بغداد _ صوت الإمارات
أقرت قيادة "عمليات بغداد" بحدوث خرق أمني تسبب في "تفجير الكرادة" وسط بغداد فجر الأحد الماضي والذي أسفر عن مقتل 292 شخصًا وإصابة 200 آخرين، وقالت إنه تم الوصول الى خيوط تدل على أسباب التفجير.
وقال الناطق باسم قيادة "عمليات بغداد" العميد سعد معن - في مؤتمر صحفي ببغداد اليوم بمشاركة قيادات أمنية وحكومية - إننا نعترف بوجود خرق أمني في تفجير الكرادة، لكننا في حالة حرب وقمنا بإحالة جميع المقصرين للمحاسبة، مشيرًا إلى أن السيارة المفخخة التي نفذت التفجير من نوع "هوندا..ستايركس" رصاصية اللون وتم بيعها لأكثر من شخص وسنلاحق مالكها الأخير.
وأضاف: أن النيران والحرارة العالية التي صاحبت تفجير الكرادة جعلت الحرائق تنتشر بسرعة بالمباني، وأن هناك ضحايا اتصلوا بذويهم لكن عدم وجود أبواب خلفية ومخارج طوارئ منعتهم من الخروج، لافتًا إلى أن الكاميرات الموجودة لدى الأهالي مهمة وتستفيد منها الأجهزة الأمنية في تصوير مسارات السيارة التي نفذت التفجير.
ولفت إلى أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بنشر 50 فرقة تفتيش في منطقة الكرادة ترافقها كلاب مدربة"K9" ، محذرا من أن امتلاك تنظيم (داعش) الإرهابي منظومة تستهدف إحداث شرخ بين المواطن والقوات الأمنية.
وأشار العميد سعد معن إلى أن عملية الكرادة النوعية لداعش لم تكن الاولى من نوعها بل كانت هناك عمليات اخرى نفذها التنظيم في عام 2016م .
ومن جانبه، كشف مدير الدفاع المدني اللواء كاظم سلمان عن السبب وراء قوة "تفجير الكرادة"، وقال: إن داعش عمد إلى تفخيخ جوانب السيارة وتدريعها بالحديد من الأسفل لتتوجه قوة الانفجار إلى الجوانب وهو ماتسبب في تفجير واجهات المباني على جانبي طريق "الكرادة داخل".
وأضاف، أن أن ارتفاع الانفجار كان بحدود 7 أمتار من "النوع النافوري" واستخدمت فيه مواد "نترات الأمونيا" و"سي فور".. نافيا ما رددته بعد الجهات عن تأخر وصول فرق الدفاع المدني لاخماد الحريق الذي شب بموقع الانفجار، مؤكدا ان قوات الدفاع المدني وصلت الموقع بعد خمس دقائق من الانفجار.
وأشار المتحدث باسم "أمانة بغداد" حكيم عبد الزهرة إلى أن البنايتين اللتين استهدفتا في تفجير الكرادة لم تلتزما بشروط السلامة والأمان .. وقال إن هناك دعاوى قضائية ضد مالكي البنايتين لغياب شروط السلامة وعدم وجود سلالم حريق ومخارج طوارئ.
أرسل تعليقك