" إن أول من ظهر في مخيلته عند الإصابة "زوجته وأولاده"، واصفاً العملية بالناجحة "دنيا وآخرة"، ولسان حاله يقول: "الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة نقيب سعودي فقد ساقه داخل حقل ألغام قصة نقيب سعودي فقد ساقه داخل حقل ألغام



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates