زيادة حالات الانتحار في لبنان لتصل لـ200 حالة في 2018
آخر تحديث 15:59:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

زيادة حالات الانتحار في لبنان لتصل لـ200 حالة في 2018

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - زيادة حالات الانتحار في لبنان لتصل لـ200 حالة في 2018

زيادة حالات الانتحار في لبنان
بيروت - صوت الامارات

مئتا حالة انتحار شهدها لبنان في عام 2018، مقارنة بـ143 حالة خلال 2017، وهو عدد مرتفع نسبيا في مجتمع تحرّم كل طوائفه قتل الإنسان نفسه.

بين عامي 2009 و2018، وقعت في لبنان 1393 حالة انتحار، بحسب إحصاءات لقوى الأمن الداخلي، وهذه الإحصاءات تفيد أيضا بحدوث حالة انتحار كل يومين ونصف يوم (60 ساعة)، ومحاولة انتحار كل ست ساعات.

أقرأ أيضًا:   الراعي يؤكد أن الازمة التي تمر بها لبنان "دستورية"

يشكل الانتحار مصدر قلق كبير في المجتمعات، وهو مرتبط بعوامل كثيرة.

عن أسباب الانتحار الأكثر شيوعا في لبنان، قالت المعالجة النفسية، ريبيكا اسبانيولي، للأناضول، إن محاولات الانتحار تعود إلى أسباب عديدة.

وأوضحت أن "أبرز الأسباب، بحسب أحدث الدراسات، هو الشعور بالاكتئاب.. هذا هو السبب الأكثر رواجا لإقدام الناس على هذه الخطوة".

وتابعت: "أحيانا يعود سبب الانتحار إلى أمراض نفسية، إذ تعتري المريض شكوك بشأن الواقع الذي يعيشه، مما يدفعه إلى الانتحار"، مردفا: "وكذلك تعاطي المخدرات والكحول، فبعض الأشخاص يدخلون في حالة سكر قد تدفعهم إلى محاولة إنهاء حياتهم".

وأوضحت أن "قرار الانتحار بالنسبة لبعض الأشخاص يستند إلى أسباب منطقية برأيهم، منها وجود مرض مزمن أو ألم أو ظروف معيشية واقتصادية صعبة".

وخلال الأشهر الأخيرة، امتدت هذه الظاهرة بشكل كبير إلى أطفال ومراهقين؛ بسبب ألعاب إلكترونية، مثل "الحوت الأزرق"، و"مريم"، وهي لعبة واقع افتراضي غامضة تنتهي كثيرا بالانتحار.

وقالت اسبانيولي: "لا نستطيع الحديث عن نسب دقيقة لزيادة الانتحار؛ فهذا السوك عادة ما لا يتم التصريح عنه، ودائما ما يلفه الغموض وعلامات الاستفهام".

وزادت بأن "الإحصاءات أثبتت أن من يقدمون على الانتحار في لبنان تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة".

وشددت على ضرورة "العمل مع مختلف القطاعات لتحسين آليات التبليغ (بحالات الانتحار) والتقييم المستند على البيانات في لبنان، بهدف الاستفادة من أخطاء الآخرين".

وتابعت: "صحيح أننا في الفترة الأخيرة أصبحنا نسمع كثيرا عن ظاهرة الانتحار، لكنها ليست بالحجم الذي يُسلط عليه الضوء من خلال وسائل الإعلام".

ورأت أن "مقارنة نسب سلوك الانتحار ستظل قاصرة؛ بسبب الموانع الاجتماعية والدينية في الإفصاح عنها؛ مما يعرقل دقة الأرقام الرسمية".

أظهرت دراسات أن نسبة محاولات الانتحار في لبنان تبلغ 2 بالمئة من إجمالي عدد السكان (أكثر من 6 ملايين نسمة)، وهو ما يقارب نسبة محاولات الانتحار في 17 دولة، وهو 2.7 بالمئة.

وفقا للمعالج النفسي، الدكتور مايكل خوري، فإن "لبنان يسجل حالة انتحار مكتمل لشخص كل يومين ونصف اليوم".

وأضاف خوري للأناضول أن "نحو 10 بالمئة من الذين حاولوا الانتحار لم يتخطوا سن الـ18 عاما، في حين أن 58 بالمئة تراوحت أعمارهم بين 18 و34 سنة".

وأوضح أن "الذكور من اللبنانيين هم أكثر عرضة للانتحار الناجح (المكتمل) من الإناث، فانتحار كل ثلاثة ذكور يقابله انتحار اثنتين من الإناث".

بشأن موقف الدين من سلوك الانتحار، قال رئيس دائرة الفتوى في دار الإفتاء اللبنانية، الشيخ وسيم مزوق، إن "الله حرم قتل النفس في المطلق، إذ قال تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، و(لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)".

وتابع مزوق للأناضول أن "النفس هي ملك لله، ولا يجوز إيذاؤها، ومن يقدم على سلوك الانتحار فإنه يرتكب كبيرة من الكبائر تطيل مكوثه في جهنم كأنما هو خالد فيها".

وأردف: "رغم حرمة الانتحار في الدين الإسلامي، فإن رجال الدين يأبون إلا أن يغسلوا المنتحر ويكفنوه ويصلّوا عليه ويدعون له بالمغفرة، إلا في حالات نادرة جدا".

وأوضح أن "الواجب لا يقتضي أن يعاقب رجال الدين الشخص المنتحر، فالله هو صاحب العقاب، وهو أعلم بحال كل إنسان".

وشدد على "ضرورة معالجة أسباب هذه الجريمة المحرمة، فلا يصح ترك الإنسان للوصول إلى مثل هذا الحد من اليأس".

ودعا علماء الدين إلى "القيام بحملات توعية في أوساط الناس، لتقريبهم من الله من خلال الدعاء والعبادة والصلاة، فالإيمان يقوي الإنسان ويجنبه سلوك الانتحار والوقوع في الحرام".

قد يهمك أيضًا: 

مرجع أمني رفيع المستوى يصف لبنان بـ"طنْجرة ضغط"

إصابة مصور وكالة مصور الأناضول التركية منتصر الصواف

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيادة حالات الانتحار في لبنان لتصل لـ200 حالة في 2018 زيادة حالات الانتحار في لبنان لتصل لـ200 حالة في 2018



GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates