أكدت شخصيات وأحزاب لبنانية وفلسطينية وأردنية أن ما صدر عن الجامعة العربية تجاه المقاومة في لبنان يخدم بشكل كامل توجهات العدو الإسرائيلي.
وأشار الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود في بيان له اليوم إلى أن ما صدر عن بعض وزراء الخارجية العرب تجاه حزب الله والمقاومة خلال اجتماع الجامعة العربية أمس هو “توصيف أميركي صهيوني لحزب اطلق المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وحرر لبنان منه” لافتا إلى أنه لا يحق “للأنظمة التي استسلمت للعدو الصهيوني وبدأت التطبيع معه أن تصف المقاومة بالإرهاب”.
بدوره أدان مؤتمر بيروت والساحل قرار الجامعة العربية ووصفه بالمشين في حق المقاومة اللبنانية.
ورأى المؤتمر في بيان أن هذا القرار يضرب سيادة لبنان وحقه في مقاومة العدوان الإسرائيلي ويمنح تأشيرة لاستمرار الاحتلال لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر.
من جانبه اعتبر رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين أن ما صدر عن الجامعة العربية “ينبئ عن فراغ هذه المنظمة من مضمونها” مشددا على أن “جميع القرارات لن تنال من عزيمة محور المقاومة الذي صمم على الوقوف في وجه المشروع الصهيوني الأمريكي الإرهابي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة”.
كما استنكرت حركة الأمة في لبنان ما صدر عن وزراء الخارجية العرب بحق حزب الله مشددة على أن هذا الحزب هو أحد فصائل المقاومة الذي واجه الإرهاب الصهيوني والتكفيري وهزمهما.
واعتبرت الحركة أن الجامعة العربية كانت الغطاء لاستهداف سورية والعراق وليبيا وهي الآن تستهدف لبنان ومقاومته التي حققت الانتصارات النوعية الكبرى على العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري.
من جهته قال تجمع العلماء المسلمين في لبنان في بيان له إن ما ورد في بيان الجامعة العربية حول حزب الله يمثل تناغما واضحا مع توجهات العدو الإسرائيلي ويعني بشكل آخر إنشاء حلف موضوعي معلن بين الكيان الصهيوني وبعض الأنظمة العربية.
وادانت جبهة العمل الاسلامي في لبنان ما ورد في قرارات جامعة الدول العربية من افتراءات وأضاليل بحق المقاومة في لبنان مؤكدة أن هذه القرارات تصب في مصلحة العدو الإسرائيلي وتقدم له خدمة مجانية.
إلى ذلك وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قرار الجامعة العربية ضد المقاومة في لبنان بأنه “قرار عدواني على الأمة العربية ويؤكد الخضوع والانصياع للاملاءات الأمريكية والصهيونية”.
وشددت الجبهة في بيان لها على أنه “لا قرارات شرعية يمكن أن تصدر عن جامعة عربية تطرد سورية وتبرر الجرائم في اليمن وتهدد لبنان وتصمت عن حصار غزة” موضحة أن هذه الجامعة “فقدت دورها ووظيفتها وأهدافها بل حتى شعاراتها الشكلية في التنمية وتحرير فلسطين ودعم استقلال البلدان العربية”.
كما أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قرار مجلس وزراء خارجية الدول العربية باتهام حزب الله بالإرهاب موضحة أن “المقاومة للاحتلال والاستعمار الاستيطاني التوسعي الإسرائيلي حق مشروع وفق حق الشعوب في تحرير أراضيها وتقرير المصير والحرية والاستقلال”.
واعتبرت الجبهة في بيان لها أن اتهامات الجامعة العربية لحزب الله يخدم مصالح وضغوط الإدارة الأمريكية وإرهاب دولة الاحتلال المنظم تجاه شعب فلسطين والشعب العربي ويرتبط بالضغوط الأميركية لتطبيع العلاقات بين اسرائيل ودول عربية”.
ومن جهته ندد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي في الأردن فؤاد دبور بوصف الجامعة العربية المقاومة اللبنانية بالإرهابية مؤكدا أن هذه الجامعة والأنظمة المتنفذة فيها باتت تولي مصالح العدو الصهيوني الأولوية وتستهدف الدول العربية والإسلامية والمقاومة التي تواجه العدو وتتصدى لعدوانه على سورية وفلسطين ولبنان ومعظم أقطار الوطن العربي.
ودعا دبور إلى التمسك بنهج المقاومة التي تواجه الإرهاب الصهيوني والأمريكي والعصابات الإرهابية العاملة في خدمة أعداء الأمة.
وفي وقت سابق أكد النائب اللبناني السابق اميل اميل لحود أن “الجامعة العربية تحولت إلى أداة لتنفيذ الأجندة الأميركية الإسرائيلية ولم يعد ينقصها سوى إضافة مقعد لإسرائيل فيها بعد أن أصبح بعض العرب أقرب إليها من دول عربية أخرى” .
وقال لحود في بيان له اليوم إن “الجامعة لم تلتئم إلا بناء على دعوة السعودية ولتدين حزب الله الذي وقف في وجه إسرائيل وفي وجه الإرهاب وساهم ويساهم في القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يملك بعض من صاغ مقررات الاجتماع في القاهرة بصمات في صناعته” .
وأشار لحود إلى تصنيف بيان الجامعة حزب الله بالإرهابي ومن يدافعون عن بلدهم في اليمن بالإرهابيين مشددا على الاستمرار في مواجهة الخاضعين والمتآمرين والمطبعين وما أكثرهم .
بدوره أكد رئيس اللقاء التضامني الوطني في لبنان الشيخ مصطفى ملص أن الاتهامات التي وجهتها الجامعة العربية إلى المقاومة الوطنية اللبنانية تثبت أنها واقعة تحت سيطرة السياسات الصهيونية والاجندات الخارجية.
وقال ملص في تصريح: إن “كل اعتداء على المقاومة أو تصد لها لا يمكن أن يفسر سوى بأنه خدمة للكيان الصهيوني الغاصب” مشيرا إلى أن ذلك يمثل دليلا جديدا على ان أنظمة عربية “باتت مجرد تابع يتلقى تعليماته من هذا الكيان”.
من جهته أوضح رئيس حركة الإصلاح والوحدة في لبنان الشيخ ماهر عبد الرزاق أن “ثمة مؤامرة موجهة ضد لبنان ومقاومته ومن واجب الجميع تحصين هذه الوحدة بالحوار والتلاقي والتفاهم”.
وأكد أن المقاومة وسلاحها قدمت التضحيات من أجل لبنان وكل المنطقة فحزب الله هو من قاتل الصهاينة والإرهابيين التكفيريين فيما الإرهابي هو من يقتل الأطفال والنساء ويهدم البيوت في اليمن وهو من يرسل الإرهابيين إلى سورية والعراق ولبنان ويمدهم بالمال والسلاح ويتعامل مع الصهاينة ويتآمر على الأمة ومقدساتها.
وشدد على أن قرارات الجامعة العربية أمس تخدم العدو الصهيوني وتزرع الفتن بين أبناء اأامة الواحدة مبينا أن هذه القرارات “كتبت بحبر أمريكي صهيوني”.
من جانبه قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان: إن “بيانات ومقررات الجامعة العربية إن على مستوى الملوك والأمراء والرؤساء أو على مستوى وزراء الخارجية لم تكن يوما في مستوى القضايا والطموحات العربية” مضيفا إن “هذه الجامعة كانت ولا تزال منتدى للولائم وللثرثرات التي لا تقدم ولا تؤخر”.
أرسل تعليقك