طهران-سانا
رحبت إيران بشتكيل الحكومة الجديدة في سورية، وأكدت أن التنظيمات الإرهابية أداة بيد الاستكبار العالمي وهي ترتكب اليوم أبشع الجرائم وأكثرها عنفا ودموية في سورية والعراق باسم الاسلام بينما الإسلام منها براء.فقد أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التنظيمات الإرهابية أداة بيد الاستكبار العالمي وهي ترتكب اليوم أبشع الجرائم وأكثرها عنفا ودموية في سورية والعراق باسم الاسلام بينما الإسلام منها براء.وقال روحاني في كلمة له اليوم امام الملتقى العالمي لـ “يوم المسجد “إن هذه التنظيمات الإرهابية تنحر الأبرياء وتقتل الأطفال وتدمر المساجد بمسمى الجهاد والاسلام وهؤلاء الجهلة أداة بيد الاستكبار العالمي يقومون بتدمير المساجد والكنائس على حد سواء بهدف التخويف من الإسلام”.وشدد روحاني على أن بلاده لن تدخر جهدا لانقاذ القبلة الأولى للمسلمين ومساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم وإحقاق حقوقه المشروعة معربا عن ثقته بأن النصر النهائي سيكون حليفا للمسلمين.وقال روحاني “إنه على الرغم من الدعاية الصهيونية والاستكبار العالمي فان ايران لا تسعى وراء التطرف والعنف وهذا ما أدركه الرأي العام العالمي” مشيرا إلى تصديق الجمعية العامة للأمم المتحدة على مبادرة ايران حول مكافحة العنف والتطرف في العالم.وأضاف روحاني أن الأعداء اليوم يحاولون بشتى السبل وقبل نهب ثراوتنا السيطرة على عقول جيل الشباب وافراغه داخليا مشيرا إلى أن الشعب الإيراني بصموده ومقاومته انتصر على مؤامرات الأعداء وجبهة الاستكبار العالمي النيل من أهداف ثورته.من جهتها رحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بتشكيل الحكومة الجديدة في سورية برئاسة الدكتور وائل الحلقي.وقالت افخم في تصريح لها اليوم “إن سورية استطاعت بدعم وصمود الشعب وتضامن الجيش والشعب طيلة اكثر من ثلاث سنوات من الازمة التي تمر بها الصمود بوجه الممارسات الارهابية المدعومة من قبل بعض الدول الاجنبية”.وأعربت افخم عن أملها بأن تستطيع سورية الخروج من الأزمة التي تمر بها وخاصة بعد اجراء الانتخابات الرئاسية موءخرا وتشكيل حكومة جديدة في ظل الوفاق والوحدة الوطنية.ولايتي: تماسك الشعب والقيادة السورية وصمودهما في مواجهة الممارسات الوحشية للإرهابيين مكنهما من الانتصار على الإرهاب ورعاته12بدوره أكد علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية أن تماسك الشعب السوري وقيادته وصمودهما في مواجهة الممارسات الوحشية للإرهابيين مكن من الانتصار على التنظيمات الإرهابية ودحرها.وأوضح ولايتي خلال مؤتمر صحفي اليوم أن الكيان الصهيوني والغرب وراء إيجاد تنظيمات إرهابية كتنظيم “داعش” لإثارة الحرب على سورية وكسر خط المقاومة وإخراجها من هذا المحور مؤكدا قدرة سورية على الصمود وإرباك وإفشال مخططات الأعداء.وجدد ولايتي دعم إيران لسورية والعراق والمقاومة في مواجهة الإرهاب والكيان الصهيوني الغاصب ومواجهة مخططات الأعداء مؤكدا ضرورة تعزيز تيار المقاومة في المنطقة لمواجهة التحديات التي تمر بها.وشدد ولايتي على أنه اتضح الآن بأن تشكيل تنظيم “داعش” كان مخططا بشكل كامل ومنذ سنوات من قبل الغرب مذكرا بأن مخطط إنشاء جماعة طالبان وضعته بريطانيا وأن أميركا قدمت الدعم العسكري والسعودية قدمت الدعم المالي كما قدمت باكستان الدعم اللوجستي وفي هذا المجال قام القنصل الأميركي العامبإفتتاح أول مدرسة لطالبان في مدينة كويتا الباكستانية كما أن الهدف من إنشاء هكذا تنظيمات إرهابية من قبل الغرب وبعض الدول العربية الرجعية هو تشويه الإسلام وإشغال المسلمين ببعضهم البعض بدلا من محاربة أعدائهم.عبد اللهيان ينتقد المعايير المزدوجة للدول الغربية في التعامل مع قضايا الديمقراطية والإرهاب في المنطقةمن جهته انتقد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أميرعبد اللهيان المعايير المزدوجة للدول الغربية في التعامل مع مواضيع مثل الديمقراطية والإرهاب في المنطقة مؤكدا دعم بلاده الجاد والحاسم لمكافحة ظاهرة الإرهاب المقيتة في المنطقة ولاسيما في سورية والعراق.وشدد عبد اللهيان خلال لقائه اليوم وفدا إعلاميا مصريا يزور إيران حاليا على التوجه والأداء الصحيح والشفاف لإيران في مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم وقال “إن بلاده تعتبر أمن واستقرار مصر وكل دول المنطقة من أمنها وإن الممارسات الارهابية والتطرف في المنطقة خط أحمر بالنسبة لايران”.ورفض عبد اللهيان الانباء الكاذبة التي تبثها بعض وسائل الاعلام حول التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للدول العربية مؤكدا أن إيران تستثمر وبناء على واجبها الإنساني والإسلامي دورها ونفوذها لدعم الاستقرار والامن وتحقيق الرخاء في المنطقة وتولي أهمية لمواجهة المؤامرات المشتركة لاعداء العالم الإسلامي وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني.وأكد عبد اللهيان ضرورة دعم المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة مبينا ان تعزيز الاوضاع الدفاعية والاقتصادية للشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الشامل للفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة والتاريخية هو مطلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية.ورحب عبد اللهيان بموقف مصر الداعي إلى مكافحة الإرهاب والتطرف في سورية والعراق مؤكدا ضرورة التعاون والتعامل الوثيق بين الدول المهمة في المنطقة ولاسيما مصر وإيران لإيجاد نوع من التناغم والتعاون الشامل في المنطقة لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب بعيدا عن التدخل الأجنبي.كما أشار عبد اللهيان إلى تعزيز مسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وقال ان ايران ترحب بأي مبادرة لدعم التعاون الثنائي والإقليمي والدولي مع مصر.ولفت إلى الهاجس المشترك لإيران ومصر بخصوص القضية الفلسطينية وقال إن العالم الإسلامي يعتبر الدفاع عن القضية الفلسطينية من أولوياته وإن إيران تدعم باستمرار المقاومة ووحدة الفصائل الفلسطينية.وكان الرئيس الايراني حسن روحاني انتقد خلال لقائه وزير خارجية فنلندا إيريكي توامي أويا أمس بعض الدول الأوروبية وأمريكا لاعتمادها سياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة تجاه ظاهرة الإرهاب فى المنطقة مشيرا إلى أن بعض الدول الغربية كانت تقدم الدعم للتنظيمات الارهابية التى ارتكبت مجازر إرهابية ضد الشعب السورى فى حين انها اليوم تعتمد موقفا يتباين مع الموقف الأول لأن مصالحها تعرضت للخطر والتهديد.دهقان يدعو الإدارة الأمريكية إلى الرضوخ لحقائق المنطقة والكف عن التدخل في شؤون دولهاوفي سياق متصل دعا وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان الإدارة الأمريكية إلى الرضوخ لحقائق المنطقة والكف عن التدخل في شؤون دولها ووقف دعم التنظيمات الإرهابية والكيان الصهيوني.وأكد دهقان في تصريح له اليوم أن مصير الكيان الصهيوني وتنظيم داعش الإرهابي وزمرة المنافقين المناوئة لإيران والجماعات المتشددة والمتطرفين المعادين للإنسانية والأديان الإلهية هو الانهيار التام مشددا على أنه بفضل صحوة ويقظة ومقاومة شعوب المنطقة فان نهاية انهيار الكيان الصهيوني والجماعات المتطرفة الارهابية قريبة جدا.وقال دهقان إن “أي مغامرة جديدة من قبل الكيان الصهيوني في المنطقة ستقرب نهايته وتزيد من عزم وإرادة المقاومة للرد على أي خطوة شيطانية لهذا الكيان الغاصب” مؤكدا أن الهزيمة المذلة التي تكبدها الكيان الصهيوني خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة هي في الحقيقة هزيمة للسياسات الأمريكية بالمنطقة.وأشار وزير الدفاع الإيراني إلى مقاومة الشعب الفلسطيني في غزة خلال عدوان الكيان الصهيوني الأخير مبينا أن هذا الكيان لن ينتصر بعد هذا في أي حرب قادمة بل هو عاجز عن اتخاذ أي قرار لخوض حرب جديدة وتهديداته الاخيرة ما هي الا خداع سياسي.ولفت دهقان إلى اعتراف وسائل الاعلام الاسرائيلية بانتهاء مسلسل انتصارات الكيان الصهيوني موضحا ان المقاومة تمتلك اليوم قدرات وامكانيات تجعلها قادرة على التصدي لاي تهديد من قبل الصهاينة وفرض إملاءاتها.وأضاف إن مقاومة أهالي قطاع غزة على مدى51 يوما كشفت أمورا عدة منها عدم مبالاة المنظمات الدولية حيال جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة والتعامل الأمريكي الانتقائي والدعم الشامل لكيان ينتهك أبسط الحقوق الإنسانية بابشع وجه مشيرا إلى أن القتال البطولي للمقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني أرغمه على التراجع والرضوخ لمطالب المقاومة.وتؤكد إيران أن منطقة الشرق الاوسط تشهد مزيدا من التوتر والأزمات التى تهدد جميع دول العالم بسبب دعم الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين للتنظيمات الإرهابية.
أرسل تعليقك