الشروط السياسية على سورية تؤخر معالجة ملف النازحين
آخر تحديث 21:11:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الشروط السياسية على سورية تؤخر معالجة ملف النازحين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الشروط السياسية على سورية تؤخر معالجة ملف النازحين

وزير الخارجية جبران باسيل
دمشق - صوت الإمارات

لم يكن موقف وزير الخارجية جبران باسيل مفاجئاً في مقاربته لموضوع مشاركة لبنان في مؤتمر بروكسل المخصص لقضية النازحين السوريين، لا بالشكل من حيث إعلانه عدم المشاركة، ولا بالمضمون من حيث رفض "التسوّل المالي" من أجل دعم بقاء النازحين في لبنان، فيما السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي أكد (في حديث اذاعي) ان مؤسسات الدولة السورية جاهزة إلى حدود كبيرة لاستقبال من يريد العودة، وأنها أصدرت الكثير من المراسيم والقوانين والقرارات المتعلقة بتسهيل عودة الراغبين، بل إنها تقدم حوافز للراغبين منهم في استصلاح أراضيهم او مؤسساتهم الحرفية ليعودوا إلى اعمالهم العادية ويسهموا في الدورة الاقتصادية والانتاجية.

ولم يكن موقف رئيس الحكومة سعد الحريري "الشكلي" باعتماد لهجة البيان الوزاري في مؤتمر بروكسل لجهة استخدام عبارة "العودة الآمنة بدل العودة الطوعية" كافياً لإقناع الدول المانحة في دعم العودة السريعة للنازحين، وصرف كل المبالغ المخصصة لهم داخل سوريا بدل صرفها في دول الجوار، من أجل تسريع إعادة الاعمار وإصلاح البنى التحتية الخدماتية والصحية والتربوية، بالرغم من ان السلطات السورية باشرت منذ سنتين تقريباً في هذه المشاريع ضمن امكانياتها المتوافرة، على ما يؤكد السفير السوري والامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري المتابع لهذا الموضوع عن كثب.

ومع ان بعض المبالغ التي رُصدت في مؤتمر بروكسل مخصص جزء يسير منها للداخل السوري، فلم يعرف أحد كيف ستُصرف هذا المبالغ وعن طريق من ولأي هدف فعلي، مع التأكيد انها لن تُدفع للسلطات السورية؟ وهذا ما يدعو للسؤال ايضاً عن السبب الحقيقي لاستمرار ربط الدول المانحة تقديم التسهيلات والدعم لعودة النازحين بالحل السياسي للأزمة السورية؟ وعن سبب رفض لبنان الشديد لهذا الربط والذي عبر عنه مباشرة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية وبعض القوى السياسية الاساسية؟

وفي هذا الصدد يقول دبلوماسي لبناني مطلع عن قرب على الازمات الاقليمية لموقع ليبانون فايلز: إن المشكلة السياسية في سوريا باتت معقدة وتتداخل فيها صراعات دول كبرى دولية واقليمية، لكن العامل الاكبر الضاغط على الازمة السورية هو اشتراط الجانب الاميركي وبعض حلفائه الاوروبيين والعرب تقديم تنازلات من الرئيس بشار الاسد، يبدو حتى الان ان الرئيس الاسد ليس بوارد تقديمها مجاناً، ولن يقدمها بالتأكيد للاميركيين مباشرة، لأنه برأي المصادر ليس مستعجلاً على تقديم أي تنازل أو عقد أي تسوية لا تراعي مطالبه ومطالب حلفائه وبالأخص روسيا وإيران.

أقرأ ايضا :

 سعد الحريري يُحسم الجدل بشأن تشكيل الوفد المُمثل للبنان في بروكسل

وتضيف المصادر: أنه حتى في موضوع النازحين، قال الرئيس الاسد ما عنده وهو ليس مستعجلا ًعلى تحقيق عودتهم، طالما أنها مرتبطة بشروط اميركا للتسوية السياسية التي يرفضها حتى الان، فيما الروسي لا يستطيع أو لا يريد ايمارس ضغطاً كبيراً على السلطات السورية من أجل تقديم تنازلات، لكنه في الوقت ذاته بات يضبط ايقاع الوضع الميداني والعسكري، وبخاصة من جانبي الحدود السورية مع فلسطين المحتلة وتركيا، ويمنع أي شطط او تجاوز لقواعد اللعبة التي حددها.

وبانتظار إيجاد الحل أو المخرج المناسب لأزمة النازحين، سيبقى لبنان يدفع الثمن الأكبر من اقتصاده وفي مجتمعاته المضيفة التي بدأت تئن بشدة من أعباء النزوح، خصوصاً في المناطق التي شكلت في بداية الازمة السورية حاضنة سياسية وشعبية للسوريين المعارضين للنظام مثل عكار وطرابلس وبعض مناطق البقاع الغربي.

قد يهمك أيضا

الملف السوري يسلك طريقه تحت ضغوط إعادة النازحين 

 الرئيس اللبناني يطالب بتسهيل عودة النازحين السوريين لبلادهم

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشروط السياسية على سورية تؤخر معالجة ملف النازحين الشروط السياسية على سورية تؤخر معالجة ملف النازحين



GMT 19:50 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:14 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

موناكو يتعادل مع ريمس في الدوري الفرنسي

GMT 20:28 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

طريقة تحضير سلطة البطاطا الحلوة

GMT 12:22 2013 السبت ,06 تموز / يوليو

الإنتاج الرقمي تخصص مطلوب في سوق العمل

GMT 05:24 2015 الأحد ,21 حزيران / يونيو

مشروع لحماية القمم الخلابة في جبال اسكتلندا

GMT 20:01 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

قصات شعر لعيد الأضحى 2020

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حليمة بولند تثير الجدل مجدّدا بفيديو من داخل حوض الاستحمام

GMT 22:12 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عقد شراكة بين مهرجاني البحر الأحمر والقاهرة السينمائي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates