دمشق ـ صوت الإمارات
أقرت مصادر عسكرية سورية بسيطرة مسلحي قوات «سورية الديمقراطية» المعروفة باسم «قسد» على حقل العمر النفطي، أكبر حقول النفط في سوريا، شرق مدينة الميادين بحوالي 12 كم.
وذكرت المصادر، التي تقاتل مع القوات الحكومية السورية بدير الزور إن مسلحي «داعش» انسحبوا الليلة الماضية من حقل العمر لتدخل إليه بعد ذلك قوات «قسد» التي تقدمت من اتجاه قرية جديدة عقيدات شمال الحقل بحوالي 50 كم.
وأكدت المصادر أنه لم تحدث أي مواجهات أو اشتباكات بين قسد و«داعش»، واصفة هذه العملية بأنها «استلام وتسلم».
وقالت المصادر إن قوات العميد سهيل حسن المعروف باسم «النمر» كانت على بعد ثلاثة كيلو مترات عن الحقل وكانت قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى الحقل، مشيرة إلى أن داعش شن هجمات عديدة على الجيش في محيط مدينة الميادين لعرقلة وصول القوات إلى حقل العمر.
ويعتبر الحقل الواقع في الريف الشرقي لدير الزور أكبر حقول النفط في سورية، وبلغ إنتاجه قبل الصراع السوري نحو 30 ألف برميل يومياً، ويضم معملًا للغاز ومحطة لتوليد الكهرباء، إلا أنه تعرض في السنوات الماضية بعد سيطرة تنظيم داعش لعشرات الغارات الجوية من قبل التحالف الدولي، ما أدى إلى تضرره بشكل كبير.
وقالت مصادر في المعارضة السورية إن اتفاقاً سرياً أبرم بين مسلحي «داعش» و«قسد» على خلفية نقل مسلحي داعش الأجانب من الرقة ينص على تسليم حقل العمر وعدد من المناطق لقطع الطريق على الجيش السوري لمتابعة تقدمه شرق الفرات.
ونقلت «قسد» خلال الأيام القليلة الماضية أغلب قواتها التي كانت تقاتل في الرقة بعد سيطرتها عليها يوم الثلاثاء الماضي إلى جبهة دير الزور حيث تدور هناك معارك وهمية بين التنظيم وعناصر قسد على الجبهات.
ولفتت المصادر إلى وجود تعاون بين قسد و«داعش» حيث أرسل الأخير أكثر من 50 باصاً تقل مسلحين باتجاه الأراضي العراقية لقتال الجيش العراقي في المناطق الغربية من العراق بعد تقدم الجيش العراقي وسيطرته على مناطق في شمال العراق وانسحاب البشمركة التي استعانت بمسلحي داعش لمواجهة الجيش العراقي وتعزيز صفوف عناصر داعش.
وبسيطرة «قسد» على حقل العمر تكون وضعت يدها على أكبر حقول النفط والغاز في دير الزور حيث سيطرت في 23 سبتمبر الماضي على حقل الكونيكو وشركتي العزبة وكونيكو للبترول شمال شرقي مدينة دير الزور.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال، في بيان صحفي اليوم، إن «قوات سورية الديمقراطية» المدعمة بالتحالف الدولي وقوات خاصة أميركية، تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي في الريف الشرقي لدير الزور، تمثل بدخولها لحقل العمر النفطي، الذي يعد أكبر حقل نفطي في سوريا.
وكانت قوات النظام بقيادة القوات الروسية وبدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، تمكنت من فرض سيطرتها على كامل مدينة الميادين الواقعة عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، في الـ 15 من شهر أكتوبر الجاري.
أرسل تعليقك