أكد معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي أن المؤتمر الاقليمي حول دور المفوضية السامية لحقوق الانسان لحماية وتعزيز حقوق الانسان في المنطقة العربية يمثل إضافة مهمة لجهود دعم حقوق الانسان في المنطقة العربية ومتابعة ضرورية لدور المؤسسات الدولية في التعامل مع تحديات حقوق الإنسان في الوطن العربي.
وعبر معاليه في كلمة البرلمان العربي خلال المؤتمر الدولي حول " دور المفوضية السامية لحقوق الانسان في التعامل مع تحديات حقوق الانسان في المنطقة العربية " الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الانسان القطرية بالدوحة يومي 13 و14 يناير الجاري بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الانسان وجامعة الدول العربية - عن ثقته في الخروج بنتائج وتوصيات مهمة لتطوير آليات مساهمة المفوضية السامية لحقوق الانسان في دعم حقوق الانسان في الوطن العربي.
وقال " إن أحد أهم مبادئ حقوق الانسان هو الحق في العيش بأمن واستقرار وسلام بوصفه أمرا أساسيا لكل تطور ونماء وازدهار .. وأضاف " ان المخاطر الامنية والتحديات الجسام الداخلية والخارجية التي يمر بها الوطن العربي على الأصعدة كافة والتي تهدف إلى النيل من وحدته وسلامة اراضيه ومستقبله وبرزت بوضوح خلال العقد الأخير تدعو الجميع إلى العمل بسواعد مخلصة وجادة من أجل أمن أوطانهم ومجتمعاتهم وشعوبهم وتأمين حياة كريمة للشعوب العربية جميعا " .
ولفت الجروان إلى أن ظاهرة الارهاب المقيت الدخيلة والبعيدة كل البعد عن الدين الاسلامي الحنيف والعادات العربية الاصيلة والتي باتت تهاجم عددا من الدول العربية لم تعد مجرد تهديد فحسب بل باتت تهاجم الحضارة والسلام في الوطن العربي والعالم أجمع غير مبالية بأبسط حقوق الانسان وضاربة بعرض الحائط كل الشرائع والمواثيق الدينية والانسانية.
وأكد الجروان في هذا السياق أن محاربة الارهاب على الأصعدة العسكرية والفكرية والاعلامية أفضل السبل للقضاء عليه واجتثاثه من جذوره .. داعيا الى توسيع دائرة التعاون في الحرب على الارهاب لتشمل مختلف المنظمات والدول الصديقة في العالم بما فيها المفوضية السامية لحقوق الانسان وبالاخص في المجال الثقافي والتوعوي.
و قال معالي رئيس البرلمان العربي : " لا يمكن لنا اليوم أن ندرس اهمية دعم مبادئ حقوق الانسان دون أن نتوقف عند احد أهم الانتهاكات لحقوق الانسان في العالم أجمع" .. مشددا في هذا الصدد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية للامن والاستقرار في المنطقة .. وأوضح أن العالم شاهد الانتهاكات الاسرائيلية الاخيرة لحقوق الانسان الفلسطيني واستمرار إسرائيل في سياستها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني المتمثلة في مواصلة الاستيطان وجدار الفصل العنصري.
و دعا الجروان باسم البرلمان العربي المفوضية السامية لحقوق الانسان إلى ادانة اسرائيل بكل قوة على كل ما ارتكبته من مخالفات صارخة لمبادئ حقوق الانسان واتخاذ كل الاجراءات التي من شأنها ردعها عن تكرار هذه الانتهاكات والدعوة لمعاقبتها على ما ارتكبته من خروقات لحقوق الانسان والقانون الدولي.
و طالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها من أإجل تمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الوطنية متمثلة في بناء دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف والاعتراف الدولي بها بما يدعم احترام حقوق الانسان ويؤسس لعالم اكثر عدلا وسلاما.
وأشار الجروان الى أوضاع العديد من النازحين واللاجئين العرب في كل من العراق واليمن وسوريا والصومال وفلسطين الذين يقطنون الخيام مع دخول فصل الشتاء القارس بالاضافة الى الاوضاع في بعض القرى السورية المحاصرة ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسوريا واصفا وضعهم بأنه أقرب لحالات القتل الجماعي.
و نوه إلى أن المسؤولية الانسانية والحقوقية والقانونية الدولية تحتم على العالم ومؤسساته الانسانية والحقوقية والاغاثية التدخل الفوري والعاجل من اجل اغاثة هؤلاء المحاصرين و طالب المجتمع الدولي بتفعيل جميع القرارات الدولية المعنية بحقوق اللاجئين.
من ناحية آخرى استقبل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الداخلية .. معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي وذلك على هامش المؤتمر.
وأكد رئيس مجلس الوزراء القطري خلال اللقاء أهمية دور البرلمان العربي في دعم حقوق الانسان في المنطقة العربية .. مؤكدا دعمه للبرلمان العربي وتوجهاته الراميلة لكل ما فيه خير ومصلحة الشعب العربي.
من جانبه أشاد معالي أحمد بن محمد الجروان برعاية رئيس مجلس الوزراء القطري للمؤتمر .. مؤكدا أهمية هذا المؤتمر في ظل الظروف الراهنة في الوطن العربي.
وناقش الجانبان خلال اللقاء أهم أعمال البرلمان العربي وما يضطلع به من مسؤوليات خلال المرحلة القادمة خدمة للأمن القومي العربي والعمل العربي المشترك.
أرسل تعليقك