غزة ـ صوت الإمارات
أبلغ وفد حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية، الذي يزور مصر حالياً، المسؤولين المصريين بموافقة الحركة على حل اللجنة الإدارية التي أنشئت أخيراً، وتتولى إدارة قطاع غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية كبادرة لاستئناف حوار المصالحة مع الرئيس محمود عباس، بحسب ما ذكر مسؤول في الحركة اليوم الثلاثاء.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه «وافق وفد حماس على طرح تقدم به الإخوة المسؤولون المصريون بحل اللجنة الإدارية وتشكيل حكومة وحدة وطنية مهمتها حل الأزمات الداخلية الفلسطينية والتمهيد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية كبادرة للحوار مع حركة فتح للمصالحة».
وهي المرة الأولى التي توافق فيها حماس على حل لجنتها الإدارية بهذا الوضوح.
وأعلنت حركة حماس في مارس الماضي تشكيل «لجنة إدارية» خاصة لشؤون قطاع غزة من سبعة أعضاء.
وقالت حماس، في بيان اليوم الثلاثاء، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية التقى مساء أمس مع رئيس المخابرات العامة بمصر خالد فوزي، وأكد الوفد على «استعداده لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فورا لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه».
ودعا البيان إلى «تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية بالقاهرة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع والقدس».
وقال المسؤول المطلع، إن حماس «معنية أن تنجح مصر في إنجاز المصالحة الفلسطينية، واعتقد أنه لا حجة الآن لحركة فتح بتعطيل جهود مصر لتحقيق المصالحة وإلغاء حكومة السلطة للقرارات العقابية التي اتخذتها ضد غزة».
وقال القيادي في حركة فتح فايز أبو عيطة إن الرئيس عباس أكد أن وقف إجراءات السلطة الفلسطينية في قطاع غزة «مرتبط بحل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة التوافق برئاسة رامي الحمد الله القيام بمسؤولياتها ودورها في القطاع»، معتبرا تحقيق هاتين الخطوتين «المفتاح لإنجاز المصالحة».
ويعاني قطاع غزة وعدد سكانه نحو مليوني نسمة، أزمات إنسانية واقتصادية دفعت الأمم المتحدة إلى التحذير من أنه سيصبح مكاناً غير صالح للعيش خلال ثلاث سنوات.
وسيطرت حماس على القطاع في 2007 وتولت إدارته بنفسها. ومنذ ذلك التاريخ، يخضع القطاع لحصار إسرائيلي محكم.
وزيارة هنية للقاهرة هي الأولى منذ انتخابه رئيساً للمكتب السياسي للحركة في 7 مايو 2017، ويرافقه قادة من الداخل والخارج أبرزهم رئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار.
أرسل تعليقك