طرابلس ـ صوت الإمارات
أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، استكمال انتشار وحداتها العسكرية وبسط سيطرتها الكاملة على الحقول النفطية الليبية.
وأوضحت أن أغلب حقول تصدير النفط في البلاد هي تحت سيطرة الجيش الوطني، وذلك تمهيدا للانتقال نحو الشمال وبدء عملية تحرير سرت تحت مسمى «معركة سرت الكبرى»، وفقا لمصادر في قيادة الجيش ومصادر قبلية ومحلية في جنوب ووسط البلاد.
وقال المتحدث العسكري باسم قوات الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، امس إن حشودا عسكرية كبيرة جدا من قوات الجيش تتوجه نحو مدينة سرت لتحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.وأكد المتحدث أن الجيش الليبي متمسك بتحرير مدينة سرت وأن حجم الأعداد الكبيرة من قوات الجيش الليبي تسبب في بطء تقدم القوات نحو المدينة التي يهيمن عليها تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدا عدم وقوع أي مناوشات بين قوات الجيش والتنظيمات الإرهابية.
بالتوازي، ذكرت مصادر لـ«سكاي نيوز عربية»، امس، أن مسلحين مجهولين اغتالوا آمر الكتيبة 174 مشاة العقيد، سالم أسويسي، بالجيش الوطني الليبي في مدينة ترهونة جنوب شرقي العاصمة طرابلس.
وأوضحت المصادر أن مسلحين مجهولين استهدفوا العقيد بوابل من الرصاص أمام منزله، ما أرداه قتيلاً ولاذ الفاعلون بالفرار.
من جانبه، أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اتصالاً هاتفيًّا بفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، تناولا خلاله التطورات على الساحة الليبية، وأهمية تضافر الجهود من أجل محاربة تنظيم «داعش» وسائر التنظيمات الإرهابية.
كما بحث شكر والسراج سبل تعزيز قدرات القوات المسلحة الليبية ودعمها في مواجهة الإرهاب، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، امس، إن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية عبَّـر لوزير الخارجية عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدمه مصر له، وأكد أهمية العمل على اعتماد حكومة الوفاق الوطني من قبل مجلس النواب، وعن تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة.
وحذر منسق المخابرات الفرنسية لشؤون الحرب على تنظيم «داعش»، ديديه لو بريت، من أن دور التنظيم في ليبيا هو أن يحولها إلى كابوس، مشيرًا إلى أن ذلك من الممكن أن يقضي على استقرار منطقة شمال أفريقيا بالكامل.
ورجح لو بريت على هامش مؤتمر «أسبن الأمني» في لندن، أنه «حال ترك ليبيا لتتحول إلى مرفأ آمن لـ(داعش) سوف يكون من الصعب للغاية أن نصحح ذلك الخطأ على المدى الطويل». وتابع: «يقع هذا التحول بالطبع على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لمسؤولي الأمن الفرنسيين والأوروبيين لتزايد المخاوف التي تمسهم أكثر من غيرهم في أنحاء أخرى من العالم حيال إمكانية أن تشهد بلادهم مزيدًا من الهجمات الإرهابية على غرار هجمات باريس وتفجيرات بروكسل».
وأضاف لو بريت: «كلما كنا أكثر كفاءة على الأرض ازدادت شراستهم، وسوف يكونون بالقرب من أوروبا لأنه الحل الأسهل بالنسبة لهم».
إلى ذلك، أعيدت شحنة نفط إلى ليبيا بعدما كانت السلطات الليبية غير المعترف بها قد حاولت تصديرها بشكل غير قانوني، ووضعت تحت تصرف حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، وفق ما أفادت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط امس.
وقال مدير المؤسسة مصطفى صنع الله «نتيجة للإجراء الذي اتخذه المجتمع الدولي بخصوص حادثة الناقلة الهندية ديستيا آمايا، والتي كانت تحاول تصدير النفط الليبي بشكل غير قانوني، تم يوم السبت الموافق الثلاثين من أبريل إعادة الناقلة المحمّلة بشحنة النفط الخام إلى ليبيا». وأدرجت الأمم المتحدة الخميس هذه السفينة الهندية على اللائحة السوداء، معتبرة أنها كانت تنقل النفط الخام الليبي «بشكل غير قانوني» لحساب سلطة موازية تتخذ من شرق ليبيا مقرا لها.
أرسل تعليقك