تُحسن العلاقة بين الرئيس اللبناني ميشال عون والقيادة السورية
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

القمة العربية

تُحسن العلاقة بين الرئيس اللبناني ميشال عون والقيادة السورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تُحسن العلاقة بين الرئيس اللبناني ميشال عون والقيادة السورية

رئيس الجمهورية ميشال عون
بيروت - صوت الإمارات

تبدو العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والقيادة السورية في أفضل حال هذه الايام، مع انّ عون لم يزر دمشق بعد، على رغم من مرور سنتين وبضعة أشهر على تولّيه سدة الرئاسة. ويمكن في هذا الاطار التقاط عدد من الاشارات التي تعكس مقداراً عالياً من التناغم السياسي بين الجانبين في مقاربة ملفات تحظى بالاهتمام المشترك.
ضمن هذا السياق، أتى خطاب عون أمام القمة العربية في تونس صريحاً في مضمونه السياسي ومتعاطفاً في وضوح مع سوريا عبر مجموعة تساؤلات هي أقرب الى الأجوبة، من قبيل قوله:

«كيف سنواجه الاعتداءات على حقوقنا؟ هل بحدود مغلقة بين دولنا؟ أم بمقاعد لا تزال شاغرة بيننا؟ وهل تريدون لسوريا ان تعود الى مكانها الطبيعي بيننا والى الحضن العربي؟ وهل يسعى المجتمع الدولي الى جعل النازحين رهائن لاستخدامهم أداة ضغط على سوريا ولبنان من أجل فرض حلول؟».

وعلى وقع الاعباء المتزايدة لملف النازحين، راجت في الفترة الاخيرة توقعات حول احتمال أن يزور عون او وزير الخارجية جبران باسيل دمشق قريباً، للبحث مع القيادة السورية في وسائل تسريع عودة النازحين، بالتنسيق مع الجانب الروسي، من دون انتظار الضوء الاخضر من المجتمع الدولي الذي تتهمه بيروت ودمشق بعرقلة العودة عبر ربطها تارة بالحل السياسي وطوراً بضمانات تعجيزية.

ومن الواضح انّ عون تجنّب طوال الفترة الماضية الذهاب الى دمشق، مراعاة بالدرجة الاولى لاعتبارات شركائه في الحكم من خصوم الرئيس بشار الاسد، ولاسيما منهم الرئيس سعد الحريري ومَن يمثّل، متفادياً استفزاز المتحسسين حيال خطوة كهذه قد تتسبّب في شرخ داخلي إضافي، على رغم من اقتناعه بأهميتها ومردودها الاجمالي.

وبينما لا يوجد أي تأكيد من الطرفين المعنيين لاحتمال حصول زيارة رئاسية لدمشق قريباً، يشدّد مسؤول سوري كبير على أنّ عون مُرحّب به في اي وقت، والدعوة إليه مفتوحة، لافتاً الى انّ عدم مجيئه حتى الآن لا يحمل اي دلالة سلبية، وإن يكن قد مرّ نحو سنتين ونصف السنة على انتخابه رئيساً للجمهورية، «إذ انّ التلاقي بينه وبيننا حاصل ومستمر على صعيد المقاربة المشتركة للقضايا الاساسية التي تهم الدولتين، حتى لو لم يتم اللقاء المباشر بعد».

ويؤكد هذا المسؤول السوري انّ دمشق ليست في وارد ان تُحرج أحداً، وهي تتفهم الظروف التي ربما تكون قد دفعت عون الى عدم زيارتها حتى هذا الوقت، «وبالتالي ما من مشكلة في الأمر بتاتاً، وموقفنا منه لا يرتبط بالزيارة».

ويشير الى انّ هناك انسجاماً سياسياً في الطروحات بين الرئيسين ميشال عون وبشار الاسد حيال المسائل الاستراتيجية، سواء التقيا على المستوى الشخصي أم لا، لافتاً الى «انّ دمشق مرتاحة كثيراً الى مسار تجربة عون في رئاسة الجمهورية حتى الآن، وهي تتابع ببالغ التقدير المواقف الوطنية والقومية التي يتخذها منذ وصوله الى الرئاسة».

ويتوقف المسؤول السوري الكبير عند تفاصيل طريقة تعاطي رئيس الجمهورية مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو خلال رحلته الاخيرة الى لبنان، ملاحظاً انّ الـ«body language» (لغة الجسد) التي استخدمها عون أثناء استقباله بومبيو كانت بليغة في دلالاتها وتعابيرها، وعكست موقفه الصارم والصلب في مواجهة الضغوط الاميركية.

وينفي المسؤول السوري بشدة ما تروّجه بعض القوى اللبنانية حول عدم وجود نية حقيقية وصادقة لدى دمشق لإعادة النازحين، مؤكداً الاستعداد لتقديم أقصى التسهيلات الممكنة لهم من أجل تسهيل رجوعهم الى وطنهم، إنما من دون ان تكون لهم «امتيازات» على حساب المساواة بين المواطنين السوريين.

وينبّه الى «انّ هناك محاولة مشبوهة لإبقاء النازحين في لبنان والاردن خصوصاً، بغية تعديل الواقع الديموغرافي في هاتين الدولتين»، كاشفاً انّ شخصية روسية بارزة نقلت إليه أنها تبلّغت صراحة من جهات غربية عدم حماستها لعودتهم.

قد يهمك أيضًا

المملكة العربية السعودية تؤكد دعمها لأمن واستقرار لبنان 

الرئيس اللبناني يلتقي نائب رئيس الجمهورية العراقي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تُحسن العلاقة بين الرئيس اللبناني ميشال عون والقيادة السورية تُحسن العلاقة بين الرئيس اللبناني ميشال عون والقيادة السورية



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates