النواب اللبناني يناقش البيان الوزاري ويصوت على منح الثقة لحكومة الحريري
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"النواب اللبناني" يناقش البيان الوزاري ويصوت على منح الثقة لحكومة الحريري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "النواب اللبناني" يناقش البيان الوزاري ويصوت على منح الثقة لحكومة الحريري

رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف سعد الحريري
بيروت - صوت الامارات

يجتمع مجلس النواب اللبناني، الثلاثاء، في جلسة عامة لمناقشة البيان الوزاري، والتصويت على الثقة بحكومة رئيس الوزراء سعد الحريري، مع تمنيات بأن يتم الانتهاء من مناقشة البيان مساء الأربعاء، بحسب عدد طالبي الكلام من النواب، ما دام أن الثقة بالحكومة التي تصنَّفَ كمجلس نواب مصغر، لمشاركة غالبية الكتل فيها، ستكون مضمونة بأكثر من مئة صوت.

وفي حين تتشابه البيانات الوزارية للحكومات اللبنانية المتعاقبة، تتشابه أيضاً مداخلات النواب طالبي الكلام، من حكومة إلى أخرى، ومن دون أن تؤدي إلى حجب الثقة عن هذه الحكومات التي لا تزال تتعهد بحل الأزمات المتوارثة والمستفحلة منذ انتهاء الحرب الأهلية، بموجب اتفاق الوفاق الوطني في الطائف.

إلا أن جلسات المناقشة التي تنقل عبر وسائل الإعلام لا تجذب الجمهور ما لم يتخللها «أكشن» تحدثه مواقف طريفة أو حادة انطبعت في أذهان اللبنانيين، منها المشادات الكلامية التي كانت تصل حد الشتم بين النواب، وتحديداً بعد خروج جيش النظام السوري من لبنان، واصطفاف النواب، كما الشعب، بين معسكري «14 و8 آذار»، وغالباً ما كان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ضابط الإيقاع الذي يتدخل لإنهاء المشادات، إما بعبارات حازمة ترافق استخدامه مطرقته، مع طلب شطب العبارات النابية من محضر الجلسات، أو بعبارات طريفة تزيل التوتر.

اقرأ ايضاً : سعد الحريري يؤكد أن حكومته تبنّت سياسة "النأي بالنفس" من أجل مصلحة لبنان واستقراره

ويقول النائب السابق سيرج طور سركيسيان لـ«الشرق الأوسط» إن «الفضل في ضبط النقاش، وردود الفعل، يعود إلى رئيس المجلس نبيه بري، فهو بارومتر الجلسات، ويجيد التخفيف من حدة النواب عندما ينفعلون زيادة عن اللزوم، ولا أتصور أن لدى أي سياسي غيره هذه الموهبة».

ولعل أشهر مشادة كلامية حادة تلك التي حصلت بين النائب عن حزب «البعث»، عاصم قانصوه، والنائب عن كتلة «المستقبل»، خالد الضاهر، في آب 2011، لدى مناقشة بيان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، فقد حصل هرج ومرج حين قام قانصوه عن مقعده متوعداً الضاهر الذي وقف بدوره. فرد عدد من النواب قانصوه، وانتهى الأمر عند هذا الحد.

وفي الجلسة ذاتها، تدخل الرئيس بري عندما هاجم النائب نديم الجميل الحكومة، وانتقد «وجود حزب مسلح يدير البلاد، ويفرض رأيه على الجيش والبلد والمواطن»، فوقف النائب غازي زعيتر للاعتراض، وحصل تلاسن بينه وبين الجميل، حسمه بري بأن طلب من الأخير الجلوس، وخاطب الجميل قائلاً: «حزب الله مقاومة»، فقال الجميل: «أنا لا أعتبره مقاومة».

ومع هذا، يعد النائب نديم الجميل، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «جلسات مناقشة البيان الوزاري التي تجري اليوم لن تعطي أي تأثير، مع التركيبة الحكومية الرائعة المتجانسة، مع أن هناك كثيراً من التحديات المفترض بنواب الأمة أن يخوضوا غمارها، وأهمها الهجمة الإيرانية على لبنان، ومصادرة سيادته مقابل تنافس الطبقة السياسية على المحاصصة»، وتساءل: «لكن هل يسمع من في المجلس النيابي؟».

ويعتبر النائب السابق فارس سعيد أن «التاريخ سيكرر نفسه غداً»، ويستعيد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أول بيان وزاري بنكهة سياسية في حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2000، أي بعد خروج الإسرائيليين من لبنان، وبعد نداء المطارنة الموارنة بضرورة خروج الجيش السوري الذي كان يربط وجوده بتحرير الأرض اللبنانية، ويقول: «في ظل هذين الحدثين، تشكلت الحكومة الأولى للرئيس الحريري، في عهد الرئيس السابق إميل لحود، وحمل البيان الوزاري ثلاثية، قوامها أن الوجود السوري شرعي وضروري ومؤقت. وخلال المناقشات في جلسات الثقة، وقف فقط 7 نواب ضد هذه الثلاثية، هم النواب السابقون بطرس حرب ونايلة معوض وصلاح حنين وفارس سعيد والراحل نسيب لحود والشهيدين بيار الجميل وأنطوان غانم، في حين اقتصرت مداخلات من تحدث من النواب الآخرين على مشاكل الكهرباء وغيرها من الملفات المعيشية، وتجنبوا أي حديث عن المشكلة الأساسية المتعلقة بمصادرة النظام السوري قرار لبنان».

ويضيف سعيد: «بالتالي، وفي ظل الظروف السياسية الحالية، بعد استبدال الهيمنة الإيرانية بالهيمنة السورية على القرار اللبناني، ومع مجلس نواب بأكثرية لـ(حزب الله)، لن يناقش أحد الوجود الإيراني، وسيكتفون بمطالبة الحكومة بحلول لأزمات الكهرباء والماء والنفايات وما إلى ذلك».

النائب السابق سيرج طور سركيسيان يقول إن «التوافق يحكم الجميع، ولا اختلاف كبير يمكن أن يفرز مواقف متباينة بين معارضة وموالاة. وهدف طالبي الكلام هو تسليط الضوء على بعض المواقف، مع الإشارة إلى أن بعض الشخصيات النيابية المميزة من أصحاب المواقف الاستقلالية قد تحدث فرقاً في هذه الجلسات، إلا أن أكثرية النواب ينتمون إلى كتل سيلتزمون بها، ولن يشاكسوا».

ويرى طور سركيسيان أن «المناقشات لا يمكن أن تؤدي إلى إسقاط البيان الوزاري، أو حجب الثقة عن الحكومة، فالتسوية التي أسفرت عن ولادتها ستنعكس في المجلس، في حين أن جلسات المناقشة كانت تشهد في السابق مواقف معارضة تطالب بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية. ونواب (حزب الله) كانوا يسجلون ردود فعل على من ينتقد سلاحهم، إلا أن المواقف الحادة كانت قليلة».

قد يهمك ايضاً :

عملية غسل للقلوب تجري بين الحريري وجنبلاط تمهيداً لإعادة تحالفهما المتين

أوساط"التيار الوطني الحر" يؤكّدون أن وزير الخارجية "ليس باش كاتب"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النواب اللبناني يناقش البيان الوزاري ويصوت على منح الثقة لحكومة الحريري النواب اللبناني يناقش البيان الوزاري ويصوت على منح الثقة لحكومة الحريري



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق

GMT 23:32 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الغربية للوظائف بتقنية مدينة زايد

GMT 20:18 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

ميثاء الشامسي تستقبل سفير استراليا في الامارات

GMT 10:29 2014 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الحصان البربري نجم معرض الفرس الدولي في المغرب

GMT 06:02 2016 الثلاثاء ,08 آذار/ مارس

معرض الرياض الدولي للكتاب ينطلق الأربعاء

GMT 11:00 2014 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

الأعمال الغربية في معرض في متحف اللوفر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates