بعد انتظار ربع قرن عون إلى كرسي الرئاسة اللبنانية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد انتظار ربع قرن عون إلى كرسي الرئاسة اللبنانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بعد انتظار ربع قرن عون إلى كرسي الرئاسة اللبنانية

ميشال عون
بيروت صوت الامارات

 

في 13 أكتوبر 1990 خرج النائب اللبناني الحالي ميشال عون من قصر الرئاسة تحت ضغط الدبابات والطيران السوري، وبعد مضي 26 سنة يعود إلى القصر رئيساً متحالفاً مع النظام السوري وحزب الله. فاليوم (31 أكتوبر) ينتخبه البرلمان اللبناني في الجلسة الـ 46 رئيساً للبلاد، بعد تأييد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، لترشيح رئيس التيار الوطني لرئاسة البلاد، ما يضمن له الأكثرية النيابية التي تسمح بانتخابه.

وكان البرلمان فشل منذ عام 2014 في تأمين تصويت ثلثي الأعضاء أي 86 عضوا من أصل 128 نائبا، وهو النصاب القانوني لانتخاب الرئيس.

حيث ينقسم البرلمان اللبناني بين قوتين كبيرتين، هي قوى 14 آذار، وأبرز أركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وقوى 8 آذار وأبرز مكوناتها حزب الله، ولكن لا تملك أي من الكتلتين النيابيتين غالبية الثلثين.

وهناك كتلة ثالثة صغيرة من وسطيين ومستقلين، أبرز أركانها: الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

وبإتمام تلك الانتخابات الرئاسية التي انتظرت عامين ونصف، يكون لبنان خطا خطوة على طريق إعادة انتظام العمل في المؤسسات الدستورية التي عانت من كل أشكال الشلل والتعطيل.
فرنجية والورقة البيضاء

وكان المنافس الرئاسي الوحيد لميشال عون زعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، وهو للمفارقة ضمن فريق 8 آذار أيضاً وحليف قديم لحزب الله، طلب ممن يريد انتخابه أن يضع ورقة بيضاء في صندوق الاقتراع، ما يعني أن الاقتراع بورقة بيضاء في صندوق الانتخاب اليوم، ينم عن تصويت سياسي للكتلة النيابية المعترضة على انتخاب عون، لأن توحيد الاقتراع الأبيض وبمبادرة من فرنجية جاء على خلفية انتقال الأخير الى المربع "الأبيض" بعدما تعذر عليه تأمين تأييد النواب المناوئين لعون.

ومن مفارقات الانتخابات هذه والمشهد السياسي في لبنان أن عون، وهو الذي يفترض أن يكون من ضمن فريق 8 آذار لم يحظ بتأييد كتلة رئيس البرلمان نبيه بري (وهو أيضاً من ضمن نفس فريق 8 آذار)، في حين أخذ تأييد القسم الأكبر من 14 آذار برئاسة سعد الحريري وحليفه سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية المتحالفة مع الحريري. إلا أن الحريري أوضح الأسبوع الماضي يوم إعلان دعمه ترشيح عون أنه "ما كان بالإمكان أكثر مما كان" لمنع دوامة التعطيل التي دخلت فيها البلاد على مدى أكثر من عامين ونيف.
في جعبة عون

في ماضي عون الذي كان قائداً للجيش اللبناني عام 1984، حربان طاحنتان، حرب سمّاها "حرب التحرير" وخاضها ضد الجيش السوري (عام 1989خلال عهد حافظ الأسد) الذي كان منتشراً في العديد من البقاع اللبنانية، وحرب الإلغاء التي خاضها ضد حزب القوات اللبنانية آنذاك.

يعرف عنه أنه عصبي المزاج وحاد الطباع، لاسيما مع الصحافيين، فقد انفجر في العديد من المرات غاضباً بوجه أسئلة وجهت إليه من قبل الصحافة.

كما أنه منذ عودته إلى لبنان من فرنسا عام 2005، وانخراطه في السياسة اللبنانية وجهت إليه الكثير من الانتقادات على خلفية توريث وتنصيب "صهره" وزير الخارجية الحالي جبران باسيل حقائب وزارية، ورئاسة التيار الوطني الحر فيما بعد.

وإذا انتخب اليوم كما هو مرجح، فسيصبح عون الرئيس رقم 13 للجمهورية اللبنانية وثالث "جنرال" أو قائد للجيش يتولى هذا المنصب بعد إميل لحود وميشال سليمان.

إلا أن عون سينتخب من قبل برلمان "منتهية ولايته الشرعية" وممدد لنفسه مرتين، وهو نفس البرلمان الذي وصفه عون مراراً- حين كان يطالب باجراء انتخابات تشريعية جديدة قبل انتخاب الرئيس وذلك في بدايات الشغور الرئاسي وحتى بعدها- بغير الشرعي وغير المؤهل لانتخاب رئيس!

وأخيراً تجدر الإشارة إلى أنه ليس للرئاسة اللبنانية صلاحيات دستورية "منفردة" فعالة بحسب الدستور الأخير الذي أقر عام 1989، إلا إذا كان للرئيس كتلة نيابية وازنة.

وتبقى المهمة الأصعب بعد الانتخاب تأليف الحكومة، وهي مهمة أثبتت التجارب اللبنانية أنها لا تخلو من التعقيدات، وقد امتدت سابقاً لأشهر.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد انتظار ربع قرن عون إلى كرسي الرئاسة اللبنانية بعد انتظار ربع قرن عون إلى كرسي الرئاسة اللبنانية



GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates