حفريات المستوطنين وسيلة متقدمة لإخلاء الأقصى من السكان
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حفريات المستوطنين وسيلة متقدمة لإخلاء الأقصى من السكان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حفريات المستوطنين وسيلة متقدمة لإخلاء الأقصى من السكان

الاقصى
القدس - صوت الامارات

شرعت عائلات مقدسية تقطن جنوب المسجد الأقصى بإخلاء منازلها، حفاظاً على حياتها بعد تهديدات حقيقية سببتها حفريات متواصلة تنفذها جمعيات استيطانية بدعمٍ وإسنادٍ من مؤسسات الاحتلال المختلفة، والتي تسعى بأساليب متنوعة للضغط على السكان لترك منازلهم وتهويد المنطقة بشكل كامل وتحويلها الى "مدينة داوود".

وقرّرت عائلة المواطن أشرف أبو رميلة المقدسية، إخلاء منزلها بحي بوادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، لخطورة السكن فيه بسبب التشققات والتصدعات في كافة أنحاء المنزل التي سببتها حفريات المستوطنين المتواصلة أسفل منزل العائلة وعائلات الحي.

ونقل مراسلنا في القدس عن مركز معلومات وادي حلوة أن المواطن أبو رميلة دعا لمشاهدة ما آلت اليه الأوضاع في منزله، بسبب الحفريات وما نتج عنها من تشققات خطيرة وانهيارات أرضية، وكأن زلزالاً مدمراً أصاب المنطقة؛ ويستحيل معها البقاء في المنزل لخطورة الأوضاع فيه.

ولفت أبو رميلة إلى أن حفريات المستوطنين تتواصل مثل الأخطبوط، وأثّرت على كل مباني الحي وشوارعه.

وكانت عائلات مقدسية اضطرت في وقت سابق إخلاء منازلها بسبب تداعيات الحفريات المتواصلة، بينما لجأت عائلات أخرى لترميم التشققات، وأخرى لا تملك أي قدرات للسكن في أماكن أخرى أو ترميم منازلها بقيت في الحي وسط ازدياد الخطورة على حياة أفرادها مع توسع رقعة التشققات.

وأكد سكان الحي أن حفريات المستوطنين تتواصل على مدار الساعة، فضلاً عن التشققات والتصدعات والانهيارات التي تحدثها الحفريات، فإن المواطنين يعانون من أصوات آليات الحفر المزعجة، فيما بين مركز معلومات وادي حلوة أن الحي تحوّل الى منجم تنقيبٍ عن آثار مزعومة.

ولفت مراسلنا إلى وقوع انهيارات أرضية في الشارع الرئيسي في الحي خلال السنوات السابقة، دون معالجة أسبابها، في الوقت الذي كثّفت فيه جمعيات استيطانية عمليات الحفر أسفل الشارع والمنازل لشق أنفاق باتجاه المسجد الأقصى وباحة حائط البراق، دون اكتراث إلى خطورة هذه الحفريات على حياة المواطنين، في الوقت الذي يؤكد فيه السكان أن الهدف الحقيقي لهذه الحفريات وما تسببه من تصدعات وانهيارات وتشققات في مباني الحي هو ممارسة الضغط على السكان لإخلاء منازلهم ليكون الحيّ مرتعا لمخططاتهم التهويدية، خاصة أنه الأقرب الى الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى.

وكانت جمعيات استيطانية نجحت في الاستيلاء على عدد من عقارات ومنازل الحي وحوّلتها الى بؤر استيطانية، وتعدّ مستوطنة "مدينة داوود" في حي وادي حلوة الأكبر، وسط مساع لتوسعتها في كل الاتجاهات.

وكان مركز معلومات وادي حلوة حذر قبل أعوام من خطورة الانهيارات والتشققات الآخذة في الاتساع بصورة خطيرة، خاصة في الآونة الأخيرة، علماً أن حي وادي حلوة يُفضي الى كافة أحياء الحي في سلوان التي تتعرض لهجمة شرسة من جمعيات استيطانية ومؤسسات رسمية لتهويده والسيطرة على الجزء الجنوبي للمسجد الاقصى والبلدة المقدسة من القدس المحتلة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفريات المستوطنين وسيلة متقدمة لإخلاء الأقصى من السكان حفريات المستوطنين وسيلة متقدمة لإخلاء الأقصى من السكان



GMT 12:07 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

اكسيوم تطرح الهاتف هواوي Mate 8 الذكي في الإمارات

GMT 18:45 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة بن طحنون يزور أسر الشهداء في العين

GMT 11:13 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي حقائق غريبة مرتبطة بالجنس الفموي

GMT 14:25 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

لمياء فهمي عبد الحميد تبدو رائعة في أزياء سمر مبروك

GMT 06:58 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وائل كفوري يتعرض لحادث سير مروع

GMT 00:28 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عرض "ميكروباص وزمبلك" في نادي سينما الأطفال

GMT 09:36 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات تعطير ملاءات السرير والمخدات

GMT 22:13 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقدّم دار BURBERRY عطر HER الجديد للنساء

GMT 01:04 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"بالي" حسناء أندونيسية تأسر قلوب سائحي العالم

GMT 12:36 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ملكة بريطانيا تتدخل لإنهاء الخلاف بين ماركل و ميدلتون

GMT 20:13 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ميشيل أوباما تكشف في مذكراتها أنها أنجبت بنتيها بالتلقيح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates