بدرة قعلول تحّذر من تطرف العائدين من سورية في تونس
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضحت لـ"صوت الإمارات" أهمية إعادة هيكلة الأمن

بدرة قعلول تحّذر من تطرف العائدين من سورية في تونس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بدرة قعلول تحّذر من تطرف العائدين من سورية في تونس

بدرة قعلول
تونس - حياة الغانمي

قدّمت رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية التونسي، بدرة قعلول، جملة من المقترحات لوضع حدّ لظاهرة الإرهاب في تونس، كما تحدثت عن "الجهاد الإعلامي" وكيفية استقطاب الشباب التونسي مبينة ان هذه الشبكات يشرف عليها أخصائيون أجانب. 

وحذّرت قعلول في تصريحات لـ"صوت الإمارات" من العائدين من سورية  وخاصة العنصر النسائي، وكشفت أن هناك انتحاريات تونسيات للقيام بعمليات نوعية، معتبّرة عن مساندتها لمشروع قانون الإرهاب وخاصة الفصل 13 القاضي بإعدام الإرهابيين، مؤكدة على أن الوضع الأمني في  تونس ما زال دقيقًا، لأن المؤسسة الأمنية عوض أن ترّكز على إعادة الهيكلة والإصلاح الأمني هي بصدد محاربة الإرهاب، وقالت أن هناك نوع من الاضطراب باعتبار أنّ المنظومة الأمنية كانت قبل الثورة في نسق معين وتشتغل ضمن منظومة مليئة بالفساد ثم وعوض التركيز على الإصلاحات الأمنية وعلى إعادة النظر في الهيكلة وفي القوانين التي تحمي الأمنيين فإن هذه الأولويات لم يقع التطرق إليها لأن المؤسسة الأمنية وجدت نفسها في حرب ضد الإرهاب، وأوضحت انه قد يتم القيام ببعض الإصلاحات الضرورية والتي طالما طالب بها الأمنيون أنفسهم.

وشددت قعلول على انه لا يمكن الحديث عن تعاف المنظومة الامنية إلا عندما تشرع وزارة الداخلية التونسية في إصلاحها وإرساء القوانين وترسيخ ثقافة المؤسسة، ساعتها ربما يمكن الحديث عن التعافي، واستدركت ان هناك إرادة في التغيير لكن لا يجب أن تكون الحلول ترقيعية، بل يجب التفكير في إصلاحات في العمق، والإصلاح في رأيها يكون بتكوين لجنة من الأمنيين والخبراء وهؤلاء يجب أن يكوّنوا خلّية تعمل من أجل إصلاح المنظومة الأمنية تماما مثلما هو الشأن في عديد البلدان المتقدمة لأن المطلوب إصلاح جذري.

وقالت إنه "من الممكن توّقع العمليات الإرهابية التي تحصل داخل المدن ومن الممكن توّقع حصول عمليات نوعية، ولكن توقّع هدف معني هذا لا يمكن، موضحة أنه يمكن الإستشراف واحباط بعض المخططات من خلال الإطلاع على تاريخ تكوّن الخلايا الإرهابية ودراسة المراحل التي تمرّ بها وكيف تتكوّن، ساعتها يمكن توّقع ما سيفعله عناصرها، كما لفتت إلى أن وزارة الداخلية تحتاج إلى دراسة في العمق لكي تقاوم الإرهاب، وعليها تكثيف العمل الاستباقي للتوّقي من الإرهاب، وهذا لا يكون إلاّ بتكوين خلية إعلامية لرصد ومراقبة صفحات التواصل الاجتماعي وخطاباتهم وهناك رسائل مشفرّة يجب أن يتم فكّها، فالإرهابيون حسب قولها لم يتغيروا، ونفس السيناريو الجزائري يتكرّر في تونس  فهم  لم يغيّروا تكتيكاتهم، تقريبا إعتماد نفس الخطة ونفس التمشي، بدأوا بالتغلغل في المجتمع باعتباره أرض دعوة ثمّ انتقلوا في مرحلة ثانية إلى الاغتيالات السياسية، ثم قتل ما يسمّونهم ب"الطاغوت"، وفي الأثناء يمتنون علاقاتهم للتوغل ولإدخال السلاح، وهو نفس السيناريو الجزائري.

وأضافت أنه لدينا عدو نعرفه جيدا سواء كان "داعش" أو "أنصار شريعة" أو "كتيبة عقبة ابن نافع"، كلّها فروع لـ"القاعدة" في المغرب العربي،، وهذه المجموعات يجب أن نعرف عنها كل شيء وهذا دور المؤسسة الأمنية باعتبارها المستهدف رقم واحد، يجب أن تقرأ عن هذه المجموعات لتفهم تحركاتهم وتعرف ما يفكرون فيه، وهذا لا يكون إلا عن طريق خلية إعلامية تنشأ للغرض وتتابع بياناتهم، و تشفر كلامهم لأنه توجد إشارات في طريقة تواصلهم وبياناتهم، مضيفة أن استقطاب الشباب سهل لأنهم فئة هشة، ففي ظل غياب النوادي الثقافية والتواصل بين أفراد الأسرة، وأمام إنشغال العديد من الآباء الذين يكون همهم تأمين الجانب المادي ودفع معاليم الدروس الخصوصية فإن الشاب يعاني من الفراغ ولا يجد مع من يتحدث، وعديد الأولياء لا يهتمون بكيفية تفكير أبنائهم ومع من يتواصلون، فلا الأسرة ولا الأستاذ ولا المعلم يستمعون الى الشاب، فيتوجه إلى الحاضنة الاجتماعية الإفتراضية، وقد يكون شكل ومظهر العديد من الشبان عاديا ولكنهم من الناحية النفسية يعانون من الهشاشة ويعانون من خلل نفسي وعادة ما يبحث هؤلاء الشباب عن بديل.

ويوجه الإستقطاب الى الفتيات والذكور على حدّ السواء، وكذلك الشان بالنسبة الى  المجموعات العائدة من سورية فهي تشكل خطرًا كبيرًا على تونس، وما لا يعرفه كثيرون أنّ مثل هذه المجموعات لا تتوب فهي ضمن نظام "مافيوزي"، إما الموت أو انها ستعود لأداء مهمة ولذلك تشكل عودة الكثيرين خطرا حقيقيا على تونس، والمجموعات العائدة إلى تونس تعود إما لاستقطاب شباب آخرين، أولإرسال رسائل لأطراف أخرى، أو لتنفيذ ضربات وهذه المجموعات لا تتحرك إلا يوم التنفيذ، هناك من يترصّد وهناك من ينّسق، وهي تنتظر الموت، وعندما تنفذ عملية وتنجح في الفرار ساعتها تتم ترقيتهم للحصول على لقب أمير، كما أن عمليات التسفير تقلصت مقارنة بالسابق بسبب التضييقات الأمنية ولكن هؤلاء لديهم دائما البديل اذ غيروا الاتجاه نحو المغرب ومن المغرب ينتقلون إلى ليبيا ثم الى تركيا، بحسب قولها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدرة قعلول تحّذر من تطرف العائدين من سورية في تونس بدرة قعلول تحّذر من تطرف العائدين من سورية في تونس



GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates