صنعاء - صوت الإمارات
تصدّر اليمن خلال عام 2015 المشهد العربي والإقليمي إن لم يكن العالمي، نتيجة إعلان الانقلابيين الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، الانقلاب رسميًا على شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته، مطلع العام، بشكل أدخل اليمن في اتون حرب ومواجهات بين الشرعية المدعومة من قبل المجتمع المحلي والإقليمي والدولي من جهة، والانقلابيين وحليفهم صالح، المدعومين من قبل إيران، الطرف الذي يسعى للهيمنة على المنطقة.
وانتقلت العملية السياسية في اليمن التي كانت تسير وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني بين الاطراف اليمنية، من مرحلة الإجراءات والترتيبات لبدء عهد جديد من الحكم المدني والدستوري بتوافق جميع الأطراف اليمنية، منطلقًا من وثيقة مخرجات الحوار الوطني، الى مرحلة المواجهات المسلحة والميليشيات المتمردة، والعمليات العسكرية، ودخل اليمن في فوضى البارود والدماء، واختلطت فيه أجندات مختلفة من الداخل اليمني لنظام المخلوع والانقلابيين، وأخرى ايرانية بحتة، هدفها ليس اليمن فقط، بل المنطقة، وفي مقدمتها الدول الخليجية.
واستجابت دول الخليج وإلى جانبها عدد من الدول العربية، لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من أجل التدخل لإنقاذ البلاد من الخطر الإيراني الذي يهددها، ويهدد المنطقة برمتها والمصالح العالمية، وبدأت وفقًا للقوانين العربية والدولية المساندة، والدعم المباشر بالسلاح، "اللغة التي لا يعرف سواها حلفاء الانقلاب في اليمن"، في عمليات ممتدة بدءًا من "عاصفة الحزم"، و"إعادة الامل"، و"السهم الذهبي"، و"نصر الحالمة".
وبدأت "بلاد السعيدة"، تستعيد حياتها بمساندة أيادي الأشقاء في الخليج، وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، اللتان تعملان في مسارين متوازيين "العسكري لوقف أجندة ايران، وحماية أمنها القومي، وإعادة شرعية اليمن، وبناء وإعمار ومساعدة المدن اليمنية المحررة، وفقًا للحلم اليمني الكبير في الدولة المدنية".
أرسل تعليقك