تصعيد متبادل بين دمشق والمعارضة حيال مستقبل الاسد قبل المفاوضات
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تصعيد متبادل بين دمشق والمعارضة حيال مستقبل الاسد قبل المفاوضات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تصعيد متبادل بين دمشق والمعارضة حيال مستقبل الاسد قبل المفاوضات

تصعيد متبادل بين دمشق والمعارضة حيال مستقبل الاسد قبل المفاوضات
جنيف - صوت الامارات

 مع اقتراب انطلاق المفاوضات السورية الاثنين في جنيف، صعدّ الطرفان المتنازعان موقفيهما حيال مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد، فاعتبرت الحكومة البحث في مصيره "خطا احمر" فيما اكدت المعارضة ضرورة رحيله "حيا او ميتا".

وتتزامن هذه الجولة من المفاوضات غير المباشرة مع دخول النزاع السوري عامه السادس، وهي تختلف عن مبادرات السلام السابقة بانها تترافق مع اتفاق لوقف الاعمال القتالية لا يزال صامدا في ظل ضغوط دولية للتوصل الى حل سياسي ينهي النزاع الذي اسفر عن مقتل اكثر من 270 الف شخص.

وتشارك دمشق والهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة، في المفاوضات التي من المفترض ان تبدأ في 14 آذار/مارس وتستمر اسبوعين.

ووصل وفد الحكومة السورية وعلى رأسها الممثل الدائم لسوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري، صباح الاحد الى جنيف غداة وصول اسعد الزعبي رئيس وفد الهيئة العليا وكبير مفاوضيه محمد علوش.

وكشف موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الجمعة ان المفاوضات ستتركز على ثلاث مسائل هي تشكيل حكومة جامعة ووضع دستور جديد واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية برعاية الامم المتحدة في مهلة 18 شهرا تبدأ مع انطلاق المفاوضات الاثنين.

الا ان مدير مركز دراسات الشرق الاوسط في جامعة اوكلاهوما جوشوا لانديس اعتبر في حديث لفرانس برس ان جدول الاعمال الذي وضعه دي مستورا "ليس واقعيا"، ويعود ذلك تحديدا الى ان "الاسد اقوى من اي وقت مضى ولن يرحل الى اي مكان".

ويعتبر مصير الاسد نقطة خلاف محورية بين طرفي النزاع والدول الداعمة لكل منهما، إذ تتمسك المعارضة بان لا دور له في المرحلة الانتقالية، بينما يصر النظام على ان مصير الاسد يتقرر فقط من خلال صناديق الاقتراع.

واعلن محمد علوش، من فصيل "جيش الاسلام" الذي تصنفه دمشق "ارهابيا"، متحدثا السبت الى مجموعة صغيرة من ممثلي وسائل الاعلام وبينها فرانس برس في مقر اقامته في جنيف "نعتبر ان المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل بشار الأسد او بموته"، مؤكدا ان المرحلة الانتقالية "لا يمكن ان تبدأ بوجود هذا النظام او رأس هذا النظام في السلطة".

وقبل ساعات على هذه التصريحات، اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان الكلام عن الاسد "خط احمر". وقال "نحن لن نحاور احدا يتحدث عن مقام الرئاسة وبشار الاسد خط احمر وهو ملك للشعب السوري، واذا استمروا في هذا النهج لا داعي لقدومهم إلى ‫جنيف".

واكدت دمشق ان وفدها لن يقبل "باي محاولة لوضع هذا الامر على جدول الاعمال" خلال المفاوضات.

وقال المعلم متطرقا الى تصريحات دي ميستورا حول انتخابات رئاسية وتشريعية "لا يحق له ولا لغيره كائنا من كان ان يتحدث عن انتخابات رئاسية (...) فهي حق حصري للشعب السوري".

وتختلف الحكومة والمعارضة حول رؤيتهما للمرحلة الانتقالية ففي حين تتحدث دمشق عن حكومة وحدة وطنية موسعة تضم اطيافا من المعارضة، تريد المعارضة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية بدون ان يكون للاسد اي دور فيها.

 اما المعلم فاكد من جهته "ليس هناك شيء في وثائق الامم المتحدة يتحدث عن مرحلة انتقالية في مقام الرئاسة، ولذلك لا بد من التوافق على تعريف المرحلة الانتقالية وفي مفهومنا هي الانتقال من دستور قائم الى دستور جديد ومن حكومة قائمة الى حكومة فيها مشاركة مع الطرف الاخر".

وبحسب قوله فان حكومة الوحدة الوطنية هي التي ستعين لجنة دستورية لوضع دستور جديد او تعديل الدستور القائم.

اما نقطة اللقاء الوحيدة بين النظام والمعارضة فهي الرفض الكامل لمشروع الفدرالية، الذي يفضله الاكراد الذين عانوا سنوات طويلة من التهميش في سوريا.

ورغم مطالبة روسيا بضرورة تمثيل حزب الاتحاد الديموقراطي، الحزب الكردي الاهم في سوريا، لم يدع الاكراد للمشاركة في اي من جولتي مفاوضات جنيف. الا ان دي ميستورا اقر الجمعة بضرورة ان يتمكنوا من التعبير عن رأيهم حول الدستور وادارة البلاد.

وتضغط واشنطن وموسكو لانجاح المفاوضات، ومن اجل فتح الطريق امام ذلك رعتا اتفاق وقف الاعمال القتالية الذي يستثني الجهاديين وبدأ في 27 شباط/فبراير. كما عقدتا السبت اجتماعا للبحث في الانتهاكات التي لا زالت "محدودة"، فهما تدركان ان عدم التوصل الى حل سياسي سينهي الهدنة.

ورأى وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان "مستوى العنف تراجع بنسبة ثمانين او تسعين بالمئة".

ويعقد كيري اليوم في باريس لقاء مع نظرائه الفرنسي والالماني والبريطاني والايطالي لبحث التطورات السورية، ومن المفترض ان يتواصل هاتفيا مع الروسي سيرغي لافروف.

ووفق جوشوا لانديس فان "الفرق الكبير" بين الجولة الجديدة من المفاوضات وتلك التي سبقتها هو "توصل روسيا والولايات المتحدة الى اتفاق لوقف الاعمال القتالية". ورغم ان "الخلافات الايديولوجية والميدانية بين الاطراف السورية لا تزال عميقة جدا" وستمنع التوافق بينها، الا ان "كافة الاطراف تعتمد بشكل كامل على داعميها وهي مضطرة للاذعان لمطالب هؤلاء الذين يسلحونها". 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصعيد متبادل بين دمشق والمعارضة حيال مستقبل الاسد قبل المفاوضات تصعيد متبادل بين دمشق والمعارضة حيال مستقبل الاسد قبل المفاوضات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates