القوات العراقية تحاول القضاء علي داعش في معارك الشوارع في الموصل
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

القوات العراقية تحاول القضاء علي "داعش" في معارك الشوارع في الموصل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - القوات العراقية تحاول القضاء علي "داعش" في معارك الشوارع في الموصل

القوات العراقية
بغداد _ صوت الإمارات

انعطفت سيارة مدرعة بألواح معدنية ويقودها انتحاري إلى شارع رئيسي مملوء بالجنود في شرق الموصل وتحولت لكرة من اللهب مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين.وفيما تقدمت السيارة في الطريق مزقتها رصاصات القوات العراقية ردا على أحدث هجوم مضاد من تنظيم "داعش" الإرهابي ضد مساعيها لاستعادة السيطرة على المدينة الواقعة شمال البلاد.

هذه الواقعة وما تلاها الخميس كانت معبرة عن التحديات التي يواجهها الجيش العراقي المدعوم من الولايات المتحدة في قتاله ضد عدو مستعد للانتحار للدفاع عن آخر معقل رئيسي له في البلاد فيما هو محاط بما يزيد كثيرا عن مليون مدني.

وفتحت القوات الخاصة المعنية بمكافحة الإرهاب والمنتشرة على تقاطعات الطرق النار من الأسلحة الرشاشة بكثافة على أهداف على بعد بضع مئات من الأمتار. يتحرك قناصة محترفون يرتدون السواد عبر أسطح المنازل أو يختلسون إطلاق النيران من منازل ببنادقهم الكلاشنيكوف.

وبعد ساعة استهدفت ضربة جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة موقعا لإطلاق قذائف المورتر تابع لتنظيم "داعش" قبل أن يطلق الجنود أكثر من عشر قذائف مورتر من جانبهم في محاولة للقضاء على مسلح رصدوه وبدا أنه يقترب منهم.واجتذبت طائرة تجارية بدون طيار تحلق فوقهم طلقات النار من القوات التي لم تكن متأكدة مما إذا كانت تلك الطائرة تتبع "داعش" أم الجيش العراقي.

وفي أثناء كل ذلك يهرب العشرات من السكان الذين يحملون حقائب الظهر وحقائب التسوق وحتى الأواني عبر جبهات القتال فيما جثم المئات داخل منازلهم في مناطق استعادها الجيش في اليوم السابق.وأجبر الوجود المكثف للمدنيين في الموصل - وهي ثاني أكبر مدن العراق - الحكومة على إبطاء وتيرة حملتها التي طوقت المدينة تقريبا لكنها لم تخترق دفاعات المتشددين حتى الآن إلا من الجهة الشرقية.

وكثيرا ما يوجه الجيش موارد لتوفير الطعام والنقل والرعاية الطبية للمدنين العالقين وسط المعارك. ويضطر الجنود باستمرار لاتخاذ قرارات صعبة بشأن ما إذا كانوا سيخاطرون بأرواحهم بإعطاء السكان ميزة الشك أو فتح النار على من قد يكونوا مدنيين أبرياء.

وقال جندي من قوات مكافحة الإرهاب الخاصة وهو يقف على الطريق الرئيسي في حي التحرير الذي انفجرت فيه السيارة قبل دقائق "لا يسمح بمرور أي سيارة من هنا... سنطلق النار على أي سيارة نراها تتحرك حتى وإن كانت تقل عائلة بداخلها لأن هناك احتمال ليس بالقليل أن ركابها يرتدون أحزمة ناسفة."

وقال صبي يجمع طلقات الأسلحة الرشاشة التي لم تستخدم من الطريق أثناء الاشتباكات "لقد دمروا الحي" دون أن يوضح أي طرف يلوم على الدمار.قال النقيب حسام العبودي الذي كان يصدر الأوامر للجنود في حي التحرير اليوم الخميس إن اختلاط عناصر "داعش" بالسكان أبطأ من مساعي الجيش لهزيمة العدو الشرس لكن لم يوقفها مع حماية المدنيين .وأضاف لرويترز أن لديهم مصادر وأسماء لمقاتلي "داعش" ويعرفونهم مشيرا إلى أن السكان يزودونهم بالمعلومات مثل أن يأتي أحدهم ويقول "داعش وضع قناصا أعلى منزلي".

في وقت سابق من اليوم اقترب رجل في حي الزهراء المجاور الذي استعاده الجيش في وقت سابق من هذا الأسبوع من سيارة همفي سوداء تابعة للجيش لإبلاغهم بمعلومة.وقال لسائقها عبر النافذة المجاورة له "الليلة الماضية في حوالي الساعة 11 سمعت جدالا عاليا في ذلك المنزل ... نعم لونه أحمر. إنه منزل لداعش. أنتم يا شباب بحاجة لتفتيشه."

ولم يتضح إن كانت المعلومة التي أبلغها لهم قد أسفرت عن أي نتائج لكن مقدما في قوات مكافحة الإرهاب قال لرويترز إن رجاله في يوم سابق اعتقلوا أربعة من مسلحي "داعش" كانوا مختبئين في منزل في حي الزهراء بناء على معلومة قدمها لهم مخبر آخر.

ويعتمد العراقيون على المخبرين من داخل المدينة في المناطق التي لا تزال "داعش" تسيطر عليها وفي المناطق التي استعادها الجيش لتقديم معلومات عن كل شيء بدءا من موقع المشاة وصولا إلى عادات وطريقة تفكير كبار القادة.

وقال علاء يوسف (47 عاما) وهو من سكان حي الزهراء إن المدنيين في الموصل عليهم التزام بإخبار الجيش عن مسلحي "داعش" الذين اختبأوا داخل المنازل أو حلقوا لحاهم وغيروا ملابسهم للاختفاء وسط المدنيين. وقال من خارج منزله الذي ضربته قذائف مورتر أطلقتها "داعش" قبل يومين "إنها فرصة (المدنيين) الأخيرة ليكون لهم دور ليس فقط في حي التحرير ولكن في الموصل بأسرها."

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تحاول القضاء علي داعش في معارك الشوارع في الموصل القوات العراقية تحاول القضاء علي داعش في معارك الشوارع في الموصل



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates