رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في ميدان العرض العسكري في مدينة الملك خالد العسكرية في المنطقة الشمالية في حفر الباطن، بحضور قادة الدول العربية والإسلامية الشقيقة المشاركة في تمرين رعد الشمال العرض العسكري المصاحب للتمرين.
ولدى وصول الملك والقادة والرؤساء، إلى المنصة الرئيسية للعرض العسكري، عزف السلام الملكي.
ثم استأذن قائد طابور العرض العسكري اللواء الركن إبراهيم عسيري، خادم الحرمين الشريفين، في التفتيش على الوحدات العسكرية المشاركة في التمرين.
إثر ذلك استقل خادم الحرمين الشريفين عربة مكشوفة، للتفتيش على الوحدات العسكرية في العرض، وبعد أن أخذ الملك مكانه في المنصة الرئيسية بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
وألقى قائد المنطقة الشمالية وقائد القوات البرية المشاركة في التمرين اللواء ركن فهد المطير كلمة قال فيها "إن هذه القوات شاركت في التمرين الذي يُمثّل نقلة نوعية في العمل العسكري الاحترافي، ويستمد أهميته ليس فحسب من حيث عدد الدول المشاركة فيه، ولا من حيث حجم القوات وتنوع تسليحها وقواتها القتالية العالية، بل أيضا في سرعة الاستجابة، والقدرة على حشد القوات من مختلف دول العالم العربي والإسلامي في زمن قياسي".
وذكر اللواء ركن المطير: "إنه طبقت في هذا التمرين جميع أنواع العمليات العسكرية وبنجاح تام، مما أسهم في رفع مستوى الجاهزية القتالية للقوات القتالية المشاركة ودرجة استعدادها لتكون قوة ضاربة لنصرة الحق، وردع كل من تسوّل له نفسه المساس بالدول العربية الإسلامية وبمقدرات شعوبها لاسيما في ظل الظروف الدولية والإقليمية الراهنة". وأضاف: "لقد تفضلتم يا خادم الحرمين الشريفين وإخوانكم قادة الدول العربية والإسلامية برعاية التمرين الميداني المشترك بالذخيرة الحية، وترعون العرض العسكري الأرضي والجوي لوحدات رمزية من القوات المشاركة في هذا التمرين، وسوف يحييكم أبناؤكم بقلوبهم قبل أكفّهم عند تشرّفهم بالمرور من أمامكم، ويشكرونكم بعد شكر الله على أن أتيحت لهم الفرصة بأن يكونوا نواة لهذه الملحمة الخالدة، التي ستتوالى إنجازاتها ويمتد خيرها على الأمة الإسلامية".
عقب ذلك ألقى الرائد مشعل الحارثي قصيدة شعرية، ثم استأذن قائد طابور العرض اللواء ركن إبراهيم عسيري، خادم الحرمين الشريفين البدء في العرض العسكري للقوات المشاركة في التمرين.
وشاهد خادم الحرمين الشريفين، وقادة الدول العربية والإسلامية الشقيقة والحضور العروض التي بدأت بأعلام الدول المشاركة في التمرين، ثم استعراض وحدات رمزية شملت العتاد العسكري للقوات المشتركة.
كما شمل العرض العسكري قوات الشرطة العسكرية ومهمتها في حماية القوات من أي أعمال تخريبية، ثم عربات قوات المهمات الخاصة، وناقلات الصواريخ وعربات الجنود.
وتضمن العرض نماذج للدبابات وسلاح المدفعية وراجمات الصواريخ وسلاح المهندسين، بالإضافة إلى أنظمة صواريخ باتريوت وهوك وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي الجاهزة للتصدي لأي تهديدات جوية.
كما تم عرض عربات نقل وحدات البحرية والاتصالات والعربات المدرعة ووحدات من سلاح الحدود.
وتوالت العروض العسكرية للدول الشقيقة المشاركة في التمرين بوحدات رمزية شملت دبابات ومدافع وأسلحة إسناد مضادة للطائرات، وقوات مشاة عسكرية، وأطقما إسعافية وطبية ومستشفى متنقلا ميدانيا.
ملك البحرين الملك حمد بن عيسى، وملك الأردن الملك عبدالله الثاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، ورئيس السودان الرئيس عمر البشير، ورئيس السنغال الرئيس ماكي صال، ورئيس موريتانيا الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، ورئيس جيبوتي الرئيس إسماعيل عمر جيلة، ورئيس جمهورية القمر المتحدة الرئيس الدكتور إكليل ظنين، ورئيس الجمهورية اليمنية الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس وزراء باكستان نواز شريف، ورئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ الفريق خالد الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والأراضي وزير الشؤون الإسلامية والحج في موريشيوس شوكت سودهن، والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عمان بدر البوسعيدي، وقائد القوات المسلحة الماليزي ذو الكلفي محمد زين، ووزير الدفاع والأمن الوطني المالديفي آدم شريف، وقائد القوات المسلحة في بروناي اللواء بهين محمد تاويه، ووزير الدفاع الوطني التركي عصمت يلماز، والوزير الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية التونسية الأزهر القروي الشابي.
وشاهد الجميع عروض قفز مظلي لنخبة من المظليين يحملون أعلام الدول المشاركة في التمرين.
بعد ذلك تم استعراض نماذج للقوة الجوية للدول الشقيقة المشاركة في "رعد الشمال"، حيث أدت مجموعات من الطائرات النفاثة عروضا على شكل كتل جوية ضمت طائرات هجومية ودفاعية وطائرات تزود بالوقود.
إثر ذلك جرى تقديم عرض للطائرات المروحية تحمل معدات وعتادا عسكريا، بعد ذلك قدمت إحدى طائرات الأباتشي المقاتلة استعراضا أبرز مهارة قائد الطائرة وكفاءة الطائرة في تنفيذ مهامها.
كما شاهد خادم الحرمين الشريفين وقادة الدول العربية والإسلامية الشقيقة عرضا لطائرتين حربيتين في حالة اشتباك جوي بينهما، بالإضافة إلى نماذج أخرى للقوات الجوية للدول المشاركة في التمرين.
بعد ذلك أدت فرق طيران "فرسان الإمارات" و"قلب الأسد" الباكستاني و"صقور السعودية" عروضا استعراضية وتشكيلات جوية متنوعة، أبرزت الكفاءة والقدرة المميزتين للطيارين في القوات المشتركة. وفي ختام العرض العسكري عزف السلام الملكي.
ثم غادر الملك سلمان وقادة الدول العربية والإسلامية الشقيقة حفل العرض العسكري المصاحب للتمرين.
الدول المشاركة
الأردن، والإمارات، وباكستان، والبحرين، وتركيا، وتشاد، وتونس، وجيبوتي، والسنغال، والسودان، وسلطنة عمان، وقطر، والقُمر المتحدة، والكويت، والمالديف، وماليزيا، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، والسعودية، وقوات درع الجزيرة المشتركة.
وأعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن فخره بالتضامن العربي والإسلامي، الذي ظهر في مناورات "رعد الشمال".
واعتبر الملك، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن هذا التضامن من الدول المشاركة بمثابة "رسالة للعالم بعزم هذه الدول، على ردع قوى الشر والتطرف ومحاربة التطرف".
وذكر الملك في تغريدته: "فخورون هذا اليوم بتضامننا في رعد الشمال، وأن يشاهد العالم عزمنا جميعا على ردع قوى الشر والتطرف".
وحظيت التغريدة بتفاعل كبير من المغردين بمجرد نشرها، حيث أعاد تغريدها نحو 29 ألف مغرد في أول 20 دقيقة فقط من نشرها
أرسل تعليقك