أطلقت على المتطرّف عبدالرحمن بن عمبر بن راشد البر النعيمي عدة أسماء، من بينها مهندس الفتن في المنطقة العربية ومهندس الإرهاب وفيروس حكام قطر لتدمير العرب وخليفة بن لادن في التطرف، وأدرجته قطر قبل ساعات ضمن قائمة الإرهاب ضمن 19 شخصا، و8 كيانات بينهم "داعش سيناء" في استجابة لمطالب الدول العربية الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين وفقا لموقع اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية القطرية
ويعدّ النعيمي أكبر ممول للجماعات الإرهابية في سورية والعراق واليمن، ويعد الذراع الأول لزرع الفتن داخل دول الخليج العربي والمنطقة العربية بصورة عامة وفي دول أفريقيا أيضا، بالإضافة إلى دوره البارز في تدعيم علاقة الدوحة مع تلك الجماعات والمنظمات المصنفة إقليميا ودوليا كجماعات إرهابية وفق موقع القدس العربي
درس ابن عمير الدراسات الإسلامية في جامعة قطر، وعمل رئيسا لاتحاد الكرة القطري، كما أنه عضو مؤسس في جمعية عيد بن محمد آل ثاني الخيرية وعضو سابق في مجلس إدارة بنك قطر الإسلامي
وعمل في بداية حياته أستاذا جامعيا بجامعة الدوحة حتى عام 2009، ودأب في تلك الفترة على نشر فكر جماعة الأخوان الإرهابية، وشغل ابن عمير العديد من المناصب الأكاديمية في الجامعة، حتى عام 1995.
عقب خروج ابن عمير من سجون حمد بن خليفة والد الأمير الحالي تميم بن حمد، اختلفت شخصيته تماما، وتغيرت أفكاره المعارضة لنظام الدوحة، وتحول من معارض شرس وقوي إلى مؤيد وفقًا لمواقع عربية وتصريحات خبراء قطريين وعرب
أسند لابن عمير العديد من المهام، على رأسها جمع التبرعات من داخل قطر وخارجها تحت ستار "الدعوة الإسلامية"، لتمويل جماعات إرهابية متطرفة كتنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات، ليصبح من أكبر الممولين للإرهاب في الوطن العربي، وشارك في العديد من الحملات، لجمع الأموال وإرسالها للجماعات الإرهابية بالعراق وسورية واليمن
ويعد عبدالرحمن النعيمي واحدا من ضمن قائمة كبيرة من الأكاديميين في جامعة قطر، مثل يوسف القرضاوي والقرة داغي أعضاء هيئة كبار العلماء، المنتمين لجماعة "الإخوان" الإرهابية، الممولين للإرهاب في العالم
نظم ابن عمير العديد من الفعاليات للتغطية تمويل الإرهاب في أفريقيا، وإرسال الأموال للجماعات المتطرفة هناك، وذلك تحت ستار أكاديمي، وشكل العديد من اللجان لجمع التبرعات من الطبقات المتوسطة كالمدرسين والمهندسن والأطباء وغيرهم،
وكان ابن عمير يجمع التبرعات أيضا من خلال "مؤسسة قطر الخيرية"، التي أدرجت مؤخرا ضمن المنظمات الداعمة للإرهاب، حيث تجمع بالتعاون مع وزارة الأوقاف القطرية التبرعات من قوافل الحج والعمرة.
في عام 2004، شارك النعيمي في تأسيس منظمة الكرامة، وهي منظمة مقرها جنيف لحقوق الإنسان، وتزعم أن مهمتها تتمثل في "مساعدة كل من هم في العالم العربي المعرضين لخطر الإعدام خارج نطاق القضاء والاختفاء والتعذيب والاحتجاز التعسفي
وفي 18 ديسمبر 2013، وصفت وزارة الخزانة في الولايات المتحدة بن عمير بأنه "ممول إرهابي وقدم الأموال والدعم المادي والاتصالات إلى تنظيم القاعدة والشركات التابعة له في سورية والعراق والصومال واليمن لأكثر من عقد من الزمان
وأضافت وزارة الخزانة الأميركية أنه أرسل أكثر من 2 مليون دولار شهريا إلى تنظيم القاعدة في العراق، كما أنه متهم بتوفير 600 ألف دولار لممثلي القاعدة في سورية و250 ألف دولار لحركة الشباب في الصومال، بالإضافة إلى مبلغ لم يكشف عنه لمؤسسة خيرية يمنية قدمت الأموال إلى القاعدة
بينما حظيت اتهامات الدعم المالي للمنظمات الإرهابية بأكبر قدر من الاهتمام، اتهمت السلطات الأميركية بن عمير أيضا بتوفير الاتصالات وغيرها من أشكال الدعم للتمرد العراقي بين عامي 2003 و2004.
كان مراسل قناة "الجزيرة" السابق محمد فهمي قال إن النعيمي حول ملايين الدولارات خلال عقد من الزمان لأنصار القاعدة بالعراق وسورية والصومال واليمن ولبنان"، مشيرا إلى أنه أشرف على جمعية خيرية مملوكة لعضو بالعائلة الملكية القطرية
واستمر النعيمي منذ إدراجه على لوائح العقوبات بالسفر لمقابلة داعمين للمقاتلين متطرفين في سورية، وفي ديسمبر 2016 نشر نداءً عاماً لتقديم الدعم على شكل أسلحة ورجال وأموال للإرهابيين في سورية والعراق واليمن.
أرسل تعليقك