الحريري ينجح في إنهاء الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحريري ينجح في إنهاء الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحريري ينجح في إنهاء الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس

الرئيس سعد الحريري
بيروت - صوت الإمارات

نجح الرئيس سعد الحريري في إنهاء الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس قبل أن تبدأ. ويمكن القول منذ الآن أنّ النائب ديما جمالي «باقية.. وتتمدّد» في مقعدها النيابي الذي كان قد طعن به المجلس الدستوري، بعدما استعادته سياسياً بقوة المعادلات الشمالية، التي تمكّن الحريري من حياكة خيوطها بعناية، قبل أن يُعلن عن فوزها به رسمياً وقانونياً في وقت لاحق.
يتعاطى معظم خصوم الحريري في الشمال بواقعية مع المشهد المستجد في طرابلس، ويُقرّون أنه لم يعد هناك من جدوى لخوض الإنتخابات الفرعية في مواجهة رئيس الحكومة الذي سارع الى استدراك عوامل الضعف لدى المرشحة جمالي، من خلال شبكة أمان سياسية تعوّض عن مكامن الخلل في خياره الإنتخابي. 

ويلفت هؤلاء الى ان المنافسة باتت صعبة، بعدما تمكن الحريري تباعاً من استمالة القوى الأساسية في عاصمة الشمال وتحييد بعضها، إضافة الى أن الإنتخابات مقررة على أساس القانون الأكثري الذي يمنح تيار «المستقبل» أرجحية مسبقة، عزّزتها التفاهمات التي نسجها تحت ضغط الضرورة. 

وبهذا المعنى، فإن خوض الإنتخابات ضدّ مرشحة الحريري وسط هذه الظروف يصبح، وفق حسابات خصوم رئيس الحكومة، نوعاً من الإنتحار السياسي أو الإرتجال العبثي الذي من شأنه أن يمنحه نصراً مجانياً في معركة مختلة التوازن، وبالتالي محسومة سلفاً.

ولعل أكثر الصور تعبيراً عن «قواعد الإشتباك» الجديدة في عاصمة الشمال هي تلك التي جمعت الحريري باللواء أشرف ريفي في منزل الرئيس فؤاد السنيورة وبوساطة منه، لتكون أولى نتائج هذه المصالحة إمتناع ريفي عن المشاركة في الإنتخابات الفرعية، فيما كان كثيرون يتوقعون قبل لقاء «تقاطُع المصالح» إعلان الرجل ترشيحه ضد مرشحة الحريري. 

وما أضفى على تلك المصالحة وقع المفاجأة بالنسبة الى البعض، هو أنها كانت مسبوقة قبل أيام قليلة بزيارة ريفي لأحد أكثر معارضي الحريري شراسة في طرابلس النائب فيصل كرامي. والمفارقة، أن ريفي لمّح أمام كرامي الى أن جمالي ليست الخيار الأفضل لتمثيل المدينة وأهلها، لكنه كشف أن هناك تواصلاً بينه وبين السنيورة الذي طلب منه التريث في الترشيح. أما كرامي، فلم يبالغ أصلاً في توقعاته من مبادرة ريفي نحوه، وهو أبلغ اليه «أن لكل منا خطه وأسلوبه وخياراته وجمهوره».

ويضع بعض معارضي الحريري في الساحة السنية مسألة «إعادة تأهيل» العلاقة بينه وبين ريفي بجهد من السنيورة، في هذه اللحظة تحديداً، ضمن سياق ترميم البيت الداخلي لتيار «المستقبل» وتوسيع شبكة الأمان والحماية في مواجهة أي استحقاقات أو اختبارات مقبلة، خصوصاً بعدما أصابت شظايا الحملة التي ينخرط فيها «حزب الله» ضد الفساد السنيورة و»المستقبل».

أقرا ايضا :

 الحريري يُدعّم حربًا إعلامية ضد "حزب الله" لكشف نواياه تجاه "السنيورة" 

ويشير هؤلاء الى انّ الحريري تمكن من تعزيز أوراقه السياسية والإنتخابية عبر التفاهم مع الرئيس نجيب ميقاتي والتحالف مع الوزير السابق محمد الصفدي واستمالة ريفي وتطويع النائب محمد كبارة، ومدّ الخطوط في اتجاه «الجماعة الإسلامية»، بينما بادر في المقابل الى شن هجوم عنيف على النائب فيصل كرامي، قاده من طرابلس الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري. 

وإذا كان كرامي قد بادر الى الرد السياسي على هجوم «المستقبل» عبر مواقف حادة أطلقها ضد الرئيس سعد الحريري، إلّا أنه يعرف أن الرد لا يمكن أن يتجاوز في الوقت الحاضر هذا الحد الى صناديق الإقتراع، لأن شروط المعركة الإنتخابية المتكافئة أو المتقاربة غير متوافرة حالياً، وقد نُقل عنه قوله: «أنا لست «سوبرمان» لكي أواجه كل هذه القوى التي جمعتها المصالح».

لكن ما يزعج كرامي وآخرين من المعارضين السنّة لرئيس الحكومة هو شعورهم أنهم متروكون لوحدهم وأنه لا توجد خطة مضادة ومنظمة للتعامل مع التحديات التي تواجههم، «في حين ان هناك ميلاً الى إراحة متعمّدة للحريري الذي يتمدّد في اتجاهات عدة، ويحاول أن يحتكر كل الحصص في الوزارات والإدارات على حساب حقوق المعارضة السنّية التي تتعرض للتطويق داخل الدولة وخارجها»، مُعربين عن إعتقادهم أن استراتيجية الحريري ترمي الى ان يصل خصومه الى الإنتخابات النيابية المقبلة مُنهكين ومُحاصرين. 

ويوحي أحد الحلفاء السنّة لـ»حزب الله» بشيء من العتب على «الحزب» لأنه «افترض أنه أدّى واجبه حين فرض تمثيل «اللقاء التشاوري» في الحكومة، ليُخلي بعد ذلك الساحة أمام الحريري، الذي لم يعترف بعد بـ»اللقاء» ولم يستقبله حتى الآن، بل لا يزال يرفض تحديد موعد للوزير حسن مراد، الذي كان قد طلب الإجتماع به في إطار التنسيق المفترض بين الوزير ورئيس الحكومة».

قد يهمك ايضا

الرئيس السيسي يستقبل سعد الحريري رئيس وزراء لبنان علي هامش القمه العربيه الاوروبيه  

البرلمان اللبناني يتّجه إلى استجواب حكومة الحريري حول "التوظيفات العشوائية"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحريري ينجح في إنهاء الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس الحريري ينجح في إنهاء الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates