بغداد - صوت الإمارات
تخوض القوات العراقية معارك شرسة اليوم السبت ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي الذي يستميت للحفاظ على المجمع الحكومي الواقع في قلب مدينة الرمادي.
وبعد الهجوم الكبير الذي شنته القوات العراقية على المدينة والذي تمكنت خلاله من كسر خطوط دفاع تنظيم الدولة الاسلامية، سرعان ما تباطأ التقدم اثر انتشار القناصة والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة الموزعة بشكل كثيف على الطرقات.
وتلاشت الامال الاولية في احراز نصر سريع، لكن قوات جهاز مكافحة الارهاب وهي قوات النخبة العراقية، والجيش العراقي يواصلان التقدم بثبات في شوارع المدينة التي دمرتها الحرب.
وبلغت القوات اليوم تقاطع الحوز، وهو تقاطع استراتيجي باتجاه المجمع الحكومي، الذي تعتبر استعادته تاكيدا لفرض السيطرة الكاملة على المدينة.
وقال النقيب احمد الدليمي وهو ضابط في الشرطة العراقية ان "معارك عنيفة تدور الان بين القوات العراقية وعناصر تنظيم داعش في منطقة الحوز وسط الرمادي".
واضاف ان المواجهات تستخدم فيها "كافة الأسلحة" وادت الى "قتل 21 عنصرا من تنظيم داعش والحاق خسائر مادية وبشرية بهم، فضلا عن استشهاد عنصرين من القوات العراقية واصابة 9 اخرين بجروح".
وقتل ثلاثة من القوات العراقية الجمعة، بحسب مصادر امنية عراقية.
بدوره، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويقدم دعما جويا بشكل يومي للقوات على الارض، الكولونيل ستيف وارن لفرانس برس ان "قوات الفرقة الثامنة في الجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب، يتقدمان".
واضاف ان "قوات مكافحة الارهاب قد احرزت تقدما اكثر، وهم الان على بعد عدة مئات الامتار من المجمع الحكومي".
وقد اعاقت عمليات التقدم كذلك، المدنيين والعائلات العالقة داخل مدينة الرمادي والتي يسعى التنظيم الجهادي لمنعهم من الخروج لاستخدامهم دروعا بشرية.
وكانت القوات الحكومية صامدة في الرمادي لعدة اشهر قبل ان يقدم الجهاديون على شن هجوم على المدينة في ايار/مايو الماضي استخدموا فيه عشرات السيارات الانتحارية المفخخة والجرافات المدرعة المفخخة، وتمكنوا خلاله من فرض السيطرة بشكل كامل بعد انسحاب القطاعات العسكرية.
والهزيمة التي تعرض لها الجيش في الرمادي كانت الاسوأ في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية، واحراز النصر الان يعزز الثقة بهذه القوات التي كانت محط انتقاد.
أرسل تعليقك