تونس ـ صوت الإمارات
استكملت تونس بناء شبكة من الموانع الحدودية التي تستهدف تأمين أراضي الدولة من تسلل «العناصر الإرهابية» من جهة ليبيا إليها، والتي تتكون من مصدات خرسانية والأسوار والأسلاك الشائكة إضافة إلى خنادق مائية عميقة صنعت وفق مواصفات خاصة لمقاومة عمليات التسلل السطحى أو عبر الأنفاق.
وجاء استكمال شبكة الموانع الحدودية على امتداد 200 كم بين تونس وليبيا بعد أشهر من تعرض منتجع سياحى في العاصمة التونسية لاعتداء من ليبيا أسفر عن مصرع عشرات من السائحين، وبلغ عدد القتلى من السائحين الأجانب جراء هجمات تنظيم «داعش» على مواقع سياحية تونسية، خلال العام الماضى فقط، نحو 59 سائحا، ويمتد السياح الحدودي العازل بين تونس وليبيا من منطقة رأس جدير على ساحل المتوسط بشمال تونس وحتى منطقة دهيبة في جنوب تونس.
وفى مارس 2015، لقى 21 سائحا مصرعهم في اعتداء بالمدافع الرشاشة تبناه «داعش» على رواد متحف باردو الوطنى في تونس، وفى يونيو 2015، هاجم «داعش» منتجع سوسة السياحى، وقتل 38 سائحا.
ومع تصاعد الهجمات، اضطرت تونس، في نوفمبر 2015، إلى إغلاق حدودها مع ليبيا وكذلك تم إغلاق مطار قرطاج الدولى التونسى أمام النواقل الجوية القادمة من ليبيا.
تجدر الإشارة إلى أن ما يقارب ستة ألاف تونسى قد انضم إلى صفوف «داعش» في ليبيا والعراق وسوريا منذ 2004، ويخشى الأمن التونسى أن يقوم «داعش» بإعادة توجيه نشاطهم إلى الداخل التونسى.
أرسل تعليقك