الرئيس اليمني يرجح الحل العسكري للأزمة في بلاده
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الرئيس اليمني يرجح الحل العسكري للأزمة في بلاده

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الرئيس اليمني يرجح الحل العسكري للأزمة في بلاده

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
عدن ـ صوت الإمارات

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن الحل العسكري هو الأرجح للأزمة اليمنية في ظل تعنت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي مازالت تستمد قرارها من إيران، مشيراً إلى أن حكومة الشرعية وعلى الرغم من ذلك ستظل تمد يدها للسلام؛ لأنها المسؤولة عن الشعب وعن رفع المعاناة عنه.

ولفت الرئيس هادي إلى أن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تسيطر على ما يقارب 70% من موارد الدخل القومي كالضرائب وإيرادات الشركات والمصانع العامة ومع هذا يطالبون الحكومة بدفع مرتبات موظفي الدولة في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، مشيراً إلى أنه بحث مع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، خطة تسليم ميناء الحديدة إلى طرف محايد لإدارته بإشراف الأمم المتحدة التي وافقت عليها الحكومة ورفضتها الميليشيات الانقلابية. وأضاف الرئيس هادي أن الميليشيات الانقلابية رفضت الخطة بسبب حجم العائدات المالية من الميناء والتي تستحوذ عليها الميليشيات وتستخدمها لتمويل عملياتها العسكرية ضد المدنيين في المحافظات، لافتاً إلى أن الميليشيات رفضت أيضاً مقترحاً بتوريد إيرادات الميناء إلى فرع البنك المركزي اليمني في الحديدة وصرف مرتبات الدولة في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم عن طريقه. وقال الرئيس هادي، إن الميليشيات الانقلابية عملت على نهب المال العام وسحبت قرابة 5 مليارات دولار من البنك المركزي اليمني في صنعاء وحولته إلى فرع البنك في صعدة، وهو ما دفع بالحكومة الشرعية إلى اتخاذ قرار بنقل البنك المركزي اليمني إلى عدن، مضيفاً أن الحكومة الشرعية على الرغم من إمكاناتها المحدودة إلا أنها تمكنت من صرف رواتب الموظفين في المحافظات المحررة. وتحدث الرئيس اليمني عن موقف الإدارة الأميركية السابقة والحالية من الأزمة اليمنية، وقال إن الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما كان مهتم جداً بنجاح الاتفاق النووي مع إيران لذلك لم يكن لديه مانع في السماح لها بالتوسع، وهو ما دفع وزير خارجيته جون كيري إلى التقدم بمقترح رفضته الحكومة؛ لأنه يقدم دعم كبير للميليشيات.

وأضاف: «الموقف في ظل الإدارة الحالية أفضل؛ لأنه قائم على أساس أنه يكون هناك ضغط على الحوثيين وإيران حتى يتوقف توسعها وتمددها بالمنطقة، وتنتهي أطماعها التي تهدف إلى السيطرة على باب المندب حتى تتمكن من السيطرة على أهم ممرات الملاحة الدولية»، مشيراً إلى أن إيران لم تكن راضية عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وعملت منذ اليوم الأول على محاولة إفشالها؛ لأنه تم توقيعها في العاصمة السعودية الرياض، وهي لا تريد أي نجاح للرياض في اليمن.

وأكد الرئيس هادي أن الدعم الإيراني للانقلابيين في اليمن ليس جديداً، ولكن فيما مضى كان مقتصراً على السلاح الخفيف والمتفجرات، ومع بداية الحرب تطور الدعم ليشمل صواريخ طويلة المدى لم يكن الجيش اليمني يمتلك مثلها قبل الحرب. وأضاف أن جماعة الحوثي المتمردة إذا أرادت الانخراط في العمل السياسي فيجب عليها تسليم السلاح الذي نهبته من معسكرات الدولة والسلاح الذي بحوزتها وتشكيل حزب سياسي يعمل وفق مخرجات الحوار الوطني وقبلها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، موضحاً أن مخرجات الحوار الوطني والدستور الجديد نص على إقامة دولة اتحادية من 6 أقاليم، ولكن الحوثيين وعلي صالح اتفقوا على إفشال هذا العمل الوطني بانقلابهم على الشرعية الدستورية في البلاد.

وجدد الرئيس هادي تأكيده رفض اليمنيين للتجربة الإيرانية التي تحاول فرضها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي عملت على تغيير المناهج التعليمية في صنعاء، مضيفاً أنه مهما طال أمد الحرب، فإن اليمنيين لن يسمحوا ولن يقبلوا بتطبيق التجربة الإيرانية.

وحول الخلافات بين حليفي الانقلاب، أكد الرئيس هادي أن هناك خلافاً سياسياً بين الجانبين حول السلطة وطريقة الحكم، غير أنه توقع أن لا يصل هذا الخلاف إلى حد الصدام العسكري بين الجانبين؛ لأنهما يعرفان أن الصدام المسلح يعني نهايتهما. واستنكر الرئيس هادي قيام الميليشيات بقصف الأحياء السكنية في محافظة تعز، لافتاً إلى أن مدفعية الجيش الوطني تستطيع أن تقصف قلب العاصمة صنعاء، ولكنه وجه قادة الجيش بعدم القيام بمثل ما تقوم به الميليشيات من أعمال إجرامية؛ لأن الشرعية هي المسئولة عن الشعب اليمني في كل المحافظات. وكشف عن موعد انعقاد جلسة مجلس النواب في عدن، مشيراً إلى أنه سيكون في نهاية أكتوبر المقبل.

وأكد الرئيس هادي أنه قادر على العودة إلى عدن في أي وقت يشاء، ولكنه تقاسم المهام مع قيادات الدولة، حيث تم تكليف نائب رئيس الجمهورية الفريق ركن علي محسن صالح بالوجود في مأرب ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر بالتواجد في عدن. وحول مكان وجود زعيم جماعة الحوثي المتمردة، عبدالملك الحوثي، قال الرئيس هادي ساخراً، «أتوقع أن يكون موجوداً في أحد كهوف صعدة، فهو بانتظار المهدي المنتظر يأتي على خيل أبيض ليتحركوا سوياً إلى مكة المكرمة، وطبعاً هذه القصة هي من القصص التي ترويها الجماعة للأطفال الآن».

وأكد هادي أن الحكومة تسعى حالياً لبدء أعمال إعادة الإعمار في المحافظات المحررة والتي دمرت بسبب الحرب التي شنتها الميليشيات الانقلابية، وأنه يجري التنسيق مع الدول المانحة لتمويل مشاريع الأعمار.

ووجه الرئيس اليمني، في ختام المقابلة التلفزيونية، رسالة إلى مليشيا الحوثي وصالح، أكد فيها أن لا فائدة من الحرب ودعاهم إلى العودة لمشاورات السلام المساهمة في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والمخرجات التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني، لافتاً إلى أن نهاية الحرب هو دمار الشعب اليمني، وأنهم سيتحملون مسؤولية استمرارهم فيها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس اليمني يرجح الحل العسكري للأزمة في بلاده الرئيس اليمني يرجح الحل العسكري للأزمة في بلاده



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates