حصار التحالف يبقي آلاف اليمنيين عالقين داخل بلادهم وخارجها
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حصار التحالف يبقي آلاف اليمنيين عالقين داخل بلادهم وخارجها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حصار التحالف يبقي آلاف اليمنيين عالقين داخل بلادهم وخارجها

جانب من مطار صنعاء في 7 اب/اغسطس 2013
صنعاء - صوت الامارات

 باتت مغادرة اليمن لمتابعة التحصيل الجامعي في الهند حلما صعب المنال لعبد السلام خالد، في ظل الحصار المفروض منذ اشهر من التحالف العربي بقيادة السعودية، الامر الذي يدفع ثمنه أيضا مصابون بحاجة الى علاج ملح.

وخالد (34 عاما) هو واحد من آلاف باتوا عاجزين عن مغادرة اليمن، بسبب الحصار الذي يفرضه التحالف على مناطق المتمردين منذ بدأ عملياته في آذار/مارس 2015، وشدده في آب/اغسطس مع وقف حركة الملاحة بالكامل في مطار صنعاء.

ويقول عبد السلام خالد المقيم في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ ايلول/سبتمبر 2014، لوكالة فرانس برس، انه يأمل في متابعة تعليمه العالي ونيل شهادة ماجستير في اللغة الانكليزية بالهند بناء على منحة حصل عليها، الا انه بات حاليا عالقا في العاصمة بلا امل.

ويضيف "الطرق غير آمنة لأصل الى المطارات (الاخرى)، لذلك لا أستطيع إكمال دراسة الماجستير في المستقبل القريب".

ويشهد اليمن منذ اكثر من عامين نزاعا داميا سيطر خلاله المتمردون الحوثيون على صنعاء، وتقدموا في اتجاه مناطق اخرى في الوسط والجنوب. ومكن التحالف القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من استعادة خمس محافظات جنوبية في صيف 2015، ولا تزال مناطق عدة تشهد غارات ومواجهات بشكل يومي.

وفرض التحالف منذ بدء عملياته، حصارا بحريا وجويا على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. الا ان الحركة في مطار صنعاء تواصلت بشكل محدود، واقتصرت على رحلات لمنظمات انسانية وللامم المتحدة، واخرى لشركة الخطوط اليمنية (الى عمان والاردن ونيروبي)، علما ان طائرات الشركة كانت تخضع للتفتيش في السعودية.

واوقف التحالف حركة الملاحة المدنية من المطار واليه بشكل كامل منذ آب/اغسطس، مع استئنافه الغارات الجوية على صنعاء ومحيطها اثر تعليق مشاورات سلام بين اطراف النزاع أقيمت في الكويت برعاية الامم المتحدة.

وتقتصر الملاحة حاليا على رحلات انسانية بشرط نيلها موافقة مسبقة.

ويقول المدير العام للمطار خالد الشايف "المطار مغلق منذ شهرين (...) أبلغت دول العدوان ان المطار مغلق لـ 72 ساعة. تجددت الفترة 72 ساعة اخرى وأغلق المطار من يومها حتى هذه اللحظة".

ويضيف لفرانس برس "هناك حالات إنسانية بالآلاف: مرضى وطلاب ومغتربون" لا يستطيعون السفر، و"حالات إنسانية كثيرة جدا عانت من هذا الاجراء سواء من العالقين في مطارات أخرى او الحالات المرضية والانسانية الموجودة في الداخل".

ويتحدث المدير العام للنقل الجوي مازن الصوفي عن "اضرار كبيرة جدا" جراء وقف حركة المطار.

ويوضح "هناك الآن العديد من العالقين. تجاوز العدد 20 الف يمني خارج البلاد يريدون العودة الى اليمن. هؤلاء لا يستطيعون الآن مواجهة نفقات المعيشة" في الدول التي يتواجدون فيها.

ويضيف "هناك أيضا العديد من الحالات المرضية المستعصية التي تحدث يوميا بسبب الحصار على مطار صنعاء الدولي"، و"هناك العديد من الطلاب الذين فقدوا مدارسهم ولم يلتحقوا بجامعاتهم".

وكان منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في اليمن جايمي ماكغولدريك دعا اخيرا "كل الاطراف الى السماح للرحلات باستئناف نشاطها الى صنعاء ليتمكن الناس من نيل راحة يحتاجونها بشدة".

- "كارثة انسانية" -

وانعكست الاضرار في البنية التحتية للمطار على عملية ايصال المساعدات الانسانية.

ويؤكد نائب مدير برنامج الاغذية العالمي في اليمن أدهم مسلم وجود "صعوبات كثيرة" لايصال المساعدات، "تبدأ بالتصاريح الامنية والتأخير في شراء المواد الغذائية وادخالها عبر البحر والموانىء، (وتمتد) الى الطرق والجسور المدمرة، وعدم إمكانية الوصول الى كافة المناطق".

ويوضح انه على سبيل المثال "لنحصل على المواد الغذائية من الشراء حتى تصل الى اليمن، نحتاج الى 4 او 5 شهور".

ولا يبدو ان للنزاع اي آفاق حل او حتى تهدئة ثابتة.

واعلنت الامم المتحدة الاسبوع الماضي هدنة لمدة 72 ساعة بدءا من منتصف ليل الاربعاء، شابتها خروقات متواصلة منذ الساعات الاولى.

ومع اقتراب موعد نهايتها، حض المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد على تجديد التهدئة، بيد ان دعوته لم تلق آذانا صاغية لا من جهة الحكومة والتحالف، ولا من المتمردين.

ويشدد التحالف على انه سيواصل الحصار لضمان عدم وصول الاسلحة للمتمردين. وتتهم الرياض ودول غربية ايران بتهريب اسلحة الى الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

الا ان التحالف سمح في الفترة الماضية بشكل استثنائي بإجلاء اكثر من 100 شخص على متن طائرة عمانية لتلقي العلاج في الخارج. وكان هؤلاء بين 525 شخصا اصيبوا في غارة على صنعاء في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر، ادت ايضا الى مقتل 140 شخصا.

ونفى التحالف بداية وقوفه خلف الغارة. الا ان فريق التحقيق التابع له أقر في وقت لاحق بمسؤولية التحالف، قائلا ان القصف الذي تم على قاعة تقام فيها مراسم عزاء، نفذ بناء على معلومات مغلوطة.

الا ان هذا الاستثناء لا يبدل من القاعدة التي بات على خالد التأقلم معها، وهي ان نيل الماجستير لن يتاح له "حتى في المستقبل القريب".

ويرى الصوفي ان "هناك كارثة إنسانية والعالم ينظر الى هذه الكارثة من دون أن يتخذ إجراءات معينة للحيلولة دونها".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصار التحالف يبقي آلاف اليمنيين عالقين داخل بلادهم وخارجها حصار التحالف يبقي آلاف اليمنيين عالقين داخل بلادهم وخارجها



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates