قالت وكالة "الأونروا"، اليوم الأربعاء، إنها تدعم العائلات اللاجئة المتضررة من ظروف الشتاء القاسية في قطاع غزة.
وأضافت الوكالة الأممية في تقرير لها بعنوان "الوضع الطارئ في غزة - الإصدار رقم 129"، أنه خلال فصل الشتاء تؤثر درجات الحرارة الباردة والأمطار الغزيرة والفيضانات على الكثير من عائلات اللاجئين في قطاع غزة، وخصوصاً أولئك الذين يعيشون في مآوي غير ملائمة نتيجة لاستمرار حالة النزوح منذ عام 2014 أو بسبب صراعات سابقة في القطاع.
وأطلقت "الأونروا" حملة الشتاء السنوية عبر مواقع التواصل الإجتماعي في كانون الأول/ ديسمبر 2015 تحت وسم (#شاركوا_دفئكم - #shareyourwarmth) من أجل جمع التمويل لتوزيع مواد غير غذائية مثل المشمعات والبطانيات والفرشات وأجهزة التدفئة ومواد أخرى يحتاجوها النازحين واللاجئين الفلسطينيين الأكثر عرضة للمخاطر.
وحول هذا الموضوع، قال مسؤول فريق التوزيع في مستودع رفح في "الأونروا" محمود أبو حبيب والذي يقوم بتنسيق عملية توزيع المواد غير الغذائية في مدينة رفح جنوب القطاع، إلى جانب مكتب منطقة رفح في الأونروا "في القطاع: إن الكثير من العائلات لا تستطيع مواجهة ظروف الشتاء القاسية، وهي تلجأ لـ"الأونروا" من أجل المساعدة والدعم، و"إننا دائماً نسعى إلى تقديم المواد ذات النوعية العالية للعائلات المتضررة".
وأضاف: كانت رفح من أكثر المحافظات تضرراً من الأمطار والفيضانات، وبينما استمرت عملية تقييم الإحتياجات، حتى 2 شباط/فبراير، وقدمت الأونروا لـ905 عائلات لاجئة في رفح، من أصل 1,621 عائلة في مختلف أنحاء القطاع، بمواد مثل الفرشات والحصائر وأدوات المطبخ وأفران الغاز، وأغطية المشمعات و/أو أغطية النايلون لمساعدتهم على مواجهة ظروف الشتاء القاسية.
وبحسب أبو حبيب، فإنه منذ حرب صيف 2014 على غزة ازداد عدد العائلات غير القادرة على مواجهة ظروف الشتاء القاسية، حيث ما زالت الكثير من العائلات المتضررة في حالة النزوح منذ ذلك الحين، والكثير منهم يعيشون في مساكنهم المتضررة.
وقال التقرير، كما تولي الأونروا جهودها لتوفير المساعدات النقدية المؤقتة بدل الإيجار للعائلات أو من خلال تقديم الدفعات المالية لتمكينهم من القيام بأعمال الإصلاحات لمساكنهم المدمرة ليتمكنوا من العيش بكرامة وآمان في مساكنهم، إلا إنه نتيجة للنقص في التمويل الكافي، وحتى نهاية كانون الثاني/ يناير 2016 فإن أكثر من 60,300 عائلة لاجئة لم تستلم أية دفعات مالية للقيام بأعمال الإصلاحات لمنازلهم المتضررة بشكل طفيف، إضافة إلى ذلك، فإن 3,200 عائلة لم تستلم أي دفعات مالية لأعمال الإصلاحات أو للبدء في إصلاح مساكنهم المدمرة بشكل بالغ، و 3,380 عائلة لم تستلم دفعات مالية للقيام بأعمال الإصلاحات أو للبدء في إصلاح مساكنهم المدمرة بشكل بالغ جدا.
وبين التقرير أنه بفضل كرم الداعمين، فإن لدى "الأونروا" التمويل الكافي لدعم إعادة إعمار 2,000 من المساكن المدمرة بشكل كلي، حيث إكتمل إعادة بناء 7 مساكن، و162 مسكنا يستمر العمل في إعادة بنائهن، وتعمل الوكالة على تخطي عدد من العقبات لزيادة مسار إعادة الإعمار وتستمر في السعي نحو توفير التمويل لـ5,400 مسكن مدمر بشكل كلي لم يتم تغطية تكاليف إعادة بنائهم بعد.
وذكر أنه إلى جانب توزيع المواد غير الغذائية، والتي تعتبر حلول مؤقتة فقط، تستجيب "الأونروا" لأثر الشتاء من خلال مكاتب صحة البيئة الموجودة في مختلف أنحاء القطاع، حيث تقوم هذه المكاتب بمهام عدة، منها تنظيم مسألة ضخ مياه الفيضانات من الشوارع والمنازل في مخيمات اللاجئين.
وبدوره، قال مسؤول مكتب صحة البيئة التابع لـ"الأونروا" في مخيم رفح أحمد أبو شوكة: "تعتبر الكثير من المنازل في مخيم رفح للاجئين قديمة جداً، وواقعة تحت مستوى الشارع، وبالتالي، عندما تمطر تدخل المياه من خلال الأسقف أو تتعرض تلك المنزل للغمر بمياه الفيضانات".
وأضاف: "خلال العواصف والأمطار الغزيرة يتصل بنا الناس لطلب المساعدة، حيث نقوم بالإستجابة الفورية ونذهب إلى منازل العائلات المتضررة لضخ المياه من منازلهم، وخلال تلك الحالات الطارئة، يقلق الوالدان دائماً على أبنائهم، وأتذكر أيضاً أن أحد المنازل ارتفع فيه مستوى المياه لأكثر من متر".
وقال التقرير: إن موظفي "الأونروا" في الخطوط الأمامية في جميع مناطق القطاع وأنهم متفانون في عملهم، وأن دورهم لا يقتصر على تلبية الإستجابة بشكل سريع وفعّال في حالات الطوارئ، بل هم يخططون ويجهزون إجراءات استعدادات الطوارئ لتخفيف الأثر على العائلات.
وتابع: وعلى سبيل المثال تقوم مكاتب صحة البيئة لدى "الأونروا" بوضع حواجز من الرمال في المخيمات لمنع تدفق المياه، أو أنهم يضاعفوا من تنظيف وتسليك أنظمة الصرف الصحي في المخيمات والشوارع لمنع الفيضانات.
نقلا عن وفا
أرسل تعليقك